بواسطة :
18-02-2014 03:51 صباحاً
15.1K
المصدر - الجنادرية/ واس :
تتسارع خطوات الأطفال لتسبق الأسر عبر بوابات الدخول للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في أول الأيام المخصصة للعائلات منذ الساعة الرابعة مساء, متجهين نحو أصوات دفوف الفرق الفنون الشعبية التي تتعالى أصواتها في جميع أرجاء ارض المهرجان.
وتلفت انتباههم معالم أركان وبيوت مناطق المملكة، وما تحتضنه من تراث يجسد الحياة فيها، وطريقة العيش بها قديما وحديثا، إلى جانب أجنحة الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات، التي تقدم تاريخها منذ النشأة، والمشروعات الحاضرة والمستقبلية كلٌ على طريقته وحسب اختصاصه.
إدارة المهرجان وكعادتها، تحرص على توفير السبل التي تكفل راحة الزائر وأمنه، عبر كثير من الوسائل مثل الأساور التي تستقبل بها العائلات عند بوابات الدخول التي خصصت ليرتديها الأطفال، وقد كتب عليها اسم الطفل ورقم هاتف ولي الأمر لتلافي فقدانه عائلته لا قدر الله.
وأجمعت الأسر في تصريحات لمراسلة "واس" على أنهم ينتظرون المهرجان كل عام بلهفة لأنه يمثل لهم حنينا للماضي، وفخراً بحاضرٍ مزهر، متمنين أن تطول فترة المهرجان ليتاح لهم زيارته مرات عديدة ويتسنى لأصدقائهم وأقاربهم خارج مدينة الرياض الذين لم يحالفهم الحظ في السنوات السابقة لزيارته .
وأكدت أسرة المواطن خالد العمري أن الأجواء الجميلة ستضفي الفرحة والاستمتاع في نفوس أي زائر للمهرجان , مبرزين شغفهم باكتشاف الجديد الذي تنتظرهم به إدارة المهرجان الجهات المشاركة، والدولة المستضافة هذا العام, بعدها توجهوا نحو مركز الخدمة والاستفسارات للحصول على خريطة القرية والبدء في التجول.
وكشفت أسرة المواطن أبو محمد القحطاني من منطقة عسير سر قدومهم للمهرجان، الذي تمثل في تذوق وشراء الحلويات الشعبية التي تميزت بها كل منطقة مثل "الكليجا "في منطقة القصيم والمأكولات الشعبية للمدينة المنورة مثل "البليلة والسمبوسة والمنتو واليغمش" و"خبز التنور " الخاص بالمنطقة الشرقية وغيرها إلى جانب شراء بعض الأثريات في مناطق مختلفة للاحتفاظ فيها في ركن خصصوه في منزلهم لتراث الوطن.
أما خالد الحربي أحد كبار السن الذي شده الحنين إلى الماضي يقول: الحمد لله نحن في نعمة عظيمة تنتظر منا الشكر والحفاظ عليها في ظل قادتنا حفظهم الله والجنادرية أبهرتني بتنظيمها وعرض تراثنا العريق حيث أصبح في متناول الجميع ليس فقط للسعوديين ولا الوطن العربي بل امتد إلى دول أخرى وهذا يدلل على نجاحه .
وأبانت أسرة عبدالله الشدوخي أن المهرجان يشهد كل عام نقلة نوعية مختلفة سواء في الأنشطة المسرحية والفنون الشعبية والمعروضات والمشاركات, مؤكدين أن وجود اللوحات الترحيبية وشاشات العروض تحتم على الزائر بأن يأتي أكثر من مرة .
وقالت أم ريان العنيزي التي حضرت مع أبنائها الستة: أن المهرجان يتيح للأسر الإجابة عن الكثير من تساؤلات الأطفال عن الحياة قديما وكيف استطاع الإنسان التغلب على مصاعبها والتكيف معها بطريقة جذابة, وشاركتها في الرأي أم تركي الجميلي بأن المهرجان يختصر إجابات الأبناء عن حياة الأجداد والآباء بحلوها ومرها .
من جانب آخر عبر عدد من الأطفال وهم في نشوة الفرح عن بهجتهم بزيارة المهرجان, واهتمام الأجنحة برسم الابتسامة على شفاههم بتوفير وتنويع الهدايا التي خصصت لهم.
يقول الطفل إبراهيم العمري ذو الست سنوات: هذه أول زيارة لي للجنادرية وأنا أحبها لأنها تمثل وطني الذي أفتخر به أمام الكل، وأشاد الطفل عبدالرحمن الفهد بالمهرجان من ناحية كثرة الفعاليات الخاصة بالطفل التي تقام كل عام كالعروض المسرحية والفرق الكوميدية والمسابقات التي يحصل فيها على الكثير من الهدايا.
وببراءة كشف الطفل بدر الأسمري عن سر زيارته للمهرجان ورغبته الحصول على الألعاب الشعبية المعروضة في السوق الشعبي التي نالت استحسانه كصفارة الخشب التي تستخدم في صيد الحجل قديماً والنبيطة وغيرها.
*160 ألف زائر وزائرة في أول الأيام المخصصة للعائلات
هذا وقد*بلغ عدد الزائرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة اليوم 160 ألف زائر وزائرة، وذلك في يومه الخامس.
أوضح ذلك قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، مشيرا إلى أنه وفق الإحصائيات بلغ عدد الزوار من العائلات في أول الأيام المخصصة لهم 160 ألف زائر وزائرة، موضحا أن جميع الزوار تمتعوا بالفعاليات والنشاطات في المهرجان دون حدوث إصابات أو حوادث جنائية.