بواسطة :
02-03-2014 07:27 صباحاً
9.9K
المصدر -
تقرير
* * *بدأ عدد من الفتيات باعتلاء مقاعد محاسبة الزبائن في متاجر الملابس الداخلية النسائية ، فيما سجلن حضوراً واضحاً خلال الأيام الأخيرة مستبشرات ومبشرات بانتهاء الحرج الذي يقع على عاتق المتسوقات لدى تلك المتاجر.
وأوضحت مسؤولة صندوق المحاسبة في أحد متاجر الملابس النسائية في مجمع الراشد التجاري بالخبر لولوة العبيد أن توديع الرجال كمحاسبين لتلك المتاجر قرار منطقي ويتناسب وعرف وتقاليد المجتمع السعودي، فضلاً عما يكسوه من حفاظ ديني على التعامل بين المتسوقة والرجل العامل في محل يبيع ملابس وحاجيات نسائية خاصة.
أضافت زميلتها مطرة عبدالله أن المرأة في المملكة تهنأ بخصوصية واحترام لا تجده في المتاجر الخاصة بملابسها الداخلية، مشيرة إلى أن المتسوقات استبشرن بالقرار لما كن يعانين منه سابقاً من الحرج والاضطرار للحديث في خصوصياتهن والمواضيع الحساسة.
كما بينت هدى الصبيحي أن المرأة بطبيعتها خجولة، إلا أن وجود الرجل الموظف سواء أمام أرفف الملابس الداخلية أو أمام شاشة الكاشير كان يشعر المتسوقة بالتقزز أو التخوف أو الخجل، مؤكدة أن كثيراً من الفتيات يستخدمن أمهاتهن واسطة لشراء ملابسهن الداخلية لما يتعرضن له من حرج.
من جهتها، أكدت الاختصاصية الاجتماعية فوزية الغيث أن هذه الفكرة كانت قراراً صائباً، إلا أن تأخر تفعيله أضر بالمستفيدات من النساء، مشيرة إلى أنه يحفظ ماء الوجه للمرأة السعودية، ويوفر فرص عمل للبنات السعوديات، فضلاً عن حضور ثابت للعنصر النسائي في سوق العمل الاقتصادي.
وذكرت الغيث أن فتح هذا المجال يتطلب استحداث دورات تدريبية في معاهد ومراكز التدريب في المملكة للتدريب على البيع والمحاسبة وخدمة العملاء، مضيفة أن الموظف الرجل لم تكن بحوزته تلك الشهادة التدريبية، بيد أن المرأة بطبيعتها تميل إلى العمل المكتمل والدقيق وتحب الإبداع به.
وأشارت إلى أن التدريب سيساعد فيإاثبات نجاح تفعيل هذا القرار وعدم التواني لاحقاً في تفعيل قـرارات مشابهـة تصب في صالح المواطنة والمجتمع وتوفير الفرص الوظيفية للفتيات.