المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 19 أبريل 2024
بواسطة : 09-03-2017 07:01 صباحاً 27.4K
المصدر -   

هل تثق بالمعلومات الواردة عبر وسائل التواصل الإجتماعي وكيف تتعامل معها؟

إن ما تحقق من تقدم في تكنولوجيا الإتصال، بدءاً من النصف الثاني من القرن العشرين حتى الآن، يفوق ما حدث منذ بدء الخليقة، وأن ما قيل من أن الثورة الصناعية هي آخر محطات التقدم البشري لم يكن صحيحاً، حيث أعقبتها الثورة المعلوماتية التي ما زلنا نعيش تبعاتها ومآلاتها. ومن ضمن تلك التبعات الكم الهائل من المعلومات التي تصلنا عبر وسائل التواصل عامة والواتساب خاصةً ولقد تنوعت تلك المعلومات فهي تارة طبية وتارة إقتصادية أو علمية أو تجارية وخلافه ، كمً هائل من المعلومات ، والتي يتم تداولها بين الناس في مختلف أنحاء العالم فلم تعد المعلومات والأخبار حكراً على الإعلام فقط ، بل أصبح الأغلبية إعلاميين من خلال مايملكونه من وسائل غير إحترافية ومهارات محدودة فيبدأون بنشر معلومات وأخبار لا نعرف مدى صحتها ومصداقيتها وهذه مشكلة أساسية لأنها أصبحت في أحيان كثيرة بيئة مواتية لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة . والتي تأتي خطورتها من أنها في أحيان كثيرة ترسل معلومة خاطئة قد تضر المجتمع صحياً أو إقتصادياً، أو تكدًر الأمن العام أو السِلم المجتمعي، في أي مجال من مجالاته ، فضلاً عن مدى مصداقية تلك الوسائل فهي كذلك لاقت إقبالاً كبيراً في إستخدامها من قبل شرائح إجتماعية مختلفة . إن القاعدة الذهبية في الإعلام تقول »إنك قد تستطيع خداع بعض الناس لبعض الوقت، ولكن لا تستطيع خداع كل الناس طوال الوقت«، بالتالي سوف نتناول في هذا التحقيق الصحفي ثلاث محاور : المحور الأول هل تثق بالمعلومات التي تصلك من خلال وسائل التواصل الإجتماعي عامة والواتساب خاصة ؟ المحور الثاني : كيف نتعامل مع تلك المعلومات ؟ . المحور الثالث: ( المعالجة) ماهو دورنا للحد من إنتشار تلك المعلومات الهائلة والتي لا تتسم بالمصداقية والشفافية المطلوبة ؟.   الأستاذة فاطمة الدوسري أخصائية تقويم أداء مدرسي وإعلامية مواقع التواصل الإجتماعي أحدثت نقله نوعية في سلوك المجتمع السعودي المحافظ ، ولعل الأكثر إنتشاراً من هذه الوسائل الواتس آب ، وذلك للعوامل التاليه:- ☀سرعة التواصل وسهولتها. ☀الخصوصية في التواصل مع الأشخاص . ☀ حضر أي شخص غير مرغوب فيه بكل سهوله. الأن هذه الوسيله بجانب إيجابيات فيها الكثير من السلبيات منها: ☀تكرار وصول الرسائل من وجهات مختلفة حول نفس الموضوع. ☀كثرة الإشائعات وسرعة تناقلها والأضرار بمصالح الاخرين. ☀التسجيل الصوتي لايمكن التراجع عنه او إلغاؤه . ☀وجود خاصية من قرأ ومن أستلم سبب العديد من المشاكل ☀ المعلومات الواردة فيه غيرصحيحة في معظمها تعتمد على الشائعات وهذا له خطورة إجتماعية وأمنية وتربوية. ونظراً لقلة الوعي المجتمعي عن خطورة هذه المعلومات التي من المفترض التعامل معها بحذر شديد ، وعدم التسرع في الإرسال ونشر المعلومات قبل التأكد من صحتها. ومن الواجب علينا: أولاً: الحد من نشر مثل هذه الرسائل الملغومه. ثانياً: توعية من حولنا عن أهمية التأكد وعدم الاستعجال في الإرسال ،وتحري الدقة . ثالثاً:*إعتماد برامج توعية من خلال التلفزيون والإذاعة .. رابعاً: تفعيل دور المدرسة والمسجد والمكتبات العامة للاهتمام بهذه الجوانب . *الأستاذ ناصر الرشيد * *مستشار تعليمي برامج التواصل الإجتماعي هو الإعلام الجديد الذي فرض نفسه علينا دون أي تخطيط منا وجعل منا جميعاً مراسلين لهذا الإعلام الجديد .. قد يكون