دخل الشارع البحريني في جدل بين مؤيد لتوجه الدعوة إلى الشباب من أجل "التطوع للجهاد" في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد ومساندة السوريين بالمال والعتاد، ورأي آخر معارض له، يعتبر أن في ذلك "نقل للمشكلة السورية إلى الأراضي البحرينية التي تعاني من مشاكل أخرى، منها الطائفية. وتطالب أصوات بحرينية الشباب عدم تبني هذا النوع من "الأعمال الجهادية" في بلدان أخرى، رغم الإعلان عن مقتل ثلاثة بحرينيين في القتال الدائر. فقد دعا عادل الحمد، إمام جامع النصف، والذي يعتبر من أبرز الدعاة وأئمة المساجد بالبحرين، الجنود ورجال الأمن والعسكريين بالبحرين إلى "قضاء عطلة الصيف بالقتال مع المعارضة السورية في خطبة الجمعة،" علما أن الحمد نفسه فقد ابنه في القتال الدائر بسوريا. المقابل، دعا الشيخ راشد آل خليفة، وزير الداخلية، في بيان نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، الشباب إلى "الابتعاد عن الدخول في الصراعات الإقليمية والدولية والتركيز بدلاً من ذلك على بناء أنفسهم ووطنهم ومجتمعهم." وأكد الوزير على حق السوريين بالدفاع عن أنفسهم ولكنه حذر بالوقت عينه من "الانسياق وراء الجماعات العنيفة والمتطرفة." أما النائب عبد الحليم مراد، فقد طالب في تصريح لـCNN بالعربية الشباب بـ"عدم التوجه إلى سوريا" قائلا إن الشعب السوري "بحاجة الى المال والغذاء والعتاد وليس للرجال،" مشيرا إلى أن البحرين تنظم عددا من الفعاليات لجمع التبرعات وارسالها لثوار سوريا.
المصدر -