الغربية- متابعة- محمد المالكي:

**

أظهرت دراسة أجرتها لجنة مكونة من ٣ جهات حكومية هي وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية والرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، و حصلت « المدينة « على نسخة منها، أن ٩٣ ٪ من المتسولين والمتسولات الذين تم ضبطهم منذ مطلع شهر رمضان المبارك من غير السعوديين، وذلك مقابل ٧٪ سعوديين . وبحسب الدراسة فإن التقارير التي تحصلت عليها اللجنة من مختلف فروع وزارة الشؤون الاجتماعية في عدد من مناطق المملكة أثبتت ان عددا كبيرا من المتسولين والمتسولات من غير السعوديين لا يحملون اوراقا ثبوتية نظامية وأن الفرق الميدانية المسؤولة عن مكافحة التسول في مختلف مناطق المملكة رصدت مبالغ مالية كبيرة مع عدد من المتسولين والمتسولات، كما انها رصدت وجود تنظيم من قبل مجموعة من المتسولين في مختلف مناطق المملكة . وقالت: إن المتسولين باتوا يعتمدون على استخدام طرق وأساليب تبتعد عن العشوائية والفوضى، بل ويغلب عليها التنظيم، وهو ما يؤكد أن خلفهم هيكلا تنظيميا يهتم بتوزيعهم في الأماكن الإستراتيجية، مع إعطائهم حوافز نظير عملهم، وذلك باستخدام وسائل جديدة تجاوزت الطرق التقليدية من الوقوف على أبواب المساجد والمستشفيات، أو حمل أوراق وصكوك ديون مزوّرة، إلى استخدام الثورة المعلوماتية فامتدت أيديهم للتسول إلكترونياً، من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك او تويتر او الواتس اب ) . وأشارت الى ان ظاهرة التسول بدأت تنتشر بشكل كبير في عدد من مناطق المملكة، وحددت الدراسة مكة المكرمة والمدينة المنورة أكثر المناطق التي تشهد تزايد ظاهرة التسول . وحددت الدراسة عددا من الأساليب التي يتبعها المتسولون والمتسولات لاستعطاف أفراد المجتمع وذلك للحصول على الأموال، حيث تصدر استخدام الاطفال والنساء في التسول الأساليب التي يتبعها المتسولون، حيث يتم استخدام الاطفال بشكل مستقل وكذلك النساء، وفي أوقات أخرى يتم جمعهم مع بعضهم البعض من خلال استخدام النساء الأكبر سنًا مع الاطفال الأصغر سنًا او الرضع ان توفّروا . وذكرت أن ظاهرة التسول تحولت في الوقت الراهن الى ظاهرة أكثر تنظيما من قبل، وحددت الدراسة المساجد والإشارات المرورية والمستشفيات اكثر المواقع التي تنطلق منها ظاهرة التسول . وفي ختام الدراسة وضعت اللجنة عددا من الضوابط لمكافحة ظاهرة التسول ومنها نشر الوعي بين أفراد المجتمع بخطورة التعامل مع المتسولين، والتي قد ينتج عنها تزايد الظاهرة، و تكثيف الفرق الميدانية في المواقع التي تشهد تواجد المتسولين مثل المساجد والمستشفيات والإشارات المرورية، بالاضافة الى التنسيق بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة لاتخاذ الاجراءات النظامية بحق من يتم ضبطهم من المتسولين بشكل عاجل .