المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 14 مايو 2024
بواسطة : 06-08-2017 05:12 مساءً 21.3K
المصدر -  

نقص الكفاءات الفاحصة للاختراعات والفنية أكبر عقبات الحصول على براءات الاختراع غالبا أقوم بإجراء تجاربي على الاختراعات خارج المملكة للسرعة والدقة والمهنية نوه المخترع السعودي سامر بن سهيل الهندي بصدور قرار مجلس الوزراء بإنشاء برنامج دعم المهارات والمواهب " داعم " والذي يعنى بدعم الموهوبين وقال في حديث خاص " أود ان اهنئ الوطن العزيز بما توليه قيادته الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – من عناية بأصحاب المواهب والموهوبين والمخترعين وما صدور قرار مجلس الوزراء بإنشاء برنامج داعم " لا ترجمة عملية لذلك الاهتمام " ,أضاف انه من المنتظر ان يسهم البرنامج في تشجيع المواهب والابتكار العلمي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 . ووصف الهندي تجربته في مجال الابتكار والاختراع التي تمتد لنحو 35 عاما بأنها ممتعة جدا وأضاف " وتتجلى المتعة فيها عندما تتمكن من ابتكار جديد ويمكن ان يقدم خدمة للبشرية ويبدأ العمل وخاصة بعد ان يكون سبقها العديد من التجارب الفاشلة التي تعد مصابيح الطريق للوصول إلى النجاح " وعن بدايته في عالم الاختراع قال سامر الهندي " بدأت مسيرتي مع الاختراعات منذ المرحلة الابتدائية حيث كانت محاولات ترقى إلى ابتكارات بسيطة إلا أنى لم أكن أهتم بها حتى بدأت تتوسع مداركي وبدأت أفكر في ابتكارات تنفع الانسان وتكون في خدمة البشرية " وأشار سامر الهندي إلى انه تقدم بستة طلبات للحصول على براءات اخترع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وكانت البداية منذ الصغر الا ان بعضها ألغي بسبب عدم متابعتي ولسفري إلى خارج المملكة لمواصلة الدراسة في الخارج. ونسأل الهندي هل هناك اختراعات لم تكملها او أنك صرفت النظر عنها؟ يقول سامر " هناك اختراعات الغيتها وسحبت طلبات الحصول على براءات اختراع لها لأنني عندما راجعت تفاصيلها لم أجد لها مجالات للاستخدام بالرغم من عدم وجود بديل لها او شبيه يمكن ان يكون بجيلا لتلك الاختراعات ولكن كان الأهم عندي ان تسهم اختراعاتي في خدمة أكبر قدر ممكن من الناس. ويؤكد الهندي في حديثه عن اختراعاته الجديدة ان لديه قائمة طويلة من الاختراعات التي يستعد للتقدم للحصول على براءات اختراع لها ومنها ثلاثة حاليا وبشكل عاجل الا ان الأمر بالنسبة له يتعلق بالأوليات لكل اختراع ومدى أهميته لخدمة البشرية جمعاء. ويشير الهندي إلى انه فكر في التقدم للحصول على براءات اختراع من مؤسسات عربية وعالمية ويضيف " لأني أجد فيها الحل الأفضل لتجاوز التعقيدات والروتين الذي نجده كمخترعين سعوديين من المؤسسات المحلية المسؤولة عن منح براءات الاختراع لاسيما فيما يخص الفاحصين للاختراعات إذ اننا نعاني من نقص الكفاءات المتخصصة في فحص المخترعات فكثيرا ما نصطدم بعدم وجود الفاحص المتخصص في مجال الاختراع فمن الممكن ان يفحص شخص متخصص في الكيمياء اختراعا كهربائيا مثلا وهو الأمر الذي يؤدي إلى عدم حصول الاختراع على البراءة المطلوبة وعدم تمكن المخترع من تسويق اختراعه في حين انني أجد التشجيع والدعم المعنوي من المؤسسات المعنية بالحصول على براءات الاختراع العربية التي تحرص على ان تسجل براءات اختراع لمنتجات إبداعية وابتكارية جديدة يمكن ان تسهم عند الحصول عليها في خدمة المجتمع حيث ان تلك المؤسسات تدرك أهمية المخترعات ودعم المخترعين . وبحصر المخترع السعودي الهندي مجموعة من العقبات التي تقف في ودجه تسويق المخترعات السعودية وفي إنتاجها أيضا على نطاق تجاري ويقول " العقبة الأولى هي الحصول على براءة الاختراع المحلية نظرا لعدم توافر الكفاءات البشرية المؤهلة والتي يمكنها ان تقيم الفكرة المتقدمة للحصول على براءة الاختراع المحلية ، ومن بين العقبات عملية تصنيع وإنتاج الاختراع فهناك أفكار تحتج لتصنيعها الاستعانة بفنيين مختصين ويجب ان تكون بدقة عالية وللأسف تتوافر الإمكانيات لكن لا يتوافر الفنين خاصة وان لي الكثير من التجارب الفاشلة معهم . ويحدثنا ضيفنا عن المجالات التي تتركز اختراعاته حولها فيقول " يجب ان يقدم الاختراع علاجا وحلا لمشكلة معينة او يوفر طرقا سهلة للتعامل مع أحد جوانب الحياة فالاختراعات تسعى لتحقيق رفاهية الانسان وبالنسبة لي اميل الى الاختراعات في مجالات أكون على دراية بها. وعن مصادر التمويل اللازمة لاختراعاته يؤكد الهندي انها تتوافر من مصادر شخصية فقط اذ انه لا يحصل على دعم من أي جهة سواء كانت حكومية او خاصة. ويلخص لنا المراحل التي تمر بها عملية الاختراع في نقاط محددة يقول " هناك عدة مراحل يمر بها الاختراع حتى يرى النور أولها الفكرة ثم تصميم الفكرة بـأقرب شكل يحاكي الفكرة المتخيلة ثم إمكانية التصنيع للأجزاء المتعلقة بالفكرة وكيفية عملها ثم تجميع الأجزاء المختلفة واختبارها والتأكد من التشغيل والنزر في إمكانية التطوير في حال وجود قصور في الأداء. ويؤكد المخترع السعودي سامر الهندي أنه يعتزم التواصل مع إحدى الجهات العالمية للحصول على براءة اختراعات خاصة بعد ان تأكد من انها تولي الاختراعات الجديدة عنايتها الخاصة كما ستتعامل مع الموضوع بالاحترافية الكاملة وهو ما ينقص مؤسساتنا المحلية المسؤولة عن العناية بالمخترعين. ويرفض ضيفنا التعليق على عدم اهتام الاعلام بالمخترعين. ويكشف المخترع السعودي سامر بن سهيل الهندي النقاب عن عدة اختراعات له ستسهم في إحداث تحولات عالمية وعلمية كبيرة يقول " أعمل حاليا على عدة اختراعات والتي سأقدمها إلى مكاتب براءات الاختراع العالمية ، ولكن هناك اختراع يعتبر الأهم لأنني اعكف حاليا على إجراء تجارب على ثلاثة نماذج مختلفة تؤدي إلى نتيجة واحدة ، وقمت بتصنيع نموذجين في السابق إلا ان النتيجة لم تكن واضحة بسبب رداءة التصنيع وعدم الوصول إلى الدقة المطلوبة ومن المتوقع ان يحدث هذا الاختراع تحولات عالمية وهذا ما دفعني إلى اجراء التجارب الأولية له في عدد من الدول الاوربية للحفاظ على الدقة والسرعة والمهنية وهو عبارة عن صندوق الجاذبية الأرضية والمميز انه سيعمل على تحديد اتجاه الجاذبية الأرضية المطلوبة وهو عبارة عن جهاز انتاج جاذبية خاصة قابلة للتوجيه بدون استخدام الهواء أو المغناطيس ولكن ستكون وحدة انتاج تلك الطاقة داخل صندوق مغلق من جميع الجهات وبدون صوت تقريبا وهو اختراع يسهم في إيجاد مصادر للطاقة الحركية سواء للسيارات او الطائرات والفضاء الخارجي . فيمكن مثلا وضع هذا الصندوق في سيارة بدون أي توصيلات بالكفرات بأي طريقة وسيجعلها تسير ويمكن أيضا استعماله في عملية إيقاف السيارة بدون مكابح أو دسكات الفرامل المستخدمة وبدون أي اتصال بالكفرات. وكمثال آخر يمكن وضعه في أي مركبة وتوجيه الطاقة الجاذبية لأعلى فسيقوم الصندوق برفع المركبة لأعلى بدون استخدام الهواء أو المراوح أو المغناطيس والسر هو داخل الصندوق وهذا هو الهدف النهائي بعد التطوير المستمر لجعله مجدي وعملي. ويختتم المخترع السعودي سامر الهندي حدثه بمجوعة من النصائح للمخترعين الشباب ويدعوهم إلى البحث عن الجديد على الدوام والبحث عن الجهات التي تتفهم الاختراعات وتقدرها والتيقن من كفاءة من سيفحص اختراعك عند التقدم للحصول على براءة اختراع وإذا لم تجد ذلك فاتجه إلى المؤسسات العالمية.

السيرة الذاتية: حاصل على الثانوية العامة من ثانوية اليمامة في الرياض عام 1985 حاصل على بكالوريس في إدارة الأعمال من بريطانيا وفي نفس وقت الدراسة حصلت على رخصة طيار خاص على الطائرات الصغيرة ذات الأربعة مقاعد حاصل على بكالوريس في مجال الكمبيوتر جرافيكس مع مرتبة الشرف من أمريكا عام أعمل حاليا في مجال الجرافيكس والإنتاج الإذاعي و التلفزيوني.