المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
"مدارات" ( الإسلام والحياة ) وحلقة بعنوان ( الأخلاق ) مع فضيلة الشيخ الدكتور: أشرف الفيل
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 21-03-2017 02:23 مساءً 17.3K
المصدر -  "مدارات" ( الإسلام والحياة ) في هذه الحلقة الثانية مع فضيلة الشيخ الدكتور "أشرف الفيل" للحديث عن ( الأخلاق ) وعدد من المحاور التي تم التطرق لها في هذا اللقاء المتجدد مع فضيلته عن مصادر الأخلاق من أين نستمدها ، وخصائص أخلاق المسلم التي تميزه عن غيره ، كذلك بناء على ماوردنا قبل بداية هذا اللقاء من أسئلة المتابعين والتي جائت من السائل "فهد العتيبي" مبتعث لمرحلة الدكتوراه في كندا حيث جاء في رسالته لبرنامج ( الإسلام والحياة ) عن هذه الحلقة وسؤاله: هل الأخلاق نسبية أم مطلقة؟ وما هو رأي فضيلة الشيخ في قول أن الأخلاق العربية مدارها المرؤة ومنها تتفرع بقية الأخلاق؟ * والأن نترككم مع تفصيل الشيخ الدكتور "أشرف الفيل" للحديث عن ( الأخلاق ) من خلال المادة التالية: * السلوك و "خمس عناصر" خلق الله تعالى الإنسان وركبه من عناصر خمس وهي الروح والنفس والعقل والقرين والبدن وربط بين كل العناصر برباط قوي اسمه رباط السلوك وهذا السلوك الذي يصدر من الإنسان هو ما يسمي بالأخلاق لذا الخلق هو الطبع والسجية التي يتعامل بها الإنسان مع غيره علي وفق فهمه وعقله ونفسيته وتلك هي الصفة التي يسميها أهل الاختصاص بالهيئة الراسخة التي تتحكم في الإنسان وتصرفاته والإنسان بطبيعته يستمد أخلاقه من مصادر متعددة ومتلونة علي وفق بيئته. * الإنسان وإكتساب الأخلاق من البيئة *أحيانا يكتسب الإنسان الخلق من البيئة التي يسكنها فمثلا ساكني الصحراء تجدهم يتخلقون بالشجاعة والقوة وحدة الفهم والذكاء ولذلك اختار الله أنبيائه من أهل الصحراء كما حكي القرآن عن سيدنا يوسف حين قال وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي وهكذا كان سيدنا رسول الله خاتم النبيين من أهل الصحراء وهناك أهل الحضر ولهم أخلاقهم من ترتيب ونظام وكل واحد يستمد أخلاقه من بيئته. * مصادر الأخلاق إلى أن جاء الإسلام فحدد المصادر التي ينبغي علي المسلم آن يستمد منها وهي القرآن والسنة النبوية المطهرة ففي القرآن بين الله تعالى أن أوامره تدعو إلي محاسن الأخلاق فقال سبحانه ((إنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) وقال سبحانه محرما كل ما يؤدي إلي هلاك النفس والعقل فقال جل وعلا ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)) والمصدر الثاني كان في السنة النبوية قال تعالي ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّه)) وقال جل ذكره ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)) وللأخلاق الإسلامية خصائص هامة منها أنها ربانية المصدر أي أنها من عند الله تعالي أنها أخلاق مبنية علي تحمل المسؤولية كما جاء في الحديث وإنَّ العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم. * الإثار وخصائص الأخلاق من خصائص الأخلاق الإسلامية ما يعرف بالإيثار ولقد ضرب الصحابة أروع المثل في ذلك تأملوا هذه القصة يقول حذيفة العدوي:خرجت عصر يوم اليرموك، ألتمس ابن عم لي بين الجرحى، ومعي سقاء، فمررت بين القتلى فسمعت صوت جريح يقول: ماء، دنوت منه لأسقيه فإذا هوابن عمي، قربت من فمه الماء، فسمع صوت جريح إلى جانبه يقول: ماء. فأشار إلي أن اسق ذاك الجريح، فذهبت إليه فإذا هو هشام بن العاص، قربت من فمه الماء، فسمع صوت جريح قربه يقول: ماء، فأشار إليه، فذهبت إليه، إذا هو عكرمة، وإذا هو قد مات، عدت إلى هشام، فإذا هو قد مات، عدت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات.