المصدر -
إعداد *وحوار نجلاء الحجازي - غرب*
جلست احدى السيدات بجانبي في احدى المستشفيات وكانت في منتصف القعد الثالث من عمرها كانت تبدو عليها علامات القلق وفي نفس الوقت خط الزمن علامات من الكد والتعب *تملكني الفضول فبادرت بالحديث معها لاقطع وقت الانتظار سلامات مابك قالت لي ابنتي في كشك الولادة وانتظر حفيدي *وخايفة عليها *علت على وجهي ملامح الدهشه فهي وان. كانت *لاتباعدني في العمر وتنتظر ولادة ابنتها نظرت اليها مرة اخري وقلت عفوا من في الكشك *ضحكت بصوت متعب وقالت ابنتي لقد تزوجت في سن الثانية عشر من عمري وانجبت ابنتي وعمري ثلاثة عشر عاما *قلت لها وكم عمر ابنتك قالت *ابنتي في عمر العشرين اصريت انت تتزوج في هذا العمر لاأريدها مثلي تدفن شبابها وطفولتها *فضولي جعلني أسئلها لماذا تزوجتي مبكرا وهل اكملت تعليمك ردت والحسرة في صوتها لا لم اكمل تعليمي تزوجت في القرية فقد كان ابي يصر ان يزوجنا صغارا *طيبت من خاطرها وقلت لها الله يقومها بالسلامه لك واستذنتها وعشرات الأسئلة تضج في راسي وهالني اكثر عندما شاهدت صور طفله اردنيه في الحادية عشر من عمرها متزوجه وحامل في الشهر السابع *رجعت الى منزلي وعكفت على جهازي ابحث في موضوع الزواج المبكر واتضح لي ان*الزواج المبكر*ظاهرة منتشرة في العالم العربي وبشكل ملحوظ و**أصبح قضيه*يتباحثها المجتمع*بعد أن كان أهم مطلب من متطلبات الشعب أو بمعنى أصح الجيل*السابق . فقد كان من الطبيعي*جدا أن تُزف الفتاة بعد بلوغها مباشرة أو عندما تصل لسن الخامسة عشر كأقصى حد لعريسها*الذي لا يتجاوز العشرين من عمره . و تبدأ رحلة الحياة*بحلوها و مرها ينجبا الاولاد*الواحد تلو الآخر فهم لا يعرفون لتحديد النسل طريق**.
والجدير بالذكر أن معظم المربين وعلماء النفس والاجتماع المعاصرين يقفون ضد الزواج المبكر على اعتبار أنه سرقة لعمر الطفولة عند الفتاة، وحرمان لها من النمو الطبيعى لشخصيتها فصاحبة الخمسة عشر عاماً ـ وإن بدت هيئتها كامرأة ـ إلا أنها مازالت مسكونة بطفولة متأخرة كما يطلق عليها علماء النفس، ولا يمكن تحويل هذه الفتاة أو تلك إلى أم فى الوقت الذى تتطلب فيه مزيداً من الرعاية والاحتضان.
وترى دراسة اجتماعية حديثة أن الزواج المبكر إذا وضعناه فى دائرة الضوء ليس ظاهرة اجتماعية طرأت على حين غرة، بل هى موجودة منذ القدم.. ويمكن القول بأن الهدف الأول منه قديماً كان زيادة النسل البشرى والحفاظ عليه من الانقراض، كما أن قوة الجسم وفحولته ووعى الإنسان بدوره جيدا فى ظل الإمكانات المحدودة كانت السمة المميزة فى هيكل تلك الحقب الزمنية المنصرمة، فلا عجب أن تتزوج فتاة وهى لم تكمل عقدها الأول، لأن الصحراء قد تولت المهمة وأكملت أنوثتها بجرعات من التكيف، وهرمونات من القدرة على تحمل المسئولية والقيام بأعباء هذه الحياة الجديدة.
هنا كان "لغرب " دور في الحوار مع أفراد المجتمع *ووجهت لهم أسئلة حول *الموضوع *وخرجت بهذا الحوار :
عبذ الله احمد باكدم رجل تزوج في سن مبكرة سألته هل تؤايد الزواج المبكر ؟
اجاب :*اولا الزواج المبكر نعمه من نعم الله وطبعاً لكل حدث معين ايجابيات وسلبيات ومن تجربه شخصيه راح اختصر لك الايجابيات والسلبيات بحد سوا
اولاً الزواج المبكر جاء نتيجة تراكمات من الخوف فتجد مثلا والدي لم يكن لديه اولاد بدايه خلفته وانما بنات وفجاة ياتيه ولد فيخاف عليه من نسمة الهواء ... *هنا تجد الاب يسارع في تزويج ابنه حتى يرى نسله *امامه وخوف من المستقبل .
من ناحيه ثانيه تجدين بعض العادات تختلف عن قبيله فبعض القبائل يشجعون ابنائهم على الزواج المبكر مثل ما يحدث في صعيد مصر او بعض القبائل بجنوب المملكه او بقرى وريف اليمن
من السلبيات اللي تواجه الزوج الصغير انه لا يعرف معنى المعاشره او كيف يفعل مع زوجته بليلة الدخله او خلافه فتجد ان الزوج ينصدم وكذلك الزوجه تنصدم لعدم معرفتهم بهذه الطرق ولكن من وجهة نظري ينطبق هذا الكلام على الطيبين ومن وصل سن الاربعين لانه الان تجد اطفال في الابتدائيه يستطيع ان يخبرك بتفاصيل المعاشره وتفاصيل المرأة *وبتفاصيل قد تدهش او لا يعلمها الكبار وهذا بسبب التطور السلبي واقصد هنا القنوات الفضائية والانترنيت و الهواتف المحمولة
من السلبيات ايضاً ان الزواج بالكامل جاء ببلاش اي ان الزوج لم يحس بطعم التعب وجمع المال وانه صرف دم قلبه على المهر وتكاليف الزواج وهذا بحد ذاته كان احد اسباب الطلاق والفرق وكذلك بسبب عدم توعية اهل الزوجين ومتابعتهم .
من الايجابيات انه تحصين للرجل وهو فعلاً تحصين *للرجل من الحرام والعدو خلف ملذات الحرام اذ ان الزواج المبكر اذا تم بانسانه تخاف الله وانسانه عرفت كيف تحتوي زوجها وتنتبه له بالاضافه الى توجيه الزوج من قبل والديه تعتبر اكبر نعمه بعدم انخراط في دنيا المعاصي .
من الايجابيات الانجاب مبكراً وهذا لا يعرف طعم حلاوته الا من جربه وكبر بالسن ويشاهد اطفاله يكبرون منه وهنا تصبح انت ايها الاب بمثابة صديق لابنك لانك تعتبر بسنه وانتي ايها الام بنتك تعتبر صديقه لكي .
من السلبيات عدم تجربة المراهق بكافة اشكالها .
من الايجابيات تحمل المسئوليه واستشعارها من الصغر من زواج وغيره
فيما عارضت ش ع *.*
الزواج المبكر *التي تزوجت في سن السابعة العاشرة وقالت انها من المعارضين للزواج المبكر فهي لن تعيش حياة المراهقة وتكون غير قادرة على تحمل المسئولية حيث تواجه الزوجة في حالة فشلها في تدبر الأمور انتقادات من اهل الزوج والزوج نفسه كما حصل لي فلم يكن لدي احد يوجهني
وشددت ش .ع ر على ضرورة تأهيل الفتاة في حالة الزواج المبكر بحضور الدورات التأهلية لما قبل الزواج حتى تهيئ *نفسيا وذهنيا للمسئولية التي سوف تواجهها
وعند سؤالنا المستشار الدكتور مبارك صقر العنزي اجاب*
طبعا أنا من المؤيدين للزواج المبكر فأنا تزوجت مبكّر
الزواج المبكر هو من أهم ما يحصن الشباب ويكون دافعا له نحو النجاح والطموح كما أنه يدفع الشباب لتحمل المسؤولية والقيادة في الحياة
س:في تصورك. هل ممكن ان تتحمل الشابة تحت سن العشرين او الشاب المسئولية البيت والاطفال والمصروفات؟
ج:لاشك في ذلك إذا عودتا أبناءنا وبناتنا على تحمل المسؤولية في هذه الحياة ولنا في سلفنا خير قدوة فقد قاد الجيوش أسامة بن زيد وعمره تحت العشرين وهو جيش كلفه رسول الله به وفي الجيش أبا بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين وكبار الصحابة الكرام.
وتوجهنا بالسؤال الى المدربة ليلى الشربيني بسؤالنا.*
عن ماهو السن المناسبة للزواج المبكر وهل هي من المعارضين ام المؤيدين للزواج المبكر ؟
أجابت :اؤيد الزواج لمن هم ولمن هن. فوق 18 عام فقط!
و يمكن لمن كان عمره 14 عام ان يعقد قرانه و يعيش مع شريكه الذي يريده ولكن بدون ضغط عليه لاجل الزواج و بدون تزويج شخص في الثمانين لفتاة عمرها 14!!!
و لكن في نظري ومن خلال ملاحطة حالات عدة، ،
اجد ان الزواج المبكر للفتاة( +14-20) *من رجل يستوعبها و يتعامل معها باحترام و محبة ممكن و لكن الشاب اذا تزوج و هو اقل من 18 عام تستمر مراهقته في الخفاء غالبا الى الخمسين!
و الحق ان لكل شخص تفرد في قدراته و رغباته و لا يمكن التعميم!
لذلك لست مع الفرض او المنع للزواج المبكر و انما نترك لكل شاب و فتاة حق الاختيار و القرار ومهمة الكبار تيسير الحلال لمن يرغب به ( السكن / المهر /، ،،،،،
اما انسب عمر للمراة للزواج فهو
من 23 عام حتى 33 عام
و بالنسبة للرجل اجد عمر
25 الى 35 هو الانسب له
بينما يوسف المطيري طالب الدراسات العليا*
في الخدمة الاجتماعية قائلا : انه يرفض الزواج المبكر للشباب لأن الشاب والفتاه في عمر المراهقه من ١٦ الى٢٢ لم تتكون شخصيته وإدراكاته ونضجه حول مفهوم الزواج وفي سن المراهقه يفهم ويعتقد لديهم أن الزواج هو الجنس والعيش في عالم التخيلات والزوج يكون في اغلب الاحيان يعتمد على والديه واخوته ومن هنا تظهر المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق وفي وقتنا الحالي لابد من دورات قبل الزواج لكي يفهم الشاب وتفهم الفتاه أدوراهم وانماطهم في تشكيل الاسره السعيده
اشاد التربوي فهد الطائفي انه مؤيد للزواج المبكر بالنسبة للفتاة *من عمر سبعة عشر عاما بينما الشاب من سن ٢٤ عام حيث ان الفتاة يخلق لها جو من الاستقرار العاطفي وتكون في قادرة فيه على الإنجاب بينما الشاب يفضّل سن ال٢٤عام حيث يكون مكتمل النضج في التفكير وتحمل المسئولية وتحمل النفقات ويكون معتمدا اعتمادا كليا على ذاته وشخصه .
من الناحية الطبية*
دكتورة حمدية استشارية النساء والولادة *وجهنا لها سؤالنا*
ماهوالسن المناسبة للزواج ؟.
من الناحية الطبية - أي من ناحية الإخصاب -
فمن *المعروف أن أعلى معدل للإخصاب عند المرأة
*هو ما بين سن الـ16 سنة والـ24 سنة من العمر،
ثم بعد ذلك يبدأ المعدل بالهبوط، وحوالي ثلث
النساء اللواتي يُؤخِّرن الحمل أو يتأخرن في
الحمل إلى منتصف الثلاثينات من أعمارهن
سوف يُقابلن صعوبةً في حصول الحمل، وحوالي
نصف النساء اللواتي فوق الأربعين سوف يقابلن
صعوبة أكثر.اما ذَا كان اقل من سن ال16
يكون فيه بعض الخطورة لانه اول سنتين بعد البلوغ لا يوجد إخصاب و لو حدث إخصاب سوف *تكون بعض الخطورة على الام او الجنين خصوصا اذا كانت البنية الجسمانيه صغيرة
س:هل يؤثر عمر الفتاة في العلاقة الحميمة بين الزوجين اذا كانت في سن اقل من 16عام ؟
ج: *أن العلاقة الحميمة بين الزوج والزوجة التي يكون سنها اقل 15* عاما تقل فيها معدلات النجاح، وتزداد نسبة نجاحها كلما زاد السن نتيجة للنضج الجنسي والاجتماعي والعاطفي لدى الفتاة.
أما دكتور محمد الهواري أخصائي الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان فيرى أن السن المناسب لزواج الفتيات هو حين تصبح الفتاة ناضجة نفسيا، واستقرار الهرمونات التي تكون في أوجها بمرحلة المراهقة، مما يؤثر على تفكير الفتاة ومنطلقاتها؛ فبعد أن تهدأ وتقل الهرمونات تتهيأ الفتاة للنضج.