المصدر - نهاد قدسي
استكملت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً بإدارة التوجيه والإرشاد الجلسة الثانية لورشة عمل مشروع «الهاتف الإرشادي» على مستوى المملكة العربية السعودية وذلك يومي الأحد والاثنين الموافق ٢٩- ١٤٣٨/٥/٣٠هـ برعاية مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي.
استهدف اللقاء إعداد الإطار العام لمشروع الهاتف الإرشادي وآلية تنفيذه وذلك بمشاركة ١٠ إدارات من مناطق المملكة والتي تشتمل على ٥٠ قيادياً وقيادية في مجال التوجيه والإرشاد وذلك بإشراف مدير المشروع من وزارة التعليم عبدالعزيز بن إبراهيم الناصر، والمشرف بوزارة التعليم مدير وحدات الخدمات الإرشادي بلقاسم أحمد البركاتي ومساعدة مدير عام التوجيه والإرشاد هيا النغيمشي ، ومن إدارة تعليم مكة كلاً من مدير التوجيه والإرشاد ( بنين ) الأستاذ إبراهيم الثبيتي ومديرة التوجيه والإرشاد (بنات) الدكتورة عزة الشهري وبتنسيق المشرف على وحدة الخدمات الإرشادية بمكة المكرمة الأستاذ خالد الصماني ومساعدة مدير إدارة التوجيه والإرشاد بمكة المكرمة الأستاذة حورية اللحياني * .
حيث وضح الأستاذ بلخير الزهراني ( وحدة جدة ) من خلال تجربته آلية تنفيذ برنامج الهاتف الاستشاري في الفترة المسائية حيث أشار بأن وحدة الخدمات الإرشادية تعتبر مكان مخصص يتم فيه تنفيذ الجوانب التقنية لمفاهيم التوجيه والإرشاد وفي كافة مجالاته الإنمائية والوقائية والعلاجية والتي تقدم خدماتها النفسية والتربوية والاجتماعية للمجتمع المدرسي بكافةعناصره ، مبيناً أن التواصل مابين الوحدة والمجتمع المدرسي بجميع عناصره أمر مهم وضروري وإن الحاجة تبقى ملحة لعمل وحدة الخدمات الإرشادية في الفترة المسائية وذلك لأن أغلب الطلاب في مدارسهم أثناء الفترة الصباحية ، كما وضح مفهوم الهاتف الإرشادي وأهدافه والفئة المستهدفة ومكان تنفيذ البرنامج وزمنه ومنفذوه وأسلوب التنفيذ ، مستعرضاً الفنيات المستخدمة ( المناقشة والحوار ، دراسة الحالة ، الإقناع المنطقي والتعزيز وغيرها ) وكذلك عرض طريق الإعلان عن البرنامج والخدمات التي يقدمها والموضوعات المقترح مناقشتها ( المشكلات النفسية ، المشكلات السلوكية ، المستوى الدراسي ، دور الأسرة في تربية الأبناء والإرشاد والتوجيه التعليمي والمهني للمرحلتين المتوسطة والثانوية ، وأخيراً تقويم البرنامج .
ومن جانبه تقدم الأستاذ أيمن شقير ( وحدة المدينةالمنورة ) بجزيل الشكر لمدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي على استضافته لهذة الورشة الفاعلة ، ورحب بهذه الكوكبة الرائعة من التربويين والتربويات ، متطرقاً في تجربته الداخلية السابعة إلى الهدي النبوي في الاستشارة وموضحاً بعض سلبيات الاستشارات الهاتفية وما تتميز به المقابلة الشخصية في بعض النقاط عن الاستشارات الهاتفية ، متمنياً بأن يخلص اللقاء إلى نتائج مرضية وتوصيات هادفة .
وأضاف الأستاذ سالم الزبيدي ( وحدة الليث ) من خلال تجربته الداخلية ( تجربة الهاتف الاستشاري بوحدة الخدمات الإرشادية ) التي تعتبر من المؤسسات التي تقدم خدماتها الاستشارية النفسية والتربوية للمجتمع بشكل عام ، مبيناً بأن الهاتف الاستشاري يعد أبرز قنوات الاتصال الفعالة وذلك عن طريق الحوار والنقاش لأبرز المشكلات التربوية والنفسية والمهنية التي تخص أفراد المجتمع ويتم ثلاث مرات كل أسبوع من الساعة الخام عصراً إلى الساعة التاسعة مساءً حسب الجدول الزمني ، مستعرضاً أهداف البرنامج والفئة المستهدفة ومكان تنفيذه ومنفذو البرنامج وأسلوب التنفيذ والفنيات المستخدمة ، كما أشار إلى الخدمات التي يقدمها البرنامج ( إرشادية ، توجيهية ، تربوية ، مهنية ، نفسية )، موضحاً المراكز التي تعاملت معها الوحدة الإرشادية واستفادت منها ومراحل تنفيذ الهاتف الاستشاري ، و عرض بعد ذلك نماذج لبعض سجلات ونماذج من الهاتف الاستشاري وبعض النشرات والمطويات والبرامج الإرشادية ورسوم بيانية وإحصائيات عن الهاتف الإرشادي لعدة أعوام ومخاطباته * .
ثم قدم الأستاذ خالد الخليفة وحدة الأحساء تجربته الداخلية التي أبان فيها بفكرة البرنامج الخاص بمشروع الهاتف الإرشادي التي تقوم على تقديم الخدمات التعليمية والتربوية والإرشادية إلى الطلاب بشكل مستمر ومد يد العون والمساعدة لهم بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تقديم المشورة والنصح لمن يحيطون به *وتقديم الخدمات الإرشادية أثناء فترة استعداد وأداء أبناءنا الطلاب للاختبارات وكