بواسطة :
02-10-2014 06:49 مساءً
9.9K
المصدر -
الغربية - مسفر الخديدي :
**في التاسع من ذي الحجة من كُل عام يقف حجيج بيت الله الحرام بصعيد عرفات الله الطاهر لتأدية الرُكن الأعظم من مناسك الحج في أجواءٍ إيمانية وفي أكبر تجمُع بشري يتكرر كُل عام. * عرفة وعرفات وجبل الرحمة ومنى، أسماء قد*تتغير وتتبدل وتتعدد لكن ذلك لن يُنقص من قدسية المكان شيئاً.. فما هي*أسباب هذه التسميات؟ نبدأ بمنطقة*"منى"التي*قال العلماء بأن سبب تسميتها بهذا الإسم، هو كثرة ما يُمْنى فيها، أي يراق من الدماء. * *قال القرطبي في التفسير وغيره عن تسمية جبل عرفه: وقالوا في تسمية عرفه بهذا الأسم أن الناس يتعارفون فيه، وقيل لأن جبريل عليه السلام طاف بإبراهيم فكان يريه المشاهد فيقول له: أعرفت أعرفت؟ فيقول إبراهيم عرفت عرفت. وقيل لأن آدم عليه السلام لما أهبط من الجنة هو وحواء التقيا في ذلك المكان فعرفها وعرفته.
أما عن تسميته بجبل الرحمة قد أجاب الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله قائلاً :
*" هذه التسمية لا أعلم لها أصلا من السنة ، أي : أن الجبل الذي في عرفة ، الذي وقف عنده النبي صلى الله عليه وسلم يسمى جبل الرحمة، وإذا لم يكن له أصل من السنة فإنه لا ينبغي أن يُطلق عليه ذلك ، والذين أطلقوا عليه هذا الاسم لعلهم لاحظوا أن هذا الموقف موقف عظيم ، تتبين فيه مغفرة الله ورحمته للواقفين في عرفة فسموه بهذا الاسم ، والأولى ألا يسمى بهذا الاسم ، وليقال: جبل عرفة ، أو الجبل الذي وقف عنده النبي صلى الله عليه وسلم.