بواسطة :
02-10-2014 07:01 مساءً
8.3K
المصدر -
الغربية - مسفر الخديدي :
*يعدُّ بئر ماء زمزم من أهم العناصر داخل المسجد الحرام، وهو أشهر بئر على وجه الأرض لما يحمله من معاني روحانية كبيرة للمسلمين بشكل عام ولزوار البيت الحرام بشكل خاص. وتعود قصة بئر زمزم إلى زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما ذهب مع زوجه هاجر وابنهما اسماعيل إلى موقع قرب مكة التي لم تكن قائمة آنذاك*وتركهما هناك، ودعا الله تعالى بقوله (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ))آية 37 سورة إبراهيم. *
* *وكان الماء والزاد قد فرغ من*هاجر وابنها،*فاستجاب الله لدعائه ورزقهما بئر ماء أخذت هاجر تحيطها بيديها وهي تقول (زم زم)خوفاً من ضياع الماء في الرمال، فسميت ببئر زمزم.
* *سقاية ماء زمزم:
اندثرت البئر ذات مرة في العصر الجاهلي*ولم يكتشفها أحد*وقبل دخول الإسلام حلم جد الرسول عليه الصلاة والسلام عبد المطلب آنذاك بمن يدله على مكان البئر ويطلب منه فتح البئر وقد استيقظ وركض مهرولاً إلى جانب الكعبة وحفر في المكان الذي رآه في منامه حتى تحققت الرؤيا وتولى بنفسه سقايتها.
* *ولما توفي تولى أمر السقاية ابنه أبو طالب، ثم تولاها أخيه بني العباس بن عبد المطلب وولده إلى أن انقضت خلافتهم وكانوا يعهدون إلى آل الزبير القيام بأعمال السقاية بالنيابة، ثم طلب الزبيريون من الخلفاء العباسيين ترك السقاية لهم. فتركوها لهم بموجب منشور.
* * * إلا أنه نظراً لكثرة الحجاج فقد اشترك معهم آخرون في العمل باسم الزمازمة. ثم إن الأتراك العثمانيين ثبتوا آل الزبير في عمل السقاية ولا تزال رئاستها بيدهم إلى اليوم. وآل الزبير هؤلاء يعرفون اليوم (ببيت الريس). * فضل ماء زمزم جاء في فضل ماء زمزم وفوائده أحاديث صحيحة عدة حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم طعم من الطعم وشفاء من السقم )*صحيح الجامع 3302. و ماء زمزم *لا يتعفن ولا يتقطن، ولا يتغير طعمه أو لونه أو رائحته،كما أنه لا يتأثر بتعرضه للجو مختلفاً في ذلك عما يحدث لجميع أنواع المياه الأخرى مثل مياه الأنهار والبحار والأمطار والمياه الجوفية،ويرجع ذلك إلى مكوناته الكيميائية التي تمنع نشاط الجراثيم والبكتيريا والفطريات.