المصدر -
جدة / محمد المالكي*
تصوير ومتابعة : طلال كردي*
* * *عروس البحر الأحمر تبكي، وتشكي؟ * فهل *تشكي *وتئن *من جراحاتها التى لم تجد من يضمدها . ويجفف دموعها !! *فممن *تشكي ؟
من أمينها ؟ أم من بلدياتها الفرعية ؟ *أم من الكثيرين ممن سبَبَ ضررا لعروسنا، فكبرت عن عمرها مائة عام من الإهمال، وهي حديثة عهد بالتطور، عروس البحر الأجمر (جدة)، وكانت اميرة بجمالها يتغنى بها المعتمرون، والحجاج ضيوف الرحمن، لأنها همزة وصل لمكة، والمدينة، فكانت نافذة بهجة لهم، ولأهلها، والآن الكل يبكي عليها حزنا، وألما، وهما وغما منها!!!
عروس البحر ألأحمر : *
تبكي لحالها، وتدعي على كل من تسبَبَ في فقدان جمالها، تحول وجه القمر فيها، إلى ظلمة ليل، وشروق شمسها، لغروب كئيب، لأن ساحلها يعج بالفئران، وأصبحوا لنا جيران، لأنه مهمل من البلدية، التي كل مشاريعها عشوائيه، فتحفر الشارع الواحد آلاف المرات، تحفر في وجهها ليل نهار، فانقلب صفاء وجهها لحفر ومطبات، وصرفت لمشروع مجرى السيل ملايين الريالات، وفرحت عروسنا! وقالت في نفسها سوف أعيد بعضامن جمالي، لأن مياه المطر سوف يجري في مكانه، وأنا سوف أسلم من ركود المياه على حفر وجهي، فيشفى ويعود شيئا من بريقه، ويسلم من مستنقعات النواميس والحشرات. ولكن زادها مجرى سيلها هما على همها وغما!
فهو يمتد من شرقها لغربها فتبرك المياه فيه، ولعدة أيام أو أسابيع، وهذا غير أنه أصبح مجمعا للقاذورات، وتفريغ مياه المجاري، من أصحاب الوايتات، في غفلة وسرقة الليل، فزاد بعوضها أكثر من البشر، وصاروا أهل جده في خطر، لأنهم مهددون بحمى الضنك، فهل يا بلدية جدة أفقت، ومن غفلتك أدركت خطورة الوضع.
جده *الحزينه *تناشد امين جده *أن يلتفت لها *ويعيد النظر في حبها *وهي *المقرونة مصيرها *أسيرة *معشوقها المتيم *بغيرها *! *واشغلته ترشيحات *
لندن .*
عروس البحر *تشكو اوجاعها *في كل شارع * وكل حارة * تئن من المكبات *والمجاري *ولحفر التى اصبحت سمة تمتاز بها .*
كل الكلمات *ولو كتبت بمداد البحر *لن تفي لإبراز معاناة جده *المسلوبة حقوقها *والمهملة *. فالبصورة *تركناها *تشرح لكم معاناتها .
فقد يفيق امينها *ويجفف *دموعها *ويضمد جراحها !؟؟؟
*