بواسطة :
26-12-2014 11:50 صباحاً
38.8K
المصدر -
اعداد : آروى الخلف - جدة :
تسعى وزارة التربية و التعليم بدور مهم و فعال لخدمة طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة و القيام بعمل يسهل لهم التعليم و تطوير المهارات في فترة زمنية وجيزة على أن تنال الهدف المطلوب و تسليط الضوء على أهم العوامل التي أسهمت في تطوير التربية الخاصة وانتشار برامجها , وقد اعتمدت وزارة التربية و التعليم إستراتيجية خاصة للتربية على أن تعليم المتفوقين و ذوي الاحتياجات جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي بالمملكة و الاستجابة* للتطور السريع الذين يشهدهما مجال التربية الخاصة في المملكة , وضمن هذه الإستراتيجية فقد تبنت التربية الخاصة بالوزارة مشروع التوسع في تطبيق أسلوب دمج طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية .
تعريف الدمج :
هو دمج الطلاب الغير العاديين المؤهلين مع أقرانهم دمجاً زمنياً تعليمياً و اجتماعياً حسب خطة و برنامج و طريقة تعليمية مستمرة تقر حسب حاجة كل طالب و يشترط فيها وضوح المسؤولية لدى الجهاز الإداري و التعليمي و الفني في التعليم العام و التربية الخاصة .
وقد تم عرض هذا الموضوع للمناقشة في حال كان دمج الطلاب نجاح* على ورق و الفشل في التطبيق ؟
وتحدثت والدة الطفل احمد الذي يعاني من صعوبات التعلم
قائلة : دمج طلاب ذوي الاحتياجات فشل على ورق و فشل اكبر في التطبيق مما يجلب معلمين غير مختصين ويعرض أبناؤنا للضرب و الخوف الشديد وعدم الاستفادة من العلم وقد نلجأ أحياناً للذهاب لمراكز و مدارس مختصة ولكن تصل تكاليفها لمبالغ باهظة في السنة ويحزننا رؤية مستقبل أطفالنا يتلاشى أمامنا ونحن نقف مقيدون لا حلول لدينا اما أن نرى أبناؤنا في تدهور و خوف اما أن نكلف نفسنا فوق لا طاقة لها بالدين .
وابدأ رأيه نافل البلعاسي أخصائي قياس وتشخيص
قائلاً: ممكن أن تكون نجاح في التطبيق أذا تم تدريب كادر مختص في التعامل مع طلاب ذوي الاحتياجات* وقدرة التحمل و الصبر وخدمتهم على أكمل وجه .
وممكن أن تبقى فشلاً أذا لازال معظم المعلمين غير مختصين و أذا لم نواجه صعوبة في توفر الأجهزة الحديثة من تقنيات و تدريب المعلمين عليها ,
ولكن الأمانة العامة للتربية الخاصة تبذل الجهود لتطوير وخدمة طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة .
*
والمقصود بأسلوب الدمج هو تقديم كافة الخدمات والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة بعيدة عن العزل وهي بيئة الفصل الدراسي العادي بالمدرسة العادية ، أو في فصل دراسي خاص بالمدرسة العادية أو فيما يسمى بغرف المصادر والتي تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة لبعض الوقت ..*
وينبغي ألا يغيب عن بالنا بأن للدمج قواعد وشروط علمية وتربوية لابد أن تتوافر قبل وأثناء وبعد تطبيقه ، كما وأن رغم وجود المعارضين فإن مبدأ الدمج أصبح قضية تربوية ملحة في مجال التربية الخاصة ، ولعل أكثر ما يخشاه المعارضون لمبدأ الدمج هو حرمان الطالب ذوي الاحتياجات الخاص من التسهيلات والخدمات والرعاية الخاصة سواء التربوية أو النفسية أو الاجتماعية أو مساعدات أخرى .