المصدر - الغربية - نواف العتيبي :
طالبت اليابان كوريا الجنوبية بازالة نُصب تذكارية تم انشاؤها في البلاد وخارجها لتخليد ذكرى ضحايا الاستبعاد الجنسي الذي نفذه الجيش الإمبراطوري الياباني في حق النساء الكوريات أثناء الحرب العالمية الثانية، وفقا لما ذكرته مصادر حكومية*مساء امس
وجاء هذا المطلب أثناء اجتماع شهري بين البلدين على مستوى المدراء لحل القضايا الثنائية الشائكة ومن ضمنها قضية نساء المتعة . وانعقدت الجولة الخامسة من المحادثات الأسبوع الماضي.
وفي خلال المحادثات، طلب الجانب الياباني سيئول بإزالة تمثال فتاة موضوع أمام مبنى السفارة اليابانية في سيئول، بالإضافة إلى نُصُب تذكارية أخرى في مختلف الولايات الأمريكية والتي تم تركيبها لتذكر الضحايا من النساء المتعة، وفقا للمصادر الحكومية.
وردت سيئول سلبا على ذلك قائلة إن الحكومة لا يمكنها أن تقوم بإزالة النُصب التي تم تركيبها من قبل جماعات خاصة عبر التبرعات .
وقال مسئول حكومي رفيع المستوى " إذا حلت اليابان قضية نساء المتعة، فإن ذلك سيؤثر على مسألة النصب التذكارية من قبل منظمات خاصة، غير أن الحكومة الكورية الجنوبية لا يمكن أن تضمن ذلك، وموقفنا هو أن على اليابان وضع حلول قادرة على ارضاء الضحايا " .
ويُظهر التباين القائم بين البلدين مدى صعوبة التوصل إلى اتفاقية بشأن القضية التي ظلت مصدرا رئيسا للتوتر الدبلوماسي الثنائي خلال السنوات الأخيرة.
وظلت سيئول تمارس ضغوطا على اليابان لاصدار اعتذارها واتخاذ اجراءات التعويض لضحايا الاستبعاد الجنسي اللاتي لازلن على قيد الحياة والبالع عددهن 54 .
غير أن اليابان ظلت تحتفظ بموقفها القائل بأن القضية حلت عام 1965م بموجب اتفاقية ثنائية موقعة بين البلدين، حيث حلت اليابان جميع قضايا التعويض الناجم عن الاستعمار الياباني خلال الفترة بين 1910-1945م، ومن ضمنها نساء المتعة.
وركزت اليابان على صدور اعتذار رسمي عام 1993م وتوفير حزمة من التعويضات المالية للضحايا مع اصدار قرارها الاخلاقي للقضية.
ويقول المؤرخون إن حوالي 200 ألف امرأة، معظمهن من كوريا والصين، تم تجنيدهن قسرا لتقديم خدمات جنسية للجيش الامبراطوري الياباني أثناء الحرب العالمية الثانية. ولم يبق سوى 54 منهن فقط على قيد الحياة في كوريا الجنوبية بمتوسط عمر يبلغ 88 عاما.