المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 15 نوفمبر 2024
الفنان عبدالإله السناني أنا “بطل” من يومي
بواسطة : 08-02-2014 05:23 مساءً 23.3K
المصدر -  

الغربية / *متابعات*

* * **رفض الفنان عبدالإله السناني مقولة أنه فنان «ثانوي» ليست له أدوار بطولة، واعتبر أنه قدم الكثير من الأعمال الفنية وكان فيها صاحب بطولة مطلقة، واشار إلى أنه طوال مشواره الفني لم يقدم عملا فنيًا من إنتاجه لكي يصبح بطلا فيه. ووفقا لصحيفة المدينة طالب الفنان السناني من هيئة الإذاعة والتلفزيون العمل بشكل «مؤسساتي»، وبأن توجد أقسامًا للدراما في كليات الإعلام بالجامعات السعودية، وقال : لا يمكن أن يكتمل العمل الفني بمخرج ليس سعوديًا. فإلى حوارنا مع الفنان الممثل عبدالإله السناني.. * برغم مسيرتك الفنية الطويلة، إلا أننا لم نلحظ الفنان عبدالإله يؤدي دورًا رئيسًا في مسلسل ما؟ هل ما ذهبنا إليه صحيح أم ترى غير ذلك؟. - هذا غير صحيح، لأنني ومنذ بداياتي الفنية سبق وأن قدمت أعمالا كثيرة ذات بطولة مطلقة، ولم أقدم أعمالا مع سعوديين فحسب، بل تجاوزتها إلى غيرهم، إذ قدمت الكثير من الأعمال الفنية مع لبنانيين وسوريين بالعامية والفصحى، وبرغم نجاحي في أداء أعمالي إلا أنه لم يحظ بأصداء يقينا مني أن العمل الفني هو عمل جماعي، وذلك العمل الجماعي عبارة عن رؤية متعددة الزوايا في رؤية مشتركة شاملة، إيمانًا مني أن أساس ما يقدمه الفنان وبعيدًا عن بروزة الشخصية يتمثل في الفن للفن نفسه، وبالتالي أصبح لديّ قناعات مختلفة تمامًا عن القناعات السابقة، وأحمد الله على أنني خلال هذه المسيرة الفنية الطويلة لم أنتج أي عمل في حياتي، لأنني لا أفكر في أن أصنع من نفسي بطلا، لأن هذا ينافي فكرة الفن عندي، بينما عندما يتفق مجموعة من الفنانين على رؤية معينة يطرحونها في خطاب معين فيه معالجة حقيقية وليس بمبدأ من هو النجم، واعتقد أن هذه العقلية هي عقلية السبعينات ولا مكان لها عندي. * برغم المدة الطويلة والنجاح الباهر الذي حققه «طاش ماطاش»، إلا أن الفن السعودي لم يستطع إلى الآن أن يحقق رسم إستراتيجية كوميدية وهادفة في نفس الوقت؟ هل تتفق مع هذه النظرة أم أن لك رأيًا مخالفًا؟ - الرؤى الإستراتيجية والبحث عن خطاب إعلامي كوميدي يمثل هوية ويمثل مجمتعًا ويمثل بيئة لا تأتي من خلال أفراد بل تتم مؤسساتيًا عبر الجامعات ومراكز البحوث وأقسام للدراما لإنتاج أشخاص تمتهن هذه المهن بدلا عن أشخاص هم من خارج الوطن، ومن خلال كل ما ذكرته آنفا نستطيع أن نطرح مثل هذه الرؤى، إذ لا يمكن أن تقيس رؤيا من نتاج عبثي عبر موهوبين يحاولون أن يقدموا عملا إبداعيًا، فكل ذلك لا يتم إلا من خلال مؤسساتية تقوم من خلال اعتراف شمولي بالعمل الثقافي، ونحن ولله الحمد لدينا 29 جامعة وكل جامعة يجب أن يكون لها الحق في أن تفتتح أقسامًا للدراما في كليات الإعلام لديها، وعبر ذلك يتم رسم مثل هذه الرؤية الإستراتيجية للعمل الفني لدينا، أما أن نستسقي عملا من خلال هيئة تستدعي منتجًا ليس له علاقة ببيئة العمل الفني لأننا نتلقى خطابا مختلفا في مسلسلات تحكي قصص أجدادنا وتاريخنا في زاوية مختلفة لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ابتداء بعنترة وانتهاء بحرب البسوس، وعلى هذا متى ما تواجد العنصر المؤسساتي والاعتراف الشمولي فسننجح حتمًا في عملنا الفني والدرامي، أما الأعمال الفردية فليس هناك من يشاهد التلفزيون السعودي لعدم جودة ما يقدمه باستثناء «طاش»، وإن كان حتى «طاش» يعد عملا مؤسساتيًا بعض الشيء. * وإلى ما تعزو انصراف الجمهور السعودي عن القناة السعودية الأولى بالتحديد، إن كان هناك بالفعل انصراف؟. - عندما تُقَرّ هيئة الإذاعة والتلفزيون يجب أن تقرّ بشكل مؤسساتي، وهذا الجانب مفقود لدينا والمتمثل في الإنتاج نفسه، إذ لا يوجد هيئة سينمائية - تلفزيونية تشتري بثًا ولا تقدمّه ولا تبحث عن التجديد، بل لا تقدم نجومًا جددًا من الأساس، هذا كله مفقود في هيئة التلفزيون، فالإنتاج يعني أن يقام مسلسل داخل أروقة التلفزيون، والـ MBC مثلا تكرّس استوديوهاتها لخدمة العمل الفني، فيما يغيب مقر التلفزيون السعودي عن هذا الأمر، ولذلك يجب أن نؤمن أن العمل الإنتاجي يعدّ من أساسيات عمل الهيئة، لكن أن تقدم أعمالا دون مراعاة للاشتراطات الفنية الضرورية لقيام العمل بل ويتجاوز ذلك الأمر انتقاد العمل في ظل عدم وجود بنية تحتية يغيب عنها الإنتاج وخلق النجوم والمخرجين والمصورين وغيرهم ممن يتطلب العمل الفني تواجدهم فيه. * لكن أنتم أنصرفتم كغيركم من الفنانين السعوديين عن التلفزيون السعودي، ما سبب هذا الانصراف بوجهة نظرك؟. - طرحت العام الماضي في نادي الرياض الأدبي محاضرة دارت حول الدراما التلفزيونية والتحديات والصعوبات التي تواجهها، وتحدثت عن الإشكاليات التي تواجهها الدراما السعودية، واستضافني أيضًا معرض الرياض الدولي للكتاب وتحدثنا عن الدراما العربية وأثرها في المجتمع العربي، كما استضافتني مؤسسة الفكر العربي في الحوار العربي حول الدراما العربية وأثرها بعد الربيع العربي، وأنا وبرغم مشواري الفني إلا أنني لم أدرسه، ومثل هذا السؤال من المفترض فيه أن ُيوجّه إلى الأكاديميين في أقسام الإعلام بالجامعات والإخراج التلفزيوني، مفاده حول موقعهم من الدراما ومن هذا الكم الذي نعيشه في ثقافة الصورة، لا أن يُسئل الفنان، لذلك يجب أن ينظر إلى هويتنا في ثقافة الصورة والمشابهة تمامًا لهويتنا في الأدب والرواية والشعر وغيرها، كما يتوجب علينا إدراك حتميّة وجود بصمة وهوية لنا، إذ لا يمكن أن يكتمل العمل الفني بمخرج ليس سعوديًا، كان هذا في بدايات الفن السعودي، أما الآن فنحن أثبتنا أن هناك فنًا سعوديًا ولدينا خطاب وهوية وثقافة، لذلك يجب أن تنبع من هذه الأمور بيئة محلية تراعي ثقافة الصورة المحلية والهوية الوطنية.

  http://www.youtube.com/watch?v=z0IRZcsYZ9A/n