المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 14 مايو 2024
بواسطة : 19-05-2013 06:24 مساءً 11.5K
المصدر -  

لندن - كمال قبيسي - لو كان لبنان رجلاً متزوجاً بامرأتين، إحداهما حزب الله، فإن "ضرتها" هي الشيخ أحمد الأسير، المتربص بالحزب ولو مدنياً حتى الآن. إلا أنه "تطور" من الشكوى إلى التحذير ثم التهديد، حتى حان تنفيذ مهلة حددها بعد صلاة اليوم الجمعة، كما وعد، ليتحرك ضده بعدها، وبأسلوب "غير مدني" كما يبدو، لذلك فلبنان اليوم على كف عفريت، بل عفريتين معاً. وكان الشيخ الأسير وعد أنصاره الثلاثاء الماضي، وأيضا أثناء درس ديني له أمس الخميس في "مسجد بلال بن رباح" الذي يؤم الصلاة فيه ببلدة "عبرا" القرببة كيلومترين من مدينة صيدا على بعد 40 كيلومترا من بيروت "بتفجير الأوضاع مع الحزب إذا لم يقفل شقتين استأجرهما بمحيط المسجد، وإلا فإن خطوات تصعيدية مفاجئة ستبدأ" كما قال. وعلى إثر تهديده، اجتمع "مجلس الدفاع الأعلى" في قصر بعبدا الرئاسي، وكذلك "مجلس الأمن الفرعي في الجنوب" الذي من المقرر أن يجتمع اليوم الجمعة في صيدا أيضا، وأعطيا الضوء الأخضر للجيش والقوى الأمنية للتعاطي بحزم مع أي إخلال بالأمن وظهور مسلح يبرزان خلال تحرك الأسير المرتقب. وأول وعيد أطلقه الشيخ، البالغ عمره 45 سنة، كان في مؤتمر صحافي له قبل أسبوعين في "عبرا" حيث مكتبه ومقره الرئيسي، فذكر وقتها أن الشقتين هما للتجسس عليه ورصد تحركاته، وطالب بأن تتدخل الدولة لحل المشكل "قبل أن تحصل لا سمح الله أي فتنة أو أي حدث خطير، إلا إذا غادر الشباب الشقق بأسرع وقت"، وكرر الوعيد بأن يتحرك بشكل حاسم للتصعيد مع الحزب اليوم الجمعة بالذات. أيضا، كشف أحد مناصريه لصحيفة "النهار" اللبنانية أمس الخميس أن الأسير ورفاقه كتبوا وصياتهم وتم الالتزام بالتعميم الصادر عنه بأخذ إجازات من أعمالهم استعداداً لأي طارئ، مضيفاً: "للتو أنهيت عملية نقل عائلتي إلى مكان آمن كما سددت دينا"، بحسب ما نقلت الصحيفة عن لسانه.