بواسطة :
20-02-2015 12:11 مساءً
9.2K
المصدر -
متابعة -نواف العتيبي :
تتفشى مئات الأمراض المعدية التي يعاني منها كوكب الأرض في كل المناطق الحضرية والريفية، وتتنوع بين تلك التي تنتشر من خلال الحشرات، والمياه، والغذاء، والتواصل البشري.
ويُذكر، أنّ وباء "أنفلونزا الخنازير" اجتاح 214 دولة حول العالم في العام 2009، ما أدى إلى وفاة أكثر من 18 ألف شخص، فيما انتشر وباء سارس في العام 2003، وانتشر فيروس كورونا أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في العام 2012، ما تسبب بوفاة 356 شخصاً لغاية الآن.
ورغم أن انتشار فيروس إيبولا في العام 2014، تسبب بتفشي العدوى بين 23 ألف شخص، ووفاة 9 آلآف شخص، إلا أنّه لم يعتبر وباءاً بسبب عدم انتشاره عالمياً.
وحول ما إذا كان العالم مستعد لمكافحة انتشار الأمراض والأوبئة، قال رئيس مركز الأمن الصحي العالمي في مختبر "تشاثام هاوس" ديفيد هايمان إن "الكائنات المعدية تنتشر في جسم الإنسان، والغذاء، والحشرات، ولذا لا يمكن منع انتشار المرض عبر الحدود."
وتهدف مبادرة "غوران" أي شبكة الاستجابة والحذر العالمية بقيادة منظمة الصحة العالمية، إلى تحديد الأمراض التي تشكل خطراً على المستوى العالمي والتصدي لها دولياً. وأوضح هايمان أن "المبادرة تعتبر بمثابة شراكة بين سلسلة من المختبرات، والمؤسسات الوطنية للصحة العامة وأطباء بلا حدود، بهدف إعداد التقارير بشكل منتظم لدى انتشار الأوبئة."
وأوضح خبير علم الفيروسات في كلية أمبريال، في لندن، ويندي باركلي أنّ "انتشار الإنفلونزا، سيتسبب بتفشي أوبئة أخرى،" مشيراً إلى أنّ "جسم الإنسان غير محصن ضد الإصابة بعدوى الأمراض الجديدة، وانتقالها إلى أشخاص آخرين."
واتفق الخبراء على ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة والاستجابة بشكل أسرع لانتشار الأوبئة في المستقبل، من خلال وضع خطة عمل لمكافحة الوباء.
ومن الضروري، أن تستعد فرق الصحة العامة لمكافحة الأوبئة التي قد تتفشى في أية لحظة. وعمد باحثون إلى دراسة نماذج الأمراض المعدية، بهدف توضيح كيفية انتشارها من خلال وضع نماذج حسابية.
وقالت المديرة السابقة، في شبكة "ميداس" لدراسة كيفية انتشار الأوبئة، ايرين ايكستراند إن "التنبؤ بتفشي الوباء يعتبر مفيداً"، مضيفة أن "جمع معلومات حول بيولوجيا الفيروس، وطريقة انتقاله وانتشاره جغرافيا، يساهم في معرفة الأشخاص الذين سيتأثرون بالعدوى، وقياس سرعة انتشار المرض."
وتهدف النماذج الحسابية إلى تحديد القرارات السياسية التي يجب اتباعها، مثل القيود على السفر، وإغلاق المدارس، وتحضير اللقاحات اللازمة.
ويعتقد باركلي أنّ اللقاحات وحدها غير كافية للقضاء على الأمراض، لافتاً إلى ضرورة تطوير عقاقير قادرة على التخلص من أعراض المرض لمنع انتشار العدوى، وضرورة تطوير مضادات حيوية.