أرادت السيدة الأمريكية كيانا هيرندون، أن يُسمع صوتها ويشاهدها أصدقاؤها ومتابعوها من منزل صديقها وهي تغني، فتوجهت إلى خاصية البث المباشر على الفيسبوك، إلا أن الأمر تحول إلى نهاية مأساوية أودت بحياتها والآلاف يشاهدونها على الهواء مباشرة.

فتوفيت كيانا أثناء البث المباشر الذي قامت به، بينما يشاهدها الآلاف من المتابعين من دون فعل أي شيء، بحسب صحيفة "الإندبندنت".

وفي التفاصيل، انهارت كيانا هيرندون بينما كانت تحمل طفلها البالغ من العمر عاماً أثناء بث مباشر من منزل صديقها بأركنساس في 28 كانون الأول الماضي، وكانت قد بدأت البث المباشر بالغناء، قبل أن تتحدث بعد ذلك عن رغبتها في العودة إلى المدرسة، إلا أن المشاهدين لاحظوا تغيراً في تصرفاتها، إذ بدأت تمسح وجهها وتهز رأسها، بحسب ما ذكرته قناة KATV.

وبموت هيرندون، البالغة من العمر 25 عاماً والأم لطفلين، سقط الهاتف الذي كانت تبث منه ذلك الفيديو من يدها، لتخرج هي وطفلها من كادر التصوير.

وقال والد كيانا، ريتشارد هيرندون، للصحيفة البريطانية: "لقد ازداد عدد المشاهدات من 2 أو 3 مشاهدات فقط إلى عدد كبير للغاية، ليصبح ذلك البث تراجيدياً. إنه لأمر مدهش أن يجلس أحدهم ليشاهد أو يسمع شخصاً آخر يلتقط أنفاسه الأخيرة، من دون أن يفعل أي شيء!".

فيما وجهت شقيقة هيرندون اللوم لمشاهدي البث المباشر أيضاً؛ إذ قالت كيشون براون في تصريح لصحيفة نيويورك ديلي نيوز: "عندما سقطت ولم تلتقط الهاتف من جديد، كان عليهم أن يفعلوا شيئًا".

وكان البث المباشر قد انتهى بعد الحدثة المأساوية بـ30 دقيقة، وذلك حين وصل صديق هيرندون مسرعاً إلى الغرفة وطلب النجدة، ليتم نقلها إلى المستشفى إلا أن الأوان قد فات؛ وتم حذف الفيديو عن موقع فيسبوك لاحقاً. ويعود سبب وفاة هيرندون إلى مشاكل في الغدة الدرقية؛ هذا ما رجحته والدتها، إذ قالت: "الغدة الدرقية تعبث بكل شيء، وهي ما تسببت في توقف قلبها"، مضيفةً: "الأمر مأساوي. أنا أعرف شيئاً واحداً، وهو أنني أتمنى عودة ابنتي إليّ".

ومن المنتظر أن يتم تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة.

يذكر أن عدد من المتابعين أطلقوا حملة للتمويل الجماعي على موقع GoFundMe؛ لجمع التبرعات بهدف مساعدة طفليها، وتمكنت الحملة من جمع 7 آلاف دولار حتى الآن.