الإعلام الجديد مصدراً موثوقاً للأخبار بأنواعها إذا وإذا فقط كانت المعلومة من المصدر الأساس للخبر ولكن التداول الواسع للتغريدات جعل منها مادة دسمة للعابثين والمتربصين ساعدهم في ذلك قطعان الناشرين الذين لا يتوانون في نشر كل مايردهم دون التدقيق وهنا مكمن المشكلة التي أجزم أن لم يتم الإلتفات لها وإيجاد الحلول المناسبة لها فستمثل خطراً كبيراً على مجتمعنا في جميع المجالات .. وهنا يبرز دور التوعية بضرورة التحقق الجميع من أي معلومة ترد قبل نشرها ، ويقع على عاتق الأجهزة الرقابية عامة ( وزارة الإعلام و هيئة الإتصالات ووزارة الداخلية .. الخ ) دور كبير في التصدي لمروجي الإشاعات والأخبار الكاذبة وملاحقتهم وتقديمهم للقضاء كذلك مثقفي ومثقفات هذا البلد يقع على عاتقهم دور كبير في نشر ثقافة إيقاف الإشاعات والتأكد من أي معلومة قبل نشرها من خلال مشاركاتهم في هذه البرامج . الأستاذ ثامر بن جدعان* ناشط إجتماعي وخبير أجهزة الكترونية لا أثق بأي معلومات لأن هنالك مافيا مجندة عبر الأنترنت والإعلام مخترق في وسائل التواصل الإجتماعي وخاصه في الفترة الحاليه نحن نمر بمرحلة خطيرة ويجب الإنتباه وحذرت من *هذا سابقا هنالك من بعض الشخصيات التي تثير الهاشتاقات عبر*تويترلكي يقول أنا المنقذ ويصنع لنفسه صيت أو يحاول أن يشوه سمعت أحهزة الدولة وموظفيها ويصنع الفوضى والبلبلة ،، تجاهل تام وكذلك يجب الضرب بيد من حديد خاصه من لجان الرصد ،، وكذلك الإعلام المسموع والمرئي يجب أن يخصص حلقات و اناس مختصين يوضوحون هذه الأمور وأن تكون هنالك هيئه مسئوله عن الإشاعات وا لخ ،، دورنا توعية ابنائنا ومن حولنا وأن لا نصدق كل ما ينشر وإلا النهاية وخيمة لو أستمر الحال هكذا، وخاصة تلك المعلومات المتعلقة بالأمن أو الصحة أو الدين . الأستاذ محمد عبدالله الغامدي مدير عام التسجيل العيني للعقار وسائل التواصل الإجتماعي وسائل حديثة غزت جميع المجتمعات بشكل ملفت ومثير لسهولة وسرعة تناقلها وقلة تكلفتها ولوصولها لجميع الطبقات والأعمار وبالتالي أصبحت مصدراً مهماً للمعلومة ويعتمد عليها الناس بشكل كبير في تناقل الأخبار والمشاعر وبالنسبة للمعلومات العامة والطبية والعلمية فهي مصدر مهم لعامة الناس ويتم التأثر بتلك الوسائل في المعلومات ومايبنى عليها من قرارات اما إذا كانت للإثبات القضائي أو لأغراض بحثية أو علمية بحتة فلا أرى أنها مصدرموثوق ويمكن أن تكون للإستدلال للمصادر الموثوقة . وذلك لأن المعلومة الإلكترونية التي ترد بوسائل التواصل الإجتماعية لايمكن الجزم بصحتها ودقتها وذلك لسهولة تلفيق المعلومات وتزويرها الصادرة منها. وأرى أنه ينبغى التعامل مع المعلومات الواردة بوسائل التواصل الاجتماعي ببساطة وحذر فماكان يتعلق بالمشاعر من نصح وتوجيه وترفيه يمكن أخذه ببساطة والإستفادة منه أما فيمايتعلق بالدين وأمن الدول والمجتمعات والصحة فيجب الحيطة والحذر *والتأكد من المعلومات والبحث عن مصادر معلوماتية أكثر دقة مع أخذ المعلومات الواردة من هذه الوسائل كمؤشر ودليل للوصول للمعلومة الصحيحة. الأستاذة : نادية مناخة معلمة ورائدة نشاط يعتبر الواتس آب هو الوسيلة الأسهل والأقل تكلفة للتواصل وتبادل الرسائل والصور والمستندات. *لذلك نجده متوفر في جوال الصغير والكبير المتعلم والجاهل. أي أن أغلب شرائح المجتمع تستخدمه . ويختلف الإستخدام من شخص لآخر حسب درجة الوعي والثقافة فنرى الكثير من البسطاء يعتمدون عليه إعتماداً كلياً *ويثقون في ما يرد به ويصدقون رسائله . فأستخدمه الناس وسيلة إعلان ، طريق سهل للتشهير والشهرة ، لتدمير أو بناء سمعة ، وأخيرا أصبح مصدر لكسب الرزق من خلال الدورات التي أصبحت تقدم خلاله ويظل الإنسان الواعي هو الذي يحسن إستخدامه *فيعرف متى وكيف ولماذا يستخدمه ويظل الجاهل عدو نفسه يصدق وينشر الأكاذيب دون أن يكلف نفسه عناء التفكير أو التأكد بالبحث عن أصل وصحة المعلومة وأبسط ما يمكننا القيام به أن تقف الرسالة المكذوبة أو المشكوك فيها أو الخبر السئ أو رسائل التشهير الكاذبة والإشاعات المغرضة عندي ثم مسحها فورا. الأستاذ : حسام الحسن عضو في إتحاد الصحفيين العرب إن التطور التكنولوجي الحاصل في عالمنا يشكل منعطفاً هاماً في كل نواحي حياتنا وفي كل المجالات العلمية والإقتصادية والطبية و خلافه وأحد أبرز ادوات هذا التطور التكنولوجي هي وسائل التواصل الإجتماعي التي أصبحت وسيلة نستخدمها بشكل كثيف في معاملاتنا اليومية و حسب دراسات أعدها متخصصون في علم الإجتماع فان معظم أبنائنا في عالمنا العربي يسيؤون إستعمالها بشكل كبير. ورداً على سؤال عن ما إذا كانت مصدراً موثوقاً به للحصول على معلومة طبية أو علمية وخلافه فإن ذلك مرهون بكيفية البحث عن هذه المعلومة و مدى مصداقية مصدرها و مدى قدرة الباحث على تقصي المعلومة و قدرته على مقاربتها بشكل دقيق وعليه بموازة ذلك إستشارة متخصصين في مجال موضوع البحث العلمي المقصود. وبإختصار أن وسائل التواصل الإجتماعي نعمة في حال أُحسن إستعمالها و هي نقمة في حال أُسيئ إستعمالها. الدكتور : محمد لطفي عبدالفتاح دكتوراه في القانون ـ مستشار قانوني المعلومات التي تنشر في وسائل التواصل الإجتماعي تحتاج دائماً إلى تدقيق وتصنيف، فالثقة في هذه المعلومات بالنسبة لي هي ثقة منقوصة في كثير من الأحيان، لأن النقل أو النسخ يجب أن يكون موثقاً بموقع أو مؤلف أو كتاب أو موسوعة. فهناك المعلومات الدينية والأحاديث والتفاسير وهي الأكثر أهمية والتي تحتاج مراجعة أو تجاهل عند الشك فيها، وهناك القرارات أو التعاميم وغالبيتها لا أثق فيها، لأن نشرها في كثير من الأحيان تعرض الناشر للعقوبات والجزاءات إذا ترتب عليها أضرار أو إشاعة الفوضى في المجتمع. كذلك يقع علينا عند التأكد من عدم صحة هذه المعلومات إلى مراجعتها وتصحيحها وتحذير من ينشرها بضرورة التأكد من صحة هذه المعلومات. فالأمر خطير بالفعل في ظل تواجد أيادي خفية لنشر أفكار أو معتقدات أو آراء أو معلومات مغلوطة في أي مجال من المجالات ، بهدف التأثير على العقول بصفة فردية والمجتمعات بشكل عام. من خلال ماتقدم سابقاًمن قبل الأساتذة نتوصل إلى توصيات يجب العمل بها للحد من إنتشار المعلومات الضارة والتي قد تكون لها عواقب وخيمة على المجتمع جملةً وتفصيلاً: ١-التأكد من صحة المعلومة المرسلة خلال وسائل التواصل الإجتماعي عامة وذلك بمعرفة مصدر المعلومة هل هو موثوق به أم لا. ٢- عدم نشر المعلومات دون وعي حتى لا يتم تداولها بشكل واسع رغم عدم تحري الدقة من سلامة تلك المعلومات . ٣- إيقاف عملية النسخ واللصق بدون تفكير في مدى خطورة المعلومات المرسلة . ٤- في حال التأكد من عدم صدق المعلومات علينا حذفها مباشرة لكي نميتها في حينها فنحد من إنتشارها. ٥- نشر الوعي في المدارس والمساجد والمؤسسات والجهات التوعوية بالتشديد على عدم نشر المعلومات الخاطئة في أي مجال من مجالات الحياة . ٦- إعتماد برامج توعوية من خلال الإعلام المقروء والمسموع والمرأي . ٧- توجية النصح والإرشاد للأشخاص الذين يرسلون معلومات خاطئة دون تحري الدقة المطلوبة. ٨- حسن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي بما يتفق مع الإيجابية والتغيير للأفضل لنساهم في بناء المجتمع لا هدمه بالإستخدام السلبي.