المصدر -  تصوير/ عيسى الطميحي   رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز (أمير منطقة القصيم) حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان تكريم أربعين فائز وفائزة في التفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة وتكريم الفائزين بجائزة التميز للإشراف التربوي بإدارة التعليم في دورتها الثالثة عشر مساء يوم الأحد 4 شعبان 1438 الموافق 30 ابريل 2017م بفندق الريتز كارلتون. تستهدف الجائزة كافة طلاب وطالبات معاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة التعليم في التربية الخاصة من مختلف مناطق المملكة في مجال حفظ القرآن وتجويده والتفوق الدراسي والإبداع بأنواعه الفنّي والأدبي والعلمي. حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم يتلوها الطالب (سلطان سعود المالكي - إعاقة بصرية). وانطلق الافتتاح بتحية لـراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل والحضور الكريم وبعرض المواهب الفنية للفائزان بالجائزة ( طارق عبده جبيلي - إعاقة سمعية) و (سعود عبدالله الباهلي - إعاقة فكرية). بعد ذلك عرضت على شاشات القاعة فلم وثائقي عن سيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان "رحمه الله" وتحدث عن سيرة ومسيرة وأهم أعماله الخاصة والمناصب التي شغلها وعن الأعمال الخيرية داخل وخارج المملكة التي خصص من ماله وأرباحه دعماً سنوياً لمعظم الجهات والمؤسسات الخيرية داخل المملكة، والتي يزيد عددها عن (٤٠٠) جهة، وكذلك الدروع والأوسمة ووفاته رحمه الله. تحدثت حصة بنت عبدالله آل الشيخ امينة عام الجائزة حرص دولتنا على رعاية وخدمة ذوي العوق كما حرصت على ان ينالوا نصيبهم من الخدمات والحقوق بما يتناسب مع احتياجتهم الخاصه وان هذا الاهتمام والرعاية لم يكن امرا حديثا في دولتنا بل ان له تاريخا طويلا يمتد لسنوات ولعل بداية مسيرة التربية الخاصة في التعليم منذ ثمانية وخمسون عاماً. واشارت ان الجائزة هي احدى المبادرات الخيرية التي بدورها عملت جاهدة وتأخذ موقعها المناسب في سلسلة التكامل والتعاون بين مؤسسات الدولة والجهات التطوعية والخيرية. بينت آل الشيخ ان هذا الحفل الثالث عشر في عمر الجائزة والذي يكرم فيه اربعين فائزاً وفائزة بجوائز تهدف لتشجيع الموهبة وخلق روح التنافس والابداع تحفزهم ليمضوا قدما نحو المستقبل. قالت آل الشيخ ان الاربعين فائزاً وفائزة تضاف باقة الى عقد الفائزين ليصبح عددهم خمسمائة وعشرون مبدعاً ومتفوقا من ذوي العوق هذا الرقم ماهو الا دليل اكبر على وجود اضعاف من المتميزين والمبدعين والموهوبين من ذوي العوق. فكل عام نحرص في الجائزة على البرامج من حيث نوع النشاط او الدعم في الفئة المستهدفة وكذلك المنطقة حرصا على انتشار المنفعة وشمولها لكل الفئات في معظم المناطق. اختتمت نيابتاً عن الجائزة والعاملين عليها تقدمت بالعزاء لأسرة الفائزة بالجائزة لهذا العام في مجال الابداع العلمي ( طيف بنت ناصر المطرد ) ابنة الخرج البارة رحلت واهدت تعليم الخرج الفوز بالجائزة فقد قامت الجائزة بعمل خيري بئر بالهند بأسمها رحمها الله . من ثم كُرّم الفائزين والفائزات بتسليم الجوائز لهم من يد سمو راعي الحفل وهؤلاء بعض من المكرّمين : في مجال حفظ القرآن الكريم الطالب (رشاد سلطان - إعاقة بصرية - حفظ القرآن كاملاً - ثانوية عرفات) والطالب (تركي الرحيلي - إعاقة سمعية - حفظ ١٧ سورة - معهد الأمل) والطالبة (شريفة سوادي - إعاقة بصرية - حفظت القرآن كاملاً - المتوسطة الثانية) والطالبة (سارة هزازي - إعاقة فكرية+شلل نصفي - حفظت ٢٠ سورة) في مجال التفوق الدراسي الطالب (عبدالرحمن باقيس - إعاقة بصرية - تفوق دراسي (٩٩٫٦٠٪‏) - ثانوية الفتح) والطالبة (مريم معشي - إعاقة سمعية - تفوق دراسي (١٠٠٪‏) - معهد الأمل) في مجال الإبداع الأدبي الطالب (عبدالله السيف - إعاقة بصرية - مجمع الملك سعود) والطالبة (وجدان سادلي - إعاقة بصرية - الثانوية ١٨) في مجال الإبداع الفني الطالب (هشام العلوي - إعاقة سمعية - معهد الأمل) والطالبة (شريفة دربي - إعاقة فكرية - المتوسطة الثلاثون) في مجال الإبداع العلمي الطالب (زيد الحربي - إعاقة بصرية - ابتكار حقيبة مدرسية للعوق البصري - الامام النووي) والطالبة (طيف المطرد "رحمها الله" - إعاقة فكرية+حركيّة - تصميم فلم كرتون - المتوسطة ٢٢) أيضاً كرّم الفائزين بجائزة التميّز (مشرف ومشرفة) تربوية للتربية الخاصة بإدارة التعليم على مستوى المملكة وتسليم الجوائز لهما من يد سمو راعي الحفل وهم الأستاذ (محمد الشدادي المشرف التربوي بإدارة التربية الخاصة - الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة) والأستاذة (أمل العنزي المشرفة التربوية بإدارة التربية الخاصة - الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض) بجائزة قدرها عشرة آلاف ريال سعودي. قال سلطان بن سلطان ، ابن محمد بن سلطان ان الجائزة عملت جاهدة منذ انشاءها كمشروع خيري وطني وحيد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة في بلادنا الغالية على تحقيق عدة اهداف اهمها تشجيع هذه الفئة وابراز مواهبهم وتعريف المجتمع بقدراتهم مما كان دافعاً لتزايد اعداد المتنافسين سنوياً للفوز بجائزة حيث بلغ عدد الترشيحات هذه الدورة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ٥٣٢ مرشحاً ومرشحة. أكد ان الاثر الايجابي لهذه الجائزة على الحاصلين عليها من نتائج الدراسة التتبعية للفائزين والفائزات بالجائزة منذ انشاءها التي قام بها فريق متخصص مؤشرا لتحقق الاهداف بفضل الله وحافزا للتقدم والتطوير المستمر بإذن الله. اختتم ان الاعلام السعودي له دور فاعل في التعريف بالجائزة وتغطية فعاليات وانشطة سنابلها ايماناً منه بأهدافها وخدمة للاعمال الخيرية والانسانية وخصص بالشكر للصحف الورقية والالكترونية وقنوات التلفزيون المحلية والفضائية والاذاعة السعودية ونيابتاً عن اسرة محمد بن سلطان واسرة الجائزة توجة بخالص الشكر والتقدير لسموكم الكريم لرعايتكم لحفلنا هذا ولجميع الحضور الكرام من اصحاب السمو والمعالي والفضيلة المختصين والاصدقاء. وقد ألقى *راعي الحفل كلمته صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز (أمير منطقة القصيم) إنّ الحديث عن هذي الجائزة لا شك أنّه يقودنا للحديث عن مؤسسها الشيخ محمد بن صالح من سلطان - رحمه الله - هذا الرجل الذي توانى عن خدمة دينه ووطنه وقيادته على مدى عقود من الزمن، كان فيها مثالاً للمواطن والمسؤول المخلص، وقدم لآخرته ما نحسبه من الأعمال العظيمة ذات النفع الممتد. أما بالنسبة للجائزة فقد أكّد على قرابتها وأنها تستحق من الجميع الإشادة، لكونها تعنى بتشجيع فئة مهمة من المجتمع الذين يملكون قدرات تجعلهم ينافسون على المراكز المتقدمة، فإن كانوا فقدوا شيئاً فقد عوضهم الله بأشياء كثيرة مكنتهم من أن يكونوا مبدعين ومتفوقين. وافتخر كونه الراعي لهذه الجائزة التي تدعم الفئة الغالية على قلوبنا، فقدّم شكره لله أولاً ثم لأبناء وبنات الشيخ -رحمه الله- لمواصلتهم هذه الجهود العلمية والإنسانية العظيمة التي أسسها والدهم. الجدير بالذِّكر أنّ ميزانية الجائزة وسنابلها السنوية قد بلغت (1.000.000) ريال حيث تبلغ قيمة الجائزة العلمية (200.000) ريال وتمنح لـ (40) طالباً وطالبة. وفي ختام الحفل كرّم رؤساء وأعضاء لجان الجائزة من راعي الحفل وعلى نفس السياق قاموا بتكريم راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز (أمير منطقة القصيم) بدرع تذكاري. وبعد ذلك التقطت الصور التذكارية للطلاب الفائزين مع سمو راعي الحفل.