المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
السيارة العنكبوتية الكهربائية ستقهر أي تضاريس أرضية
بواسطة : 12-12-2015 04:00 صباحاً 16.1K
المصدر -  فارس حله ـ جدة*

هناك في أساليب التصميم ما يُعرف بـ "تصاميم محاكاة الطبيعة" أو BIO Mimicry Design، وهو اتجاه في التصميم يعتمد على دراسة الطبيعة ومحاكاة حركة الحيوانات والطيور والنباتات، وطبيعة تكوينها وطريقة تكيُّفها مع ما حولها في البيئة، ليستلهم المصممون أفكاراً وحلولاً لتحدياتنا أو لتطوير منتجات جديدة تكون ملائمة لطبيعة البيئة التي نعيش فيها.

السيارة العنكبوتية والتي خرجت باسم شركة فرنسية منتجة لها وتدعى "Swincar"، تعمل بالطاقة الكهربائية وتستطيع السير على الطرق الوعرة والمنحدرات. كانت قد عُرِضَت خلال المعرض السنوي للمخترعين بمدينة جنيف في أبريل الماضي، ونالت الكثير من الاهتمام والانتشار خاصة بعد نشر فيديو يصور براعة حركتها وهي تسير على الطرق غير الممهدة بمنتهى الثبات والاتزان.

السيارة مكونة من أربع عجلات، كل عجلة لها محور دوران خاص بها، متصل بذراع تمتد وتنكمش مثل أرجل العنكبوت حسب وعورة الطريق الذي تسير عليه، وكل محور مدعوم بمحرك كهربائي قدرته 1.5 واط يغذي توجهات السيارة في الحركة في جميع الأوقات، مع بطاريات ليثيوم آيون تُشحن بالطاقة الكهربائية وتُغذي السيارة بطاقة 4 كيلو واط وتغذى محرك الكبح كذلك، كما أنها تُشحَن بالطاقة أثناء نزولها من على المنحدرات إلى أسفل.

سيارة swincar قادرة على تسلُّق التلال لمدة أربع ساعات، وتظل بطاريتها في هذه المدة دون حاجة لشحن. بناء السيارة مكون من الألمنيوم خفيف الوزن وبالتالي فهي ليست قادرة على تسلق الصخور من دون حدوث خدوش في باطن الهيكل. المكابح إما أن تكون يدوية –مكبح لكل عجلة من الأربع عجلات- أو مكابح تحت تحكم الأرجل.

وصفت الشركة السيارة بأنها عبارة عن "عنكبوت ميكانيكي على عجلات". فهي تعتمد في حركتها على نظرية فيزيائية مُسمّاة بالبندول، أو معروفة هندسياً باسم "نظام التعليق المستقل" (حيث تكون العجلات مستقلة تماما في حركتها ودورانها عن بعضها البعض، ويكون السائق مُعتمداً في جلوسه على اتزان هيكل السيارة أكثر من اعتماده على العجلات)، هذه النظرية توزّع مركز الثقل على العجلات حتى تمنع سقوط الجسم عند المنحدرات والدوران. السيارات الحديثة التي تسير على ثلاث عجلات مثلاً تعتمد على أجهزة استشعار لتحقيق ذلك التوازن المطلوب دون تركيز وجهد من السائق، وبمساعدة المحركات الكهربائية والهيدروليكية لضمان المرونة في التعامل مع الطرق باختلاف طبيعتها.

هذا يعني أن كلا من العجلات الأربع تستطيع البقاء على الأرض بشكل متزن على الرغم من عدم استواء التضاريس الأرضية التي تسير عليها. في منتصف هذه العربة توجد بطارية الليثيوم آيون جنبا إلى جنب مع سواعد العجلات ومقعد السائق حتى تكون بمثابة محور الاتزان أو مركز الثقل في السيارة. وتقدم الشركة أيضا السيارة مع خيارات الدفع الرباعي أو الدفع بقوة عجلتين.

كانت السيارة العنكبوتية تحت التطوير مدة 7 سنوات على يد مخترعها الفرنسي "باسكال رامبود"، وهي الآن في طريقها للتطوير حتى تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث يمكنهم التحكم في السيارة عن طريق "عصا تحكُّم" بدلاً من الدواسات وعجلة القيادة. يذكر أن فريق عمل السيارة يبحث في الوقت الحالي عن مستثمرين لضخها في الأسواق، ويخطط للوصول بها إلى عملية الإنتاج بنهاية عام 2015.