عرب أونلاين _ متابعات لقي 10 عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم، فيما اعتبر العديد في عداد المفقودين، أمس الاثنين، اثر فيضانات سببتها أمطار غزيرة في أوروبا الوسطى. واضطرت السلطات في الدول الأوروبية الى اخلاء الاف المنازل وخصوصا في المانيا والجمهورية التشيكية والنمسا، بينما أعلنت الحكومة التشيكية حالة الطوارىء في كل منطقة بوهيميا (غرب) تقريبا، حيث قضى ستة اشخاص واعتبر عدد كبير اخر في عداد المفقودين. فقد لقي رجل وامراة مصرعهما في انهيار منزلهما الريفي قرب براغ وعثر على جثتين اخريين في الشمال وغرق رجل في الثانية والثمانين من العمر قرب بينيسوف على بعد 40 كلم جنوب العاصمة فيما توفي عامل كهرباء صعقا بالتيار الاثنين في محول غمرته المياه في براغ، كما توفيت امراة جراء سقوط شجرة عليها في بروهونيس قرب براغ. وفي حديقة الحيوان في العاصمة الواقعة عند ضفة نهر فلاتفا الذي فاضت المياه من مجراه تم نقل نحو الف حيوان الى المرتفعات لتجنيبها المصير الذي لقيه حراسها الذين لقوا مصرعهم لحظة مرور الفيضانات الكارثية في 2002. وبحسب البلدية، فان منسوب نهر فلتافا سيبلغ اعلى مستوى له الثلاثاء في براغ، وطالبت السلطات التلاميذ وطلاب معاهد التعليم في العاصمة الى ملازمة منازلهم الاثنين بسبب اضطراب حركة النقل، حيث بقي خط المترو في براغ مقفلا جزئيا مساء الاثنين كما اقفلت خطوط عدة للسكة الحديد وقطعت طرقات. وفي المانيا، تفاقم الوضع في باساو البافارية على الحدود النمسوية الواقعة عند ملتقى انهر دانوب واين وايلز، وتدخل الجيش للنجدة، واعلن رئيس بلدية باساو ان "الكثير من الناس الذين اضطروا الى مواجهة الفيضانات الهائلة في 2002، يرفضون مغادرة منازلهم. نحاول اقناعهم بذلك". وتوقعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التوجه الى المناطق المنكوبة الثلاثاء، كما اعلن المتحدث باسمها ستيفن شيبرت الذي لم يكشف المكان المحدد الذي ستتوقف فيه. وفي النمسا، عثر على رجل في الثامنة والخمسين ميتا بعد ان اعتبر مفقودا الاحد، في فورارلبرغ (غرب) الاثنين، ما يرفع الى اثنين عدد الوفيات. ويبقى شخص واحد في عداد المفقودين، فيما اضطر مئات السكان في منطقة سالزبورغ وميلك الى اخلاء منازلهم. وبحسب السلطات، فان منسوب مياهي الدانوب واين قد يتجاوز مستويات العام 2002 عندما بلغت قيمة الاضرار التي سببتها الفيضانات حوالى 7,5 مليارات يورو، وتمت تعبئة الجيش للمساعدة في عمليات الاسعاف ومكافحة ارتفاع منسوب المياه، وتعليق حركة النقل عبر النهر. واسفرت الامطار الغزيرة عن قتيل في سويسرا هو رجل في الثانية والسبعين من العمر، فيما وجه رئيس بلدية بودابست المجرية انذارا بسبب فيضان متوقع لمياه الدانوب الجمعة او السبت، ما يدعو الى الخشية من وضع شبيه بما حصل في اغسطس 2002 عندما تم اجلاء حوالى الفي شخص من منازلهم.
المصدر -