بواسطة :
07-02-2015 08:35 صباحاً
10.3K
المصدر -
تروي امرأة فرنسية امتهنت "الدعارة" سابقا كيف تحولت إلى هدية للمتعة ووسيلة ضغط وابتزاز في عالم الأعمال والسياسية، وتتزامن هذه الشهادة مع حلول موعد بدء محاكمة الرئيس السابق لصندق النقد الدولي دومينيك ستروس كان في مدينة ليل الفرنسية الاثنين.
تقدم المومس الفرنسية السابقة كارول شهادة تسلط فيها الضوء على سلوكيات تشوب الكثير من أوساط الأعمال في فرنسا، وتقول "كنت أحظى بمعاملة كبار الشخصيات، وأقُدم ك"هدية" لمدراء شركات ورجال سياسة".
ويتزامن تقديم هذه الشهادات مع حلول موعد بدء محاكمة الرئيس السابق لصندق النقد الدولي دومينيك ستروس كان في مدينة ليل الفرنسية الاثنين، في قضية أخلاقية تورط فيها أشخاص مرموقون في عالم الأعمال.
واختارت هذه المومس السابقة اسم كارول المستعار في شهادتها التي أدلت بها، وهي تؤكد أن تقديم مومس كهدية هو أمر شائع في أوساط الأعمال بهدف تسهيل توقيع عقود تجارية معينة.
وتركت كارول البالغة من العمر 41 عاما مهنة الدعارة في العام 2013، بعد أن كان عملها يقتصر على "الأوساط الراقية" من رجال الأعمال والسياسة في شمال فرنسا.
وكانت كارول تُقدم كهدية، منها مرة قدمت لمدير شركة محلية وطلب منها "فعل كل ما يلزم لجعله يوقع على العقد".
ويقول إيف شاربنيل مدير مؤسسة "سيل" التي تكافح الدعارة "إنها ممارسات موجودة وإن بشكل غير ظاهر"، موضحا أن البدل المدفوع عن هذا النوع من المومسات يكون عاليا جدا، لكن معظمه يذهب إلى القوادين وليس إلى المومسات.
هدية أم بشر!
ويشار إلى هذا النوع من "الهدايا" عادة بعبارات مثل "غرفة مع وسادة"، أو "غرفة مفروشة".
ويقول غريغوري تيري من منظمة "نيد" التي تقدم المساعدة للمومسات "بات أمرا شائعا في أوساط الأعمال أن تستخدم المومسات لتسهيل توقيع عقود تجارية".
ويحسب جان سيباستيان ماليه الخبير الأوروبي في قضايا الدعارة، فإن هذه الظاهرة تزدهر خصوصا في الأوساط التي يشوبها "الفساد والرشاوى".
ويقول "في عدد من الدول العربية يرفض بعض رجال الأعمال توقيع عقد ما لم يحصل على "غرفة مع وسادة".
متعة وابتزاز!
وإذا كان الجنس يستخدم للتودد في سبيل إتمام عقود تجارية، فإنه يستخدم أيضا لممارسة الضغوط.
ويروي ماليه "عثر رجل أعمال على مومس في غرفته في الفندق، فطردها، إذ كيف يمكن أن يتمكن من التفاوض بعد ذلك لو كان قبل هذه "الهدية؟".
وتقول كارول إنها كانت تستخدم أحيانا للإيقاع برجال معينين.
وتضيف "كانوا يرسلوننا إلى مطعم أو حانة، ويطلبون منها أن نغري رجلا لجعله يقع، ومن ثم يبتزونه".
ويأسف شاربنيل لكون "عدد قليل فقط من المؤسسات التي تتبع هذه الوسائل تلاحق أمام القضاء".
ويضيف "من الصعب إثبات هذه الوقائع إلا في حالات نادرة تقرر فيها المومس نفسها أن تقدم دعوى قضائية أو أن تدلي بشهادتها".
وفي المحاكمة التي تبدأ الاثنين في ليل، ترافق منظمة نيد عددا من المومسات إلى المحكمة لمساندتهن في تقديم شهاداتهن.
ويقول غريغوري تيري "تمارس عليهن ضغوط كبيرة لمنعهن من الإدلاء بشهاداتهن".
*