بواسطة :
01-11-2014 06:40 صباحاً
8.0K
المصدر -
الغربية - متابعة - فوز العواد :
لا تزال قضايا قيادة المرأة للسيارة في المملكة ولباس المرأة المسلمة وتعدد الزوجات في الدين الإسلامي تتصدر النقاشات الجانبية والأسئلة التي تواجه كثير من الطلاب والطالبات السعوديين المبتعثين في مختلف دول العالم من قبل زملائهم في الجامعات في تلك الدول، إلى جانب عدد من القضايا الفكرية والحضارية الأخرى ذات العلاقة بطبيعة الاختلاف بين الثقافات والديانات وعادات المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى.
ويولي مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني شريحة المبتعثين والمبتعثات الذين يدرسون في مختلف دول العالم أهمية بالغة من خلال برامج التدريب والتأهيل والدورات والملتقيات وورش العمل التي يقيمها المركز للتدريب على كيفية التعامل مع الثقافات والمجتمعات والأديان الأخرى، حيث يواجه بعض المبتعثين والمبتعثات حرجاً عند الدخول في نقاشات حضارية وفكرية وشرعية مع زملائهم من جنسيات أخرى في الجامعات التي يدرسون فيها.
وكشف الأمين العام لمركز الحوار الوطني فيصل بن معمر أن كثيرا من الطلبة والطالبات المبتعثين يرتبكون في ردهم وإجاباتهم على بعض القضايا والأسئلة التي تطرح عليهم في نقاشاتهم الجانبية مع زملائهم في تلك المجتمعات ومنها قضايا قيادة المرأة للسيارة وهل هو شرعي أم مجتمعي ولباس المرأة المسلمة وقضايا تعدد الزوجات في الدين الإسلامي وغيرها من القضايا الفكرية.
وشدد ابن معمر على حاجة الطلبة والطالبات المبتعثين للثقة بالنفس والتحضير للرد على مثل تلك النقاشات لأنهم يواجهون العديد من المواقف والأسئلة في المجتمعات التي يدرسون فيها حتى يستطيعون الإجابة عليها والتعامل معها، مؤكدا أن المركز يدرك أهمية تنمية مهارات الحوار لدى المبتعثين والمبتعثات وأقام العديد من الدورات والملتقيات وورش العمل الخاصة بذلك منها (نحن والآخر) للتعامل مع الثقافات والأديان الأخرى، والتي تساند المبتعث عند حصوله عليها في استيعاب الملاحظات التي تأتيهم هناك وتوفير المعلومة الكافية عند الإجابة على مثل هذه التساؤلات.
يذكر أن مركز الحوار الوطني يشارك كل عام في ملتقيات المبتعثين للمساهمة في إعدادهم ليكونوا خير سفراء لدينهم ووطنهم في الخارج كما خصص المركز لقاءه الوطني الخامس بعنوان (نحن والآخر) لصياغة رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية الأخرى، ونظم المركز كذلك العديد من الملتقيات والدورات وورش العمل التطبيقية خارج المملكة للطلبة المبتعثين والمبتعثات لتثقيفهم وتدريبهم على أساليب الحوار مع المسلم وغير المسلم منها ملتقى حوار المبعتثين الذي أقيم في بريطانيا والدورات الخاصة بمهارات الاتصال في الحوار التي اقيمت للمبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية، كما قدم المركز عددا من برامج إعداد المدربين لتدريب زملائهم المبتعثين والمبتعثات، إضافة إلى برنامج (سفير) الذي أطلقه المركز لتدريب المبتعثين وغيرهم على مهارات الاتصال لمد جسور المعرفة والتواصل بين الشعوب والثقافات وإبراز صورة المملكة الحقيقية لتعزيز التفاهم بين الشعوب من خلال تقبل الثقافات الأخرى واحترام ثقافات الأفراد وحضارات الشعوب وتعزيز القيم المشتركة بينها، كما أن لدى مركز الحوار العديد من الدورات والبرامج الخاصة بالتواصل مع الحضارات الأخرى استفاد منها العديد من المواطنين والمواطنات.
أخبار المرآءة