المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
بواسطة : 30-08-2014 05:44 صباحاً 7.8K
المصدر -  

الغربية ـ تحقيق ـ نهال سامي :

دق جرس الدراسة وبدأت المعلمات في الاستعداد للعمل ، وكالمعتاد عند وجود رضيع او طفل تضطر الأم العامله لاستقدام الخادمة ، لقضاء فترة النهار مع الطفل او الرضيع ، وبين قلق الأمهات ومذابح الاطفال وازهاق الارواح وإدانة الخادمات ، يتكرر المسلسل الدموي في كل عام مزامنةً مع العوده للدوام .

بحثنا عن عدة حلول ولم نجد سوى ان يقوم بإنشاء حضانة داخليه داخل الصرح الذي تعمل به الوالده اياً كان عملها ، من جهة تطمئن الام على طفلها ومن جهة تعمل بأريحيه وتعطي نتائج افضل لعملها ومن جهة اخرى ايضاً توظيف مجموعة كبيرة من خريجات قسم رياض الاطفال ، وعن إستطلاع للرأي *لمجموعة من الامهات الموظفات عن الموضوع وعن المشاكل التي يواجهونها للذهاب للدوام كانت الردود التالية : ـ.

فأجابت الاخت مريم الغامدي معلمة من مدرسة تحفيظ بالمدينه المنوره : انها تعاني من ترك طفلتها ذات الخمس شهور حيث تتركها مع والدتها المسنه وتضطر كثيراً للاستئذان للاطمئنان على امها وابنتها ولاتحب الخادمات اطلاقاً خوفاً من الحوادث التي تسمع بها ، حيث رحبت كثيراً بالحل الذي طرحته صحيفة الغربية عن الحاضنات وتتمنى تنفيذها في الحال .

ومن مدينة تبوك اخبرتنا المعلمة حصة الدوسري عن معاناتها مع الخادمات حيث قالت : ان لديها خمس اطفال تتركهم يومياً مستودعه الله فيهم ، حيث انها تعمل في احدى القرى التي تبعد عن مدينة تبوك مسافة ساعه ونصف ، *وذكرت ان احد ابنائها تعرض للتحرش على يد خادمة حبشيه وانه عانى من الامر نفسياً لفترة طويله ، كما انها شجعت الفكرة التي طرحتها الصحيفة وتتمنى ان تصل للمسؤولين .

وليس المعلمات فقط الذين يعانون من الامر بل شريحة كبيرة من الموظفات منهم الاخت داليا وهي والده لطفل معاق ، حيث ان راتبها لايتعدى الألفين ريال تدفع ١٢٠٠ للممرضه التي تجالس ابنها ، وانها تدعي الله كل يوم ان يكون هناك حل لهذه المعاناة وتقول : لولا حاجتي الماسة للمال لما ذهبت للعمل وتركت ابني في ايدي الغريبه.

وذكرت لنا ايضاً الخاله حمده التي تعمل بمدرسة ابتدائية في جعرانه انها لاتملك المال للخادمه حيث تقوم بإغلاق باب الغرفة على ابن ابنتها المتوفاه الذي يبلغ من العمر سنه ونصف وتقوم بربط قدمه بالحبل مع عامود السرير خوفاً عليه من التجول بالمنزل ، ولأن منزلها بجانب المدرسة فهي تذهب بين فتره واخرى للاطمئنان عليه ، وسعيده *جداً بالفكرة التي قمنا بطرحها لكنها تخشى من ان يكون سعرها مرتفع وغير متيسر للجميع.

وفي سابقة للذكر قامت كلية ينبع الجامعية في ينبع الصناعية بعمل حضانة (حضانة المستقبل) حيث تستقبل الاطفال للطالبات والعاملات في الجامعة من دكاترة واستاذات *وايضاً الثانوية الثانية في ينبع الصناعية كما ابلغتنا نسرين بليلة ربة منزل في مدينة ينبع الصناعية التي ذكرت انها *تتمنى ان تتوفر هذه الخدمة في جميع مناطق المملكة .

الام عادةً لا تلجأ للعمل الا لتحسن وضعها المادي ولولا صعوبة الظروف لما اضطرت لذلك ، فبدلاً من التضييق عليها وتشتيت ذهنها بين عملها واطفالها علينا ان نعينها ، لتعطي اكثر وتبذل كل مابوسعها دون ان تنقص من حق احد على حساب الآخر .

*