بواسطة :
05-02-2015 10:53 صباحاً
8.6K
المصدر -
متابعة - سلمان المالكي*
أثار كتاب جديد عن حياة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الجدل مجدداً حول ما إذا كان جديراً بتولي عرش المملكة المتحدة نظراً إلى آرائه الصريحة وكونه ناشطاً فاعلاً. كما يصور الكتاب العائلة المالكة على أنها عائلة تعاني من الخلافات الداخلية وأن ولي العهد غير مرتاح للحيادية التي ميزت حكم والدته الملكة إليزابيث الثانية.
أمضى الأمير تشارلز أكبر أنجال الملكة إليزابيث البالغ من العمر 66 عاماً حياته في الاستعداد لتولي عرش البلاد.
إلا أنه رسم لنفسه دوراً مميزاً وبارزاً في الحياة العامة من خلال مشاركته في مسائل تثير اهتمامه ومن بينها مشاكل الشباب وقضايا البيئة والطب البديل.
من المقرر أن يصدر الكتاب وهو بعنوان «تشارلز: قلب ملك» اليوم الخميس عن المؤلفة كاثرين مايير وهي الرئيسة السابقة لمكتب صحيفة «تايم» الأميركية في لندن. وتزعم المؤلفة أن تشارلز يستعد لتولي العرش «دون أن يشعر بالبهجة» كما أن لا رغبة لديه في تولي منصب سيحد من قدرته على التحدث بصراحة.
وكتبت تقول: إن تشارلز «غير متحمس مطلقا لتولي العرش وهو يشعر بثقل هذه المهمة وبالقلق من تأثيرها على العمل الذي يقوم به الآن».
ويقول الكتاب: إن الأمير تشارلز يشعر «بقلق فطري» وأن مقره في كليرانس هاوس حيث يعمل 161 موظفاً يشهد نزاعات على المناصب المسؤولة.
وتضيف أن «الرئيس» كما يسميه موظفوه يتردد في إخفاء آرائه ومواقفه حول قضايا من بينها العمارة والدين والزراعة العضوية والتغير المناخي.
وصرح للمؤلفة «أنا أختار فقط أصعب التحديات لأنني أريد شحذ التطلعات وإعادة إحياء الأمل من بين أنقاض اليأس وأن أصنع الصحة من الحرمان». وتضيف الكاتبة التي تصف تشارلز بأنه «رجل صاحب رسالة، وفارس لديه مهمة يسعى وراءها» أنه رغم ذلك «فإن تشارلز سيكون له دائماً ناقدون يعتبرونه طفيلياً وشخصاً غريب الأطوار وعاشقا للطبيعة» ويتردد أن الأمير فيليب والد الأمير تشارلز يعتقد أن ابنه «يتصرف بأنانية» لأنه يضع «المسائل التي تثير شغفه الفكري» فوق واجباته الملكية. ونقلت صحيفة ديلي تلجراف عن مصدر قوله: «ما يقوله الناس الذين يزعمون أنهم يعرفون ما يفكر به (الأمير) هو مجرد تكهنات».
وقال محرر الكتاب دبليو.أتش الين: إن الكتاب يكشف عن «رجل يتطلع إلى السعادة ولكنه لا يزال مدفوعاً بالقلق» وملهم بـ»الآراء الشغوفة التي تعني أنه لن يكون أبداً بعيداً ومحايدا كوالدته».
والمشكلة هي أنه في بريطانيا فإن الملك يتولى العرش ولكنه لا يحكم البلاد، حيث تمسك الحكومة المنتخبة ديمقراطياً بالسلطة الفعلية.