المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 29 مارس 2024
بواسطة : 26-05-2013 07:41 مساءً 14.7K
المصدر -  

الطفلة الناجية: وضعت دم من جسد ابن عمي على جسدي ليظن أنني ميت

ضابط المباحث: هرب إلى القاهرة بهدف الذهاب للعمل في الشرقية, قبضنا

عليه واعترف

فاطمه جابر_ القاهره الحادثة الأليمة لأب قتل أولاده وزوجته وعدد من أولاد أخيه لا تزال تلقي بظلالها على المجتمع المصري في اسيوط, وصوت الصرخات التي بعثها خوف المقتولين لازال يتحرش بالإنسانية كي تفرج عن بعض من الرحمة لأطفال قتلوا بلا ذنب. رمضان سيد موسى مواطن من أسيوط متزوج من سيدتين وأنجب من كل منهما عددا من الأبناء, طلق أحداهما مرتين وحاول أن يعيدها لبيته لكنها رفضت فقتلها, وقتل معها أختها وابن أخيه وابنة أخيه, ثم توجه لبيت زوجته الثانية فألحقها وذريتها بالأولى وترك لنا ناجية تشهد على القصة الشنيعة. وكالة عرب التقت الناجية الوحيدة من مذبحة أسيوط وروت للوكالة كيف أنها نجت بإعجوبة من يد الموت الذي لم يرحم الآخرين من أفراد أسرتها. وتسرد نهى سعد موسى في الصف الخامس الابتدائي كيف أن الموت طرق الباب بيد عمها رمضان في ساعات المساء المتأخرة لتفتح زوجته الباب "زوجة رمضان" ويبدأ هو بإطلاق الرصاص على رؤوسهم وفي صدروهم مستخرجا أرواحهم. مراسلة عرب: ماذا حدث وكيف نجوت؟ نهى: عندما وجدت الكل يتساقط أمامي غطيت أخي سيد بالملابس بين الكنب حتى لا يراه, والحمد لله لم يراه, ثم تمددت بجانب ابن عمي المقتول وأخذت من دماءه ونشرتها على جسدي وبطني حتى يظن عمى أنني قد فارقت الحياة, اقترب مني عمي وضربني في يدي وقدمي حتى يتأكد أنني فارقت الحياة, لم أتحرك رغم ضرباته المؤلمة لأن الضرب أحسن من الموت. مراسلتنا: طبعا كنت خائفة لكن نريد أن نعرف شعورك أكثر؟ بصراحة كلمة الخوف قليلة "ثم بكت" أنا لا استطيع النوم من يوم الحادثة ولو حتى نمت أستيقظ على كوابيس وصراخ, بابا وعدني يعالجني عند شيخ بس أنا خائفة جدا ولا أريد أن أخرج من البيت. رمضان سيد موسى القاتل بكى كثيرا قبل أن يشارك يا عرب دموعه, ولكن لم يكن بكاؤه بدافع الندم بل لأنه وحسب قوله يشتاق لأولاده ويتمنى أن يلحقهم قريبا بجوار الرفيق الأعلى – وما زال الكلام له - أنا قتلت أولادي كي أحميهم من الفقر من بعدى, أنا أحببت وما زلت أحب زوجتي جدا وحبي لها هو ما دفعني لقتلها حتى لا تتزوج أحد بعدى, أحب أولادي كثيرا وقتلتهم لأنني لا أريد لهم أن يعيروا باسمي وفعلي وفقري بعد موتي. مراسلتنا: ماذا فعلت وكيف فعلتها؟ القاتل: ذهبت إلى منزل طليقتي في ليلة الحادث لقتلها لرفضها الرجوع إلى بعد محاولات تدخل العديد من أبناء القرية وقد كنت طلقتها قبل ذلك مرتين ,وفى المرة الأخيرة قامت بشتمي بقولها "إنت فاكر نفسك راجل دأنا إلي بصرف عليك " فقمت باستعارة بندقية وذهبت إليها وطرقت الباب وكانت أختها في المنزل فرفضت دخولي وقلت لها أبعدى من وشى قالت لي أنت بتعمل إيه فأطلقت عليها النار ومعها ابن شقيقي محمد سعد ونهى أخته , ثم دخلت على طليقتي حجرة النوم فقتلتها. المراسلة: هي لأنها شتمتك وأولاد شقيقك وأختها ما ذنبهم ؟ القاتل: شقيقتها وقفت أمامي وقلت لها ابتعدي عن طريقي فرفضت فضربتها طلقتين وبعد ذلك ضربت كل من رأيته أمامي بالنار. المراسلة: لماذا قتلت أبناءك بعد قتل طليقتك وأبناء شقيقك؟ القاتل: بعد قتلى لها فكرت في مصير أولادي من بعدى فرأيت أنهم سيعيرون بي وسيقتلهم الفقر ففضلت قتلهم لأرحمهم من هذا المصير, أنا كنت بحب زوجتي الأولى جدا ولم أتخيل أن تكون لأحد بعدى فقتلتها حتى لا تكون لأحد غيري , وأنا عارف إني ميت ميت ففضلت أن يسبقوني إلى الرفيق الاعلى ثم ألحق بهم أنا, ارتكبت الحادث وما كان في جيبي غير 50جنيه ,ومليت من الفقر. وقلة الرزق. كيف استطعت قتل أبناءك ؟ ابنتي مروة فتحت لي الباب وأول دخولي ضربتهم كلهم. كيف أطاعك قلبك قتلهم وفيهم طفل عمرة سنتان ,؟ القاتل بهدوء: قصدك الذي كانت أحشاؤوه قد خرجت؟ المراسلة: نعم القاتل: قدر الله وما شاء فعل. من جانبه قال محسن شريت رئيس مباحث الفتح أنه وعقب حدوث الجريمة تم تشكيل فريق بحث وعمل خطة من بينها أن مراقبة الجاني عندما هرب ومن مشاهديه من الناس,ومن مقربيه وأصحابه الذين من الممكن أن يختبأ عندهم ,والمصادر التي يمكن التعامل معها وتبين أن الجاني عقب ارتكاب الحادث توجه إلى جزيرة الوسطى ومكث فيها بضع ساعات وبعدها ذهب مع أحد الأشخاص لا يعلم الجريمة في سيارة ملاكي للقاهرة,وبعد تقنين الإجراءات تمكنت من خلال مأمورية الضبط أنا وعدد من الزملاء من تحديد مكانه بالمريوطية وانتظرناه على باب العمارة الموجود فيها وأمسكنا به وكان قد غير من شكله بحلق ذقنه وشاربه وكان يستعد للهروب للشرقية للعمل بمزرعة هناك المراسلة: هل كان هناك مقاومة منه ؟ الضابط: كانت هناك مقاومة بسيطة ولكنه في النهاية أستسلم وقال أنا تحت أمركم ويا محسن بيه أنا لا أريد أن "أتبهدل", أنا أعرف القاتل وسنه 10سنوات وكان أخواته الكبار محكوم عليهم ولكن هو لا يوجد له سوابق نهائيا وكان اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط إخطارًا من مركز شرطة الفتح في تمام الخامسة فجرً الثلاثاء الماضي ، يفيد وصول بلاغ من أهالي قرية الواسطى بقيام رمضان سيد موسى ( 44 سنة - فلاح) بإطلاق النيران على طليقته وأبنائها وشقيقتها وهرب وبالانتقال تبين مقتل رضا محمد الماسخ طليقة الجاني التي تزوجها بعد وفاة أخيه الأكبر ,ونجلها محمد سعد موسى 4سنوات, وشقيقة طليقته وإصابة ابنة شقيقه نهى سعد موسى وأثناء المعاينة ورد بلاغ آخر يفيد قيام نفس الجاني بقتل زوجته وأبناءه الثلاثة بقرية أولاد سراج , وبالانتقال تبين مقتل زوجته وأبناءه الثلاثة مروة 12سنه ودنيا 6سنوات وسيد سنتان بمنزلهم بقرية أولاد سراج بالوسطى تم نقل المصابة إلى مستشفى أسيوط الجامعي ونقل الضحايا إلى مشرحة مستشفى أسيوط العام والإيمان والجامعة. وتم تحريرالمحضر رقم 1306لسنة 2013 وتم القبض على المتهم فجر أمس الجمعة وبالعرض على النيابة أعترف بارتكابه الجريمة وأمرت بحبسه 4أيام على ذمة التحقيق.