بواسطة :
21-01-2015 11:45 مساءً
8.3K
المصدر -
فوز العواد - جدة :
بطول يبلغ عشرة أمتار، وعرض مماثل، قدم شباب موقع "إنجزني" المصري المتخصص في خدمات الطعام، اليوم السبت، ما قالوا إنه أكبر طبق كشري في العالم، في محاولة لتسجيله بموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
وقال أحمد الشناوي، أحد مؤسسي الموقع، لوكالة "الأناضول"، إن الطبق الذي جرى تقديمه في فاعلية بوسط القاهرة، "يزن سبعة أطنان وطوله 10 أمتار وعرضه 10 أمتار أيضا، أما ارتفاعه فيكون مترا و20 سم".
وأضاف أنه "استوفى جميع المواصفات التي طلبها القائمون على موسوعة غينيس، بما فيها معايير النظافة والجودة في تنفيذ الفكرة كي تصبح صالحة للاستهلاك العالمي".
وفيما يتعلق بالتكلفة المادية لإنتاج أكبر طبق كشري في العالم، أوضح الشناوي أن ذلك "تطلب وضع ميزانية تقدر بربع المليون جنيه مصري (35 ألف دولار أمريكي) تكفل بها رعاة أول مهرجان للطعام في مصر".
ويتكون طبق الكشري من أرز ومعكرونة وعدس وصلصلة.
وعن بدايات الفكرة، قال الشناوي: "أدرس مع مجموعة من زملائي هندسة الكمبيوتر بالجامعة الأمريكية (بالقاهرة)، حيث طلب منا تصميم فكرة مشروع إلكتروني مفيد للمجتمع"، متابعا "اختمرت في أذهاننا فكرة إطلاق أول تطبيق على الهواتف الذكية مخصص للأكل في مصر على أن يكون اسمه (انجزني) كناية عن الانجاز والسرعة التي يخدم بها مشتركيه".
ومضى قائلا: "بعدها، بدأنا في تطوير التطبيق ليصبح أول موقع تواصل اجتماعي عن الطعام، وأخيرا جاءت فكرة تدشين مهرجان عن وجبة (الكشري) المصرية لتدشين الموقع بشكل مختلف قادر على جذب انتباه الجمهور".
وأضاف أنه "حتى نتخطى بموقعنا الإطار المحلي، ونساعد على تنشيط سياحة الطعام في مصر تواصلنا مع القائمين على موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كي تسجل مصر من خلال موقعنا أكبر طبق كشري في التاريخ، وبالتالي تدخل الموسوعة".
الشناوي استطرد قائلا: "بالفعل تجاوب القائمون على الموسوعة مع فكرتنا وأرسلوا ثلاثة حكام إنجليز لحضور فعاليات المؤتمر وتقييم ما إذا كان طبق الكشري استوفى المواصفات العالمية كي يصنف كأكبر طبق كشري في العالم أم لا".
بدورها لفتت مروة البرتقالي، احدى مسؤولات الإشراف ببنك الطعام المصري (مبادرة خيرية غير حكومية) إلى أن "البنك له دور كبير في تنظيم فعالية اليوم".
ومضت قائلة في: "نستغل هذه الفعالية الأولى من نوعها في مصر وربما في الشرق الأوسط، لتوعية الناس بقيمة الطعام وأهمية عدم اهداره".
وعقب انتهاء الفعالية، "سيتولى متطوعو البنك توزيع خمسة أطنان من الكمية التي تم طهوها على آلاف الفقراء والمحتاجين ممن تم حصرهم في محافظات مصر المختلفة"، حسب البرتقالي.
وعلى هامش المهرجان قدم العديد من صُنّاع الحرف اليدوية في مصر منتجاتهم من الخوص والجريد والفخار، بل وحتى الكعكات وغيرها من الحلوى.
أما رواد الفعالية فقد حرصوا على التقاط صور (سيلفي) لهم مع أكبر طبق كشري في العالم، بينما انجذب الأطفال لالتقاط صور تذكارية مع شخصيات كرتونية شهيرة كشخصية باتمان وسبايدر مان وسط أجواء احتفالية مميزة، كان وجودها جزءا من الفاعلية.
آية مسعود أحد القائمين على تنظيم الفعالية، لفتت إلى أن "المصريين لم يعرفوا الكشري إلا مع اندلاع الحرب العالمية الأولى بعد قدوم الجنود الهنود مع القوات البريطانية التي أعلنت فرض الحماية على مصر عام 1914".
ومضت قائلة: "كان الهنود يطلقون عليه (كوتشري) ويقومون بطهوه من الأرز والعدس، ونتيجة لاختلاط المصريين بالجنود الهنود من خلال البيع والشراء في الأسواق عرف المصريون هذه الوجبة وبدأت في الانتشار في أحياء القاهرة التي كان يسكنها إلى جانب المصريين أقليات إيطالية، أضافت لها المكرونة التي يعشقها الإيطاليون".
وللمرة الثانية تجاوب المصريون مع تلك الإضافة - والحديث لذات المصدر - إلا أنهم "قرروا أن يضيفوا لهذه الوجبة مكونا من ثقافتهم فكانت الصلصة الحمراء الحارة و(الدقة) التي تتكون من خليط الثوم المهروس والخل والشطة الحمراء، كما أضافوا لها شرائح البصل المحمر التي تستخدم لتزيين واجهة طبق الكشري قبل تقديمه مع حبات الحمص المسلوقة".
ومنذ ذلك الحين، ارتبط الكشري بالمطبخ المصري الشعبي، وتناقلت العديد من شعوب العالم طهوه بهذه الطريقة، وفق مسعود.
*