المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
بواسطة : 22-07-2013 06:25 صباحاً 14.7K
المصدر -  

السيسي كان يلتقي به بشكل دوري ليأخذ منه النصائح .. و"صبيان" هيكل الصحفيين تكفلوا بتلميع قائد الانقلاب ووصفه بأنه "ناصر جديد" عصام العريان وعصام سلطان : هيكل شارك في التخطيط للانقلاب العسكري الدموي الفاشي والسيسي لن يكون ناصر جديد كما وعدوه لفت نظري تقرير خطير نشرته صحيفة واشنطون بوست وصحف أخرى نقلا عن وكالة أسوشيتد برس يوم 17 يوليو الجاري يذكر تفاصيل هامة – علي لسان ثمانية من العسكريين والأمنيين ومسئولي المخابرات وقيادي إخواني لم يذكر التقرير أسماءهم – يشرح قصة انقلاب السيسي علي الرئيس محمد مرسي ، ويؤكد أن السيسي استغل قيام حركة "تمرد" بجمع أصوات لعزل مرسي وأتصل بالحركة عبر "أطراف ثالثة" لم تحددها المصادر ، بعد جمعهم مليوني صوت فقط ودعمها منذ ذلك الحين ، ثم أعلنوا أن تمرد جمعت 22 مليون صوت ، وبدأ الانقلاب !!. تأكيد هذه المصادر الاستخبارية والعسكرية والأمنية أن هناك من وسطه السيسي ليكون حلقة الوصل بينه وبين حركة تمرد ، جعلني أجزم أنهم يقصدون البرادعي حبيب الامريكان وجبهة الخراب (الانقاذ) ، خصوصا أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أكدت هذا في تقرير مطول عن أسرار الإطاحة بالرئيس مرسي يوم 12 يوليه قالت فيه إن الشهور التي سبقت إطاحة الجيش بمرسي، شهدت - حسب الصحيفة - مقابلات منتظمة بين قادة الجيش وقادة الإنقاذ ومنهم البرادعي وموسي بنادي القوات البحرية على النيل ، وأن الرسائل التي كانت تدور داخل تلك الاجتماعات كانت تتلخص في أنه إذا استطاعت المعارضة حشد الكم الكافي من المتظاهرين بالشارع فإن الجيش يمكنه أن يتدخل لإقالة الرئيس ، وهو بالمناسبة نفس ما قاله البرادعي عن الموقف الأمريكي أيضا لو حدث هذا الحشد ضد مرسي !!. ولكن تأكيد هذه المصادر أن الوسطاء لم يكونوا "طرفا" واحدا وإنما "أطراف" بحسب تقرير واشنطن بوست جعلني أتساءل : من أيضا (بخلاف البرادعي) أتصل به السيسي ؟! ، حتي أدركت أنه (فيلسوف النكسة).. حسنين هيكل ، كما أشار لهذا عصام سلطان ، هيكل الذي أغرق مصر قرابة 60 عاما بنصيحته لعبد الناصر بالصدام مع الاسلاميين وظل يسبح بحمد الديكتاتورية حينئذ حتي جاؤوا لمصر بنكسة 67 ، والذي يبدو أنه لعب نفس الدور مع الجنرال السيسي الذي خرج صبيان هيكل من صحفيي البيادة ليصفوه بأنه "ناصر جديد" ، ثم فاجأنا المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، بتأكيده - لصحيفة ""ديلي نيوز" - أن الفريق السيسي، "من حقه أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة إذا تقاعد" .. كده بانت طبعا ولكن هذه قصة أخري !!. المهم في القصة هنا هو دور البرادعي وهيكل في توجيه النصائح للفريق السيسي .. فالأول (البرادعي) لديه رؤية أمريكية فاسدة لم يتورع عن إعلانها منذ 18/4/2011 تستهدف تغيير عقيدة الجيش المصري من "حماية الوطن من الاعداء" (اسرائيل هي العدو الأول) الي "القدرة على مواجهة الحروب الأهلية" .. أي كما يحدث في العراق مثلا أو سوريا كي تقام الأفراح والليالي الملاح في تل ابيب احتفالا بتورط الجيش المصري .. أخر جيش عربي قوي .. في الشأن الداخلي !! أما الثاني (هيكل) فرؤيته وتأثيره أخطر .. فعندما تم الكشف في فبراير الماضي 2013 عن لقاء أستغرق أربعة ساعات بين السيسى ومحمد حسنين هيكل، قيل انه لمناقشة (حالة الاستقطاب الحادة الحالية بين القوى السياسية وانعكاسها الجيش ) ، تم الكشف سهوا أن هذا اللقاء "يأتى فى سياق اتصالات يحرص السيسى على إجرائها مع «الأستاذ» على فترات متقطعة، وتأتى من باب الاستماع إلى نصائح «الأستاذ» !! . فبماذا نصحه "الاستاذ" أو فيلسوف النكسة ؟! أظن أن النتائج واضحة الان بتوريط الجيش في صراع داخلي مع قطاع عريض من الشعب المصري يرفض الانقلاب العسكري . ولكن دعونا نتفهم لماذا نصحه هيكل بالانقلاب علي الرئيس مرسي أو علي الاقل كان يعلم بهذا الانقلاب بحكم هذه اللقاءات الدورية مع السيسي ؟ ، أو بارك هذا الانقلاب وأيده بعدما أقنع السيسي علي ما يبدو أنه "عبد الناصر" المرحلة المقبلة ، بدليل تحرك صبيان "الاستاذ" من الكتاب والصحفيين المشهورين بلحس البيادة لوصف "السيسي" بأنه "عبد الناصر" الجديد !! . هنا لا يجب أن ننسي أن فيلسوف النكسة كان غاضبا من تحويل نظام مرسي ابنه رجل الأعمال (حسن هيكل) الي النيابة والتحقيق معه بتهمة التلاعب بالبورصة مع أبناء مبارك في القضية التي كان يحقق فيها النائب العام الشريف "طلعت عبد الله" ومنع بموجبها في مارس الماضي 23 رجل أعمال من التصرف فى أموالهم منهم نجل هيكل ، والتي لا أحد يعرف مصيرها الان بعدما أصبحوا – بعد الانقلاب وعودة نظام مبارك بالكامل - يطلقون سراح كل من أتهمهم النائب السابق بالفساد والتخريب ، ويعتقلون الشرفاء بتهم مضحكة ويستصدرون لهم أيضا قرارات بمصادرة أموالهم !. ولهذا سارع هيكل للدفاع عن الانقلاب زاعما أن "ما حدث ليس انقلابًا عسكريًا، لأن الانقلاب العسكري هو الاستيلاء على السلطة، والجيش يحمي العملية الديمقراطية دون التدخل فيها" ، بينما القاصي والداني يعلم من يحكم مصر الان وهو الفريق السيسي وأن الرئيس المؤقت مجرد ديكور ، ولو كان السيسي يحمي الديمقراطية المزعومة التي يحدث عنها هيكل ما أغلق قنوات اسلامية ومنع صحف واعتقل كل القيادات الاسلامية واغلق الاحزاب وقتل الرجال والنساء في مجازر الحرس الجمهوري والمنصورة ورمسيس وغيرها ؟. وقد أكد الدكتور عصام العريان - على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- أيضا دور هيكل في الانقلاب مؤكدا أنه شارك في التمهيد والتخطيط للانقلاب العسكري الدموي الفاشي".وتساءل العريان: "هل يمهله القدر ليكتب كتابًا عن نهاية انقلاب فاشل على أول رئيس عربي منتخب أو إرهاصات الديمقراطية العربية، أو الصعود اﻹسلامي في مواجهة الإمبراطورية". وقال العريان أن مرسي لن يكون مصدق ايران الذي انقلب عليه الجيش والسيسي لن يكون ناصر . أيضا اتهم المحامي عصام سلطان هيكل بأنه لعب دورا في الانقلاب وقال : "أخطا السيسي خطا قاتلا ، عندما سمع كلام هيكل واعتبر نفسه عبد الناصر جديد ساقته العناية الإلهية لمصر .. المصريون الآن ليسوا هم المصريون الذين كانوا يستمعون إلى خطب عبد الناصر وأغاني ام كلثوم عبر أجهزة الترانزستور ، ثم يصبحون على مقالات هيكل وكأنهم عجينة يسهل تشكيلها بخليط السياسة والإعلام والفن .المصريون الجدد جيل الدوتكوم والفيس بوك شبوا على الطوق.. ولن يقبلوا بديكتاتورية عسكرية حتى ولو غلفوها بأردية الوطنية الزائفة " .