المصدر -
شاعر في زهرة العمر يتلاشى وجوده يوما بعد يوم، يُعاني بصمت من تليف في الكبد..على فراش المرض يتنفس القصيدة ويُصارع الموت، إنه الشاعر اليمني عبد الواحد الزيدي، الذي تدهورت حالته الصحية، وباعت أسرته كل ماتملك، على أمل الشفاء.
مؤخراً نصحه الأطباء بسرعة العلاج في الخارج، لتكون الهند، وجهته للعلاج، لكن ليس في اليد حيلة، فالظروف المادية الصعبة لأسرته تحول دون ذلك، لتبقى استغاثات ودعوات ومناشدات زملائه الشعراء والمثقفين، هي أمله الوحيد بعد الله تعالى.
من على سرير المرض، في احدى مستشفيات صنعاء، نجد الزيدي، يتنفس القصيدة، متوسلاً إلى الله راجياً شفائه.
أدعوك يا الله ما من ســواكَ
يشفي عبداً مطيعاً لا ينساكَ
رحماك بي. ربي أنزل شفاكَ
ما من داءٍ شِفاءً لو لا رضاكَ
نجده لايستسلم ولايهدأ، فثقته بالله كبيره، سلاحه القصيدة، فها هو يطلق العنان للحرف:
خذي مني روحي. . اقبضيني
مزقي الأحشاء داءً..إِرباً قطعيني
شمالاً، شرقاً..غرباً صدريني
لكن.. لا تنسي رجاءً
بعد تغليفي تختميني
سراً؛ لو خفتِ جهراً
إنه -اليمني- ابني
هذاااا.. “أنا”
كاااان..يوماً..ينمو
في جنيني
وانسيني..وانسيني
الجيلاني..صرخة لإنقاذ حياة الشاعر الزيدي
رئيس لجنة الحقوق والحريات باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، الشاعر والناقد علوان الجيلاني، يصرخ (أنقذوا الشاعر الشاب عبد الواحد الزيدي)، وتحت هذا العنوان يقول:
أصافح المنشورات التي يكتبها المبدع صدام الزيدي.. عن حالة أخية الشاعر الشاب عبد الواحد الزيدي ، وأفر هارباً ،حدث هذا أكثر من مرة ، أشعر بالخزي والعار ، تجاه الحروف المبحوحة ألما وحزناً ، وتجاه الدموع الذارفة عذاباً وعجزاً وقهراً ، لقد استفحلت حالة الشاعر الشاب المصاب بتليف كبدي مزمن ، وتفتت همة الطموح في العلاج أمام أسعار باهضة تطلبها مستشفيات الهند .. ياللهول … الانسانية في رمقها الأخير..ألا يوجد من يسعف ويقدم يد العون لشاعر في زهرة العمر يتلاشى وجوده يوما بعد يوم..الله المستعان!.
أما شقيقه الشاعر المبدع صدام الزيدي، فلا يعرف اليأس، وهو يقف إلى جانب أخيه في محنته المرضية، آملا في رحمة الله، وفي أيادي بيضاء تساعد في التخفيف من معاناة شقيقه.