بواسطة :
13-07-2014 04:54 صباحاً
10.6K
المصدر - كتب: من الولايات المتحدة الامريكية:
ماتناقلته بعض الصحف الامريكيه صباح هذا اليوم بشان العلاقات عبر الاطلسي وما اعتبرته المانيا ازمة حقيقيه في العلاقات مع الولايات المتحدة, وماشهدته العلاقات الامريكية الالمانية بالسنوات الماضيه في اعقاب تسرب معلومات مفادها ان عملاء امريكيين تجسسوا على الهاتف المحمول الخاص بالمستشارة الألمانية ,* انغيلا ميركل.
وعلى ضوء ذلك الحدث قال اكوب هايلبرون في صحيفة لوس انجلوس تايمز ان الولايات المتحدة وبالتجسس على المانيا تقود فعلا الى ازمة حقيقة في العلاقات عبر الاطلسي .
يقول الان ومع الوحى الحديثه بتجنيد وكالة الاستخبارات الامريكية مسؤول الاستخبارات كجاسوس , علاوة على احتمال وجود جاسوس اخر بوزارة الدفاع , والغضب *وهو مااعتبره الوصول الى نقطة اللاعودة,
من هنا دعي السفير الامريكي على السجادة من قبل وزارة الخارجية الالمانية في 4 تموز بشان الحادثه الاولى ,ومن جهة اخرى وبيوم الخميس امرت المانيا رئيس محطة المخابرات الامريكية ببرلين بمغادرة البلاد.
الضجة التي اثيرت ولكي لاتذهب بعيدا, قال الرئيس الألماني يواخيم غاوك" وعلى نطاق واسع انه اذا كانت ادعاءات التجسس صحيحة "كفى أي بمعنى كفى".
من جهة اخرى قال كارل جورج وهو عضو بارز في الحزب الديموقراطي المسيحي بزعامة ميركل , والتي دعت لطرد جميع وكلاء الولايات المتحدة, ماهو اكثر من ذلك انه طالب القادة السياسيون بألمانيا باعادة تقييم المفاوضات مع واشنطن بشان اتفاق التجارة الحرة والتي قد تكون حيويه لمستقبل الاقتصاد لكلا من اوروبا والولايات المتحدة .
الجديد يسلط الضوء على دور الشعب الالماني بانه من يعتقد ان السياسة الخارجية لاتزال مدفوعه بالمقام الاول من قبل النخب السياسية انه من المرجح يتفق مع وجهة نظر كوهين. ويقول كوهين ان الكشف عن السلوك السيء للولايات المتحدة لن يكون له عواقب كبيرة بالنسبة لعلاقات الولايات المتحدةمع حلفائها, وذلك لأنها تحتاج الولايات المتحدة اكثر من حاجة الولايات المتحدة اليها.في حين اعتبر كوهين وفاينمور ان العلاقات ستكون لها عواقب كبيرة للتعاون في المدى المتوسط وعلى الولايات المتحدة ان تقييم سلوكها على محمل الجد. ماابداه كوهين ان القادة الكبير من قبل الولايات المتحدة بالتجسس, من المرجح في كثير من الاحيان ابتلاع الانزعاج وذلك الغضب في السعي لتحقيق مصالح طويلة الأجل وبالتالي : اذا كان بإمكان القادة الحصول على طريقهم, فإنهم في كثير من الاحيان يفضلون دفن الفضائح بدلا من السماح لهم باندلاع الخلافات.
مع ذلك اقترح فاينمور ان القادة هم اكثر تقييدا مما كانوا عليه من قبل, وان التسربات الواصلة لوسائل الاعلام المستقلة وبالتالي للجمهور الشامل تجعلها اكثر صعوبة وتعقيد للقادة للتلاعب بها او حتى تجاهلها.
هذا ومايبديه شرح مفصل لما يجري حاليا بألمانيا,,بان النخب السياسية الالمانية يفضلون الحفاظ على التعاون الاطلسي, ولكن الغضب الشعبي يرفع تكاليف الازمة والعمل مع الامريكيين.
كما يقول هايلبرون من جهة اخرى :
"ان الطبقة السياسية الالمانية لاتزال تقيم ودا للولايات المتحدة ولكن لايمكن ان تبقى صماء لشكاوى الناخبين , وهذا ما اعتبره السبب لتجسس الولايات المتحدة على المانيا.
واحدة من تلك الساسة الالمان للولايات المتحدة يؤكد هذه النقطة بصحيفة فايننشل تايمز هذا الصباح , بحجة ان العلاقة عبر الاطلسي امر بالغ الاهمية , ولكن مشيرا الى ان "الجمهور الألماني يكافح وبنحو متزايد لمعرفة القيمة الحقيقة للعلاقات الالمانية الامريكية " واللافت في ضوء الاحداث الاخيرة بأوكرانيا , يقترح استطلاع حديث للرأي ان 56 في المئه يريدون المزيد من التعاون مع الولايات المتحدة , في حين ان 53 في المئه , وبنسبة 3 بالمئه نسبه اقل يفضلون ويريدون المزيد من التعاون مع روسيا".
هذا مايوحي بأن تحليل كوهين من المحتمل ان يعمل وبشكل جيد لفهم علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها والتي هي :
"ليست ديمقراطية" او " حصول الجمهور والشعوب على الاهتمام بالسياسة الخارجية" , في ضل هذه العلاقات , والنخب السياسية الخارجية وسخرية الولايات المتحدة في فهمهم للخطاب , وصنع القرار في حين اعتلائهم واعتزازهم بذلك , بأنه لايعني ان هؤلاء الحلفاء لن يثيروا المتاعب _ كما يقول دان دريزنر , هم سيفعلوا. علاوة على ذلك , لن يكون الجمهور محاصر بالسخط العام للنفاق الامريكي.
في ضل كل ذلك فان نفاق الولايات المتحدة سيكون اكثر قدرة بكثير ان يؤذي علاقات الولايات المتحدة مع الدمقراطيات , والمرجح بصفة خاصة لتدمير العلاقات مع الديمقراطيات والذي يهم الشعوب حول القضايا السياسية الخارجية ذات الصلة.
في اطار هذا التحليل , فان علاقة الولايات المتحدة مع المانيا_ دمقراطية والتي تحاول معرفة دور جديد للسياسة الخارجية , والتي ربما تكون الدولة الوحيدة لحشد مظاهرات دمقراطية قد تكون في غاية الصعوبه.
للأسف بالنسبة لواشنطن , ان المانيا ذات شراكة هامة للغاية , في قضايا تتراوح في مثل هذه القضايا الاقتصادية السياسية الامنيه مثل العقوبات. شراكة لايمكن الاعتماد عليها مع المانيا " والتي يمكن ان تصبح اكثر , مثل فرنسا" والتي يمكن ان تكون مشكله جادة وخطيرة بالنسبة للولايات المتحدة. قبل عامين , فان فضيحة مثل هذه كانت واقعة سياسية كبيرة , مما يثير الكثير من الملاحضات وبعض الحركات الفردية والشكلية .
اليوم , وبفضل كشف سنودن للنفاق الامريكي , فان ذلك يؤدي ويهدد الى تدهور خطير في العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا , والتي لم تحترم ويعمل بها بشكل جيد في المقام الاول.
*
*
*