بواسطة :
27-12-2014 04:42 صباحاً
43.7K
المصدر - نوف الجميعه - الرياض :
رغم ازدياد الاهتمام بالمرأة في القرن العشرين ، إلا أن مشكلة المرأة والجريمة لم تنل مثل هذا الاهتمام ، فيما عدا بعض البحوث*
التي لا يزيد عددها على أصابع اليد الواحدة اجري معظمها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ، فإن جرائم النساء ظلت من الأمور
*التي يحيطها ما يحيط بالمرأة أحياناً من غموض أو ما تلقاه من اللامبالاة والإهمال .*
يعد إجرام النساء أحد أبعاد الإجرام المعاصر في العالم وقد ازداد في الآونة الأخيرة في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء .
وفي دراسة نشرتها جريدة الرياض العدد (12472) أوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود الدكتور سعود بن ضحيان الضحيان*
ان جرائم النساء في المملكة تتزايد وشهدت ارتفاعا خلال الخمس سنوات الماضية ، وكشفت الدراسة عن تصدر الجرائم الأخلاقية*
النسبة العظمى في جرائم النساء السعوديات حيث تصل لـ 50%. *.
وأوضح ( رشود الخريف ) في دراسة صادرة عن مركز أبحاث الجريمة بوزارة الداخلية السعودية وعنوانها (الجريمة في المدن السعودية،*
دراسة في جغرافية الجريمة) أن نسبة الإجرام النسائي تتفاوت من مدينة إلى أخرى فتصل إلى أكثر من 10% في بعض المدن الواقعة*
على ساحل البحر الأحمر أو القريبة منه .من هنا نجد علاقة بين درجة الحضرية و جرائم المرأة فجرائم الريف تختلف عن جرائم المدينة.
وكشفت الدراسه ان غالبية النساء السعوديات المودعات في سجون النساء ومؤسسات رعاية الفتيات جرائمهن أخلاقيه*
ولو سلطنا الضؤ على الخصائص والسمات الشخصيه عند النساء السعوديات المرتكبات للجريمه لوجدنا انها تنحصر في :
- تكوينها العضوي والنفسي والعقلي والتي يؤدي تفاعلها مع العوامل الخارجية المحيطة بها إلى وقوع الجريمة،
- معظمهن *في سن الشباب وان ألأميه وتدني مستوى التعليم ينتشر عندهن.
- معظمهن يعشن في بيئه أسريه متصدعة مادياً أو عاطفياً أو أخلاقياً.
- ضعف الحاله اللأقتصاديه وتدني دخل *أسرهن والسكن في اماكن ضيقة وقديمة.
- مرافقة صديقات سيئات مما كان له الأثر في أنحرافهن .
- يقضين وقت فراغهن مع غير افراد أسرهن وفي اماكن يقل فيها عملية الضبط .
- نوعية البرامج التي تتابعها النساء عبر وسائل الاعلام المختلفة *له تاثير في ميلهن لارتكاب الجريمة.
- مستوى التدين عند المرأة السعوديه من حيث قوته أو ضعفه من اهم العوامل التي تساعد على أرتكاب الجريمة .
- معظم النساء المتزوجات يشعرن بعدم التوافق الزوجي مع ازواجهن .*
ومن هذا المنطلق أهتمت الدراسات بجرائم النساء السعوديات من خطورة هذه الجرائم على الأسرة من ناحية , وأثرها على المجتمع من ناحية أخرى ,*
حيث يعتبر إجرام النساء من أخطر الظواهر الاجتماعية لأن المرأة عضواً فعّالاً في المجتمع ، وإن أي انحراف في سلوكها من الممكن أن يترك آثاره على المجتمع .*
إن الأهتمام بظاهرة إجرام النساء يمنع تفشي هذه الظاهرة بشكل كبير في المجتمع , فالمرأة نصف المجتمع وإن لم تكن المجتمع بأكمله ,
*فكما يقال حينما ,*
و المجتمع الذي يُحسن تربية فتياته يقدم لمستقبله أمهات صالحات ينجبن أجيال من الأبناء والبنات الأسوياء بعيدا عن الوقوع في مستنقعات الجريمة و الإجرام,
*وكما يقول الشاعر( ): ( الأم مدرسة إذا أعددتها أعددتَ شعب طيّب الأعراق ) .*
فالمجتمع الذي تتمكن الجريمة من نساءه يسير نحو الهاوية و تسقط القيم والمثل العليا فيه .
لذلك من المهم البحث في العوامل المؤثرة فيها وتفسير هذه الظاهرة بغية الوصول إلى حلول مناسبة لها تكفل القضاء عليها أو التخفيف منها ما أمكن ذلك ,
ومن أهم الإجراءات التي تكفل المحافظة على مجتمع نقي من العوامل التي تنمي بذور الجريمة *هي كما يلي :*
• التأكيد على دور الأسرة في الاهتمام بأبنائها ، ولاسيما البنات ، لحمايتهن من الوقوع في براثن الجريمة .
• تدعيم قوانين الضمان الاجتماعي التي تدعم حقوق المرأة وتحميها من الاستغلال ومن الوقوع في الجريمة .
• منح مساعدات مادية للأسر الفقيرة لضمان عدم ارتكاب النساء الجريمة .
• نشر الوعي الديني ووضع رقابة على وسائل الإعلام المختلفة .
• توفير قاعدة بيانات عن الجريمة يمكن أن يلجأ إليها الباحثون والدارسون في مجال الإجرام ، وإجرام النساء خاصة ، وذلك بغية تشجيع البحث العلمي .
• التأكيد على تعليم المرأة وتثقيفها .
• ضرورة تركيز أجهزة العدالة الجنائية على تبصير المرأة بحقوقها التي ضمنها لها المجتمع ، والضمانات التي وفرها لها ،
*ذلك أن الكثير من الجرائم التي تقدم على ارتكابها المرأة تكون بسبب جهلها بتلك الحقوق والضمانات*
*
امنياتي للجميع بالسلامه مع تحياتي