بواسطة :
06-02-2014 08:35 مساءً
15.1K
المصدر - الطائف : واس
إعداد : خالد الطويرقي , تصوير : خالد الغامدي
اشتهرت المراكز الجنوبية من محافظة الطائف بزراعة اللوز، الذي تبدو أشجاره واضحة بلونها الأبيض عند زيارة مراكز ثقيف وحداد وميسان وبني مالك، والتي يفوق عددها 60 ألف شجرة.
وكالة الأنباء السعودية جالت في عدد من مزارع جنوب المحافظة واستطلعت آراء مزارعي شجرة اللوز، والتقت بالمزارعين الذين فضلوا أن تكون شجرة اللوز ضمن المحاصيل الزراعية التي تحتضنها مزارعهم، وسلطت الضوء على هذه الشجرة وبعض أسرارها.
غرم الله المالكي أحد المزارعين الفخورين بزراعة هذه الشجرة يقول: " إن التجارب والدراسات أثبتت أنه لا يمكن لهذه الشجرة العيش في مكان آخر غير مناطق جنوب الطائف " ثقيف وميسان وبني مالك وحداد " ثم يكتب لها الصلاح والإثمار" مبيناً أنها قد تنبت في غير هذه المناطق، إلا أنها لن تعطي ذات الجودة سواء في المحصول أو غزارة الإنتاج بشكلٍ طبيعي.
وأوضح أن شجرة اللوز تتوزع ثمارها في مختلف جوانب الشجرة وذلك مع بدء نجم النثرة، بداية فصل الربيع أو ما يعرف في شهور السنة الميلادية بشهر فبراير.
من جانبه قال المزارع فيصل الثقفي أن زراعة شجرة اللوز من أولى مراحلها إلى موعد جني ثمارها تبدأ مع بداية فصل الربيع، المعروف لدى مزارعي اللوز بموسم الإزهار، بعد أن يتوقفوا عن السقي في فصل الشتاء تدريجياً، وهو الموسم الذي يشاهد فيه زائر هذه المزارع عمليات الإزهار في شتى مناحي أشجار اللوز متوشحة اللون الأبيض، وتتغير الألوان يوما بعد آخر وبشكل تدريجي وصولا إلى اللون الأخضر، وتنتهي باللون الرمادي في مدة تقارب ستة أشهر .
وأضاف الثقفي أن المتابع لمراحل القطاف يلحظ ما يحيط بثمار اللوز من شعيرات ناعمة قبيل النضج، حينما تكتسب الثمرة خلاله اللون البني الفاتح ثم يعقبها عملية الانشطار من الغلاف الداخلي المعروف بالغلاف الأول، فيما يرى الغلاف الثاني المعروف "بالفق" وبداخله بذرة أو بذرتان يكون لونها البني الفاتح التي تعرف " باللباب ".
في المقابل يبرر مصلح الثقفي ارتفاع سعر الكيلو الذي يصل إلى 200 ريال في أحيان كثيرة، بمشقة عمليات الجني على المزارعين، حيث تتطلب مجهوداً كبيراً من خلال ضربه بعصاً وبشكل خفيف حتى سقوط ثماره، لافتاً النظر إلى أن عمليات التكسير تسمى بالغضاريف، تعقبها مرحلة التخزين في أكياس تصل قيمة الكيس إلى نحو 1000 ريال.
وأبان مصلح أن اللوز يقسم إلى قسمين "حلو ومر" ، مؤكداً تفضيل مواطني المملكة اللوز البجلي المحلي رغم صغر حجمه على المستورد ، وذلك لما يتميز عن غيره بجودته العالية.
وزاد محمد المالكي إلى أنه في بعض الأحيان يقبل الناس على أكل اللوز قبل نضوجه وهو ما يعرف بالقضيم، لافتاً الانتباه إلى أن كثيرا من أهالي المنطقة يعمد إلى تقديم اللوز للضيف والقيام بتكسيره واستخراج اللباب أمامه تعبيرا عن كرم الضيافة والمكانة الخاصة التي يحظى بها.
وفي سياق متصل ينصح خبراء التجميل بالإكثار من استخدامات اللوز لما له من فوائد كثيرة، فمستخلصاته الطبيعية هي الأكثر فائدة والأقل ضرراً لكونه غنياً بالأحماض الدهنية غير المشعبة، إضافة إلى احتوائه على البروتينات،والفيتامينات الضرورية ،ومقاومته للتجاعيد .
كما يعد وجبة غذائية غنية للحوامل والأطفال والمرضعات، ومؤشر جيد لتقوية الدماغ والنخاع الشوكي والجهاز العصبي ومرضى السكري حيث يحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية.
وفي ذات السياق يقوم مهندسو وفنيو فرع وزارة الزراعة في الطائف بجولات ميدانية على المزارع، لإرشاد المزارعين بالأمور المهمة، ومنها أوقات إضافة السماد والري، بالإضافة إلى إرشادهم بما يتم ملاحظته أثناء الزيارة، إلى جانب تشخيص الآفات والأمراض التي تصيب أشجار اللوز ومكافحتها من قبل فرق الوقاية في المديرية، بعد اختيار الوقت المناسب لعملية الرش، وإرشاد وتعريف المزارعين بأهمية استخدام أساليب الري الحديثة، حيث تساعد على خفض استهلاك المياه.