حمل عمران خان زعيم حركة الإنصاف في باكستان أحد منافسيه السياسيين مسؤولية مقتل نائبة رئيس الحركة زهرة شهيد حسين. واعلنت الحركة أن زهرة حسين قتلت بأيدي ثلاثة مسلحين أطلقوا النار عليها أمام منزلها بحي الدفاع الثري في كراتشي ولاذوا بالفرار على درجات نارية. وحمل خان لاعب الكريكت الباكستاني السابق في صفحته بتويتر مسؤولية القتل على ألطاف حسين زعيم حزب الحركة القومية المتحدة المقيم في لندن، الإتهام الذي ينفيه الحزب بشدة. وجاء الحادث عشية جولة إعادة انتخابات جزئية تشهد تنافسا شديدا ضمن الانتخابات العامة التي جرت في باكستان الأسبوع الماضي. وتحقق الشرطة الباكستانية في مقتل زهرة حسين، وهل كان ناجما عن محاولة للسرقة أم أن وراءه دوافع سياسية. وتجري مراسم تشييع جثمان القتيلة الأحد في أحد جوامع كراتشي. وقال أطباء في مستشفى جناح في كراتشي لبي بي سي إن الكشف الأولي يظهر أثر رصاصتين في جسد القتيلة، ويتوقع اجراء فحص تشريح شامل للجثة خلال 24 ساعة.
"تحذيرات"
وقال خان "أحمل ألطاف حسين المسؤولية المباشرة لعملية القتل لأنه هدد وبصراحة أعضاء وقادة حركة الإنصاف في تصريحات عامة". وأضاف خان أنه يحمل الحكومة البريطانية المسؤولية أيضا لأنه حذرها من تهديدات زعيم الحركة القومية المتحدة لإعضاء وقيادات حركة انصاف. ودانت الحركة القومية المتحدة الجريمة ووصفت إتهامات عمران خان بأنها "فجة". ووضع خان إتهاماته في موقع تويتر من المستشفى حيث يرقد للعلاج من إصابات في الظهر نجمت عن سقوطه من منصة في تجمع انتخابي في لاهور.وقد أكدت الشرطة في لندن الأسبوع الماضي أنها تحقق في شكاوى تشير إلى أن ألطاف حسين قد خرق القانون البريطاني بتوجيه تهديدات في خطاب ألقاه بعد يوم من التصويت في الإنتخابات. وأشير إلى انه ردا على اتهامه بالقيام بتزوير الانتخابات، قام بتوجيه تهديدات باستخدام العنف ضد متهميه. ورد ألطاف حسين بأن تصريحاته قطعت من سياقها. ويعيش حسين في بريطانيا منذ عام 1991 قائلا إن حياته ستتعرض للخطر إذا عاد إلى باكستان.
آمال
زهرة شهيد حسين
وكانت جولة إعادة الانتخابات الجزئية الأحد أقرت في كراتشي بعد إتهام حزب خان للحركة القومية المتحدة بالقيام بعملية تزوير وترهيب الناخبين. وينفي حزب الحركة القومية المتحدة، الذي فاز بأغلب المقاعد في كراتشي، وقوع أي مخالفات في الانتخابات، وقاطع الحزب التصويت في جولة الإعادة. ويقول مراسل بي بي سي في كراتشي شاهزيب جيلاني إن جولة الإعادة تجري بوتيرة بطيئة ولكن مستقرة. ويضيف أن حركة الإنصاف تأمل في الفوز بجولة الانتخابات هذه لتشق طريقها إلى عاصمة باكستان التجارية. ومهما تكن نتائج جولة الإعادة تلك فأنها لن تغير نتائج الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي، والتي ضمن فيها الزعيم المحافظ نواز شريف العودة إلى السلطة للمرة الثالثة. وقررت السلطات الباكستانية نشر قوات أمنية في 43 مركز اقتراع في كراتشي من أصل 250 تتم فيها عمليات إعادة الاقتراع الأحد. وكان التصويت في مراكز الاقتراع هذه أوقف في الانتخابات التي جرت في 11 مايو/أيار بسبب إتهامات بوقوع مخالفات.
- يعتقد أنها في العقد السادس من العمر.
- أستاذة جامعية متقاعدة.
- عضو مؤسس في حركة الإنصاف التي يتزعمها عمران خان.
- نائب رئيس حركة الإنصاف
- كانت رئيسة للمنظمة النسوية لحركة الإنصاف في السند.
- قادت مظاهرات الإحتجاج التي سيرتها حركة الانصاف في نوفمبر/تشرين الثاني ضد ضربة الناتو الجوية التي أدت إلى مقتل 24 باكستانيا قرب الحدود الأفغانية.
"حادث مأساوي"
ونقلت صحيفة "الفجر" الباكستانية عن الشرطة قولها إن عملية القتل وقعت أثناء محاولة للسرقة. بيد أن مراسلنا في باكستان يقول أن التقارير تشير إلى أن زهرة حسين قد اصيبت بإطلاقتين في رأسها مما يزيد الشكوك في أن الهدف كان قتلها مع جعل العملية تبدو وكأنها وقعت إثناء عملية سرقة. ونقلت وكالة فرانس برس عن فردوس شميم القيادي المحلي في حركة الإنصاف قوله إن زهرة حسين كانت تغادر منزلها عندما هاجمها ثلاثة مسلحين، ظنت إنهم يريدون سرقة حقيبتها فقامت بتسليمها لهم، لكنهم قتلوها". وقد نقلت زهرة حسين إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها في الطريق. ودان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الجريمة واصفا إياها بـ "الحادث المأساوي". وتعاني كراتشي تواصل عمليات العنف التي يقف وراء الكثير منها أسباب سياسية. ومهدت الانتخابات الباكستانية الأسبوع الماضي الطريق لأول انتقال سلمي للسلطة من حكومة منتخبة إلى أخرى في بلد يميل عادة للانقلابات العسكرية للاستحواذ على السلطة. وأشارت نتائج غير رسمية إلى أن حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف سيضمن الأغلبية في البرلمان الباكستاني.