المصدر - متابعات -غرب
تناولت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية الانتقادات التي وجهت إلى إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تجاه سوريا، معتبرة أن هذه السياسة أسهمت بشكل كبير في تدفق مزيد من اللاجئين الى أوروبا؛ بسبب الفوضى العارمة التي خلفتها الحرب في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة أوباما قولهم، إن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت فعلياً بمراجعة الخطوات التي يمكن أن تتخذها واشنطن تجاه أزمة اللاجئين السوريين، حيث شهدت البلاد فرار أكثر من 4 ملايين سوري، خلال سنوات الحرب الأربعة الماضية.
وتابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة لم تستضف سوى 2000 لاجئ سوري، حيث أبدى البيت الأبيض استعداده لاستضافة المزيد، دون أن يعتبر ذلك قانوناً ملزماً.
وعلى النقيض من الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ألمانيا أبدت استعدادها لاستقبال 800 ألف لاجئ سوري خلال هذا العام، وبهذا تكون ألمانيا أكثر الدول في العالم التي وفرت كل المساعدات الإنسانية والمالية للاجئين.
وتناولت الصحيفة المواقف الأمريكية تجاه الأزمة السورية، مشيرة إلى أن “الرئيس باراك أوباما حذر في عام 2012 الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية، في قتاله ضد فصائل المعارضة السورية، معتبراً ذلك خطاً أحمر”.
غير أن الأسد، تضيف الصحيفة، “استخدم هذه الأسلحة دون أن تتدخل واشنطن عسكرياً، وبدلاً من ذلك ذهبت إدارة أوباما إلى التوصل لاتفاق مع الأسد، يقضي بتخليه عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية”.
وتابعت الصحيفة أنه “ومنذ ذلك الحين دخلت البلاد في أتون الفوضى، خاصة مع ظهور تنظيم “الدولة”، الذي بدأ يحقق مزيداً من الانتصارات العسكرية في جميع أنحاء البلاد”.
إدارة أوباما أيضاً، وفقاً للواشنطن تايمز، بدأت بالتحالف مع مجموعات معارضة سورية، في إطار حربها على تنظيم “الدولة”، الأمر الذي “أدخل البلاد في تعقيدات أكبر وعنف أشد على مدى السنوات الماضية”.
وأضافت الصحيفة: “الجمهوريون رفعوا من سقف انتقاداتهم لإدارة الرئيس باراك أوباما، معتبرين أن سياساته هي التي أدت إلى وصول سوريا لتكون أكبر بلد مصدر للاجئين”.
وتلفت الصحيفة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، قال لفوكس نيوز، إن ما حدث خلق فراغاً كبيراً، مبيناً أن الولايات المتحدة لعبت دوراً رئيسياً في المنطقة، وكان يمكن أن تدير الأمور بطريقة أفضل.
من جهته اعتبر السيناتور عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، أن الرئيس أوباما كان سلبياً للغاية في تعاطيه مع الوضع السوري، وهو ما أدى إلى خروج الوضع عن السيطرة.
وأضاف: “الآن هناك أزمة تهدد أوروبا، فمئات الآلاف يتلمسون طريق اللجوء إلى أوروبا؛ هرباً من الصراع المروع الذي يجري هناك