جاءت تصريحات الأمين العام من روسيا بعد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كوريا الشمالية على التوقف عن القيام بتجارب إطلاق أي صواريخ جديدة. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه بيونغيانغ عن تجربة إطلاقها لصاروخ رابع قصير المدى خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتقول مراسلة بي بي سي لوسي ويليامسون إن علميات الإطلاق تلك شيء روتيني، بيد أنها تأتي الآن في وقت تحاول فيه بلدان المنطقة إيجاد منفذ في الطريق المسدود الذي وصلت إليه العلاقات في المنطقة. وحض بان كي مون بيونغيانغ على تخفيف التوتر في المنطقة "واستئناف الحوار" بشأن برنامجها النووي. ووصف بان، الذي كان يتحدث من روسيا بعد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التجارب الكورية بأنها "فعل استفزازي". وفي غضون ذلك أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن صاروخا أطلق من الشاطئ الشرقي لكوريا الشمالية الأحد. وقالت الوزارة نفسها السبت إن بيونغيانغ قد أجرت ثلاث تجارب إطلاق صواريخ. ونقلت وكالة نوفوستي للأنباء الروسية عن الأمين العام قوله "آمل ان تتوقف كوريا الشمالية عن مثل هذه الأفعال". وأضاف بأنه "حان الوقت بالنسبة لهم لاستئناف الحوار وتخفيف التوتر. والأمم المتحدة ترغب بالمساعدة".
تهديدات
ودعا بان روسيا عضو المباحثات السداسية المتوقفة بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي للمساعدة في إعادة بيونغيانغ إلى مائدة المفاوضات.وقد تصاعد التوتر بين كوريا الشمالية وجيرانها والولايات المتحدة في هذا العام. وهددت بيونغيانغ بتوجيه ضربات عسكرية لأهداف في كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، بعد أن فرضت الأمم المتحدة عقوبات جديدة عليها بعد تجربتها النووية الثالثة، وإثر إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. كما هددت بإعادة العمل، في مفاعل نووي سبق أن اوقفته، لإنتاج البلوتونيوم لبرنامج أسلحتها، كما قطعت بيونغيانغ العلاقات العسكرية والاقتصادية مع سيول. وقد نشرت صواريخ متوسطة المدى على إمتداد الشاطئ الشرقي في أبريل/نيسان، بيد أنها قامت بإزالتها في هذا الشهر فيما عُد مؤشرا على تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية.