باريس:
*كشفت نتائج مسح حديث بأن تسريبات إدوارد سنودن ،خبير المعلوماتية الأمريكي السابق، حول التجسس واسع النطاق الذي تقوم به وكالة الأمن القومي الأمريكي على الجميع في العالم، دفعت المؤسسات لإعادة النظر في في تعاملها مع الحوسبة السحابية.
وبحسب المسح الذي قامت به مؤسسة إن تي تي للإتصالات، فإن ست من بين كل عشر شركات في العالم لم تستخدم الحوسبة السحابية بعد تعتقد بأن تسريبات سنودن *منعتهم من نقل عمليات الاتصال وتقنية المعلومات الخاصة بهم إلى السحابة.
ووجدت الدراسة التي شملت ألف من أصحاب القرار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في كل من فرنسا وألمانيا وهونق كونق والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أنه حتى أولئك الذين يستخدمون الحوسبة السحابية يعيدون النظر في الطريقة التي يستخدمون بها الحوسبة السحابية.*
*وأشار المسح إلى أن ما يقرب من 88% من صانعي القرار يغيرون من سلوك الشراء الخاص بمؤسساتهم عن طريق الحوسبة السحابية نتيجة لتسريبات سنودن وأن واحداً من بين كل ست منهم *أجل تعاقداته السحابية أو ألغاها.
وبعد التسريبات كشف المسح بأنه أصبحت هناك رقيبة لصيقة على عمليات المشتريات عن طريق الحوسبة السحابية ، وأن ما يزيد عن نصف المستطلعين يتعاملون بحذر أكثر من ذي قبل مع مقدمي خدمات الحوسبة السحابية
.*
وجعلت تلك التسريبات المؤسسات التي تستخدم الحوسبة السحابية تضع أولوية كبيرة لمكان البنية التحتية للسحابة، حيث قام 31% بتحريك تلك البنية إلى أماكن تعتقد تلك المؤسسات بأنها آمنة ، كما أن 97% من المستطلعين في أوروبا و 92% منهم في أمريكا يفضلون استخدام خدمات حوسبة سحابية من مناطقهم.
وفي مقابل ذلك فقد ذكر 5% من المستطلعين بأن الموقع لا يعني الكثير بالنسبة لهم عندما يتعلق الأمر بتخزين البيانات على السحابة.
تعليقاً على ذلك يقول لين باديلا ، نائب رئيس إن تي تي لاستراتيجية المنتجات في أوروبا، بأن نتائج الدراسة تظهر بأن تسريبات وكالة الأمن القومي الأمريكي جعلت سلوك أصحاب القرار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات العالمي قاسياً تجاه الحوسبة السحابية. وقد تمثل ذلك *بحسب باديلا في أوجه كثير منها تغير سياسات المشتريات ، التمحيص جيداً في الموردين المحتملين فضلاً عن زيادة الاهتمام في المكان الذي سيخزنون فيه بياناتهم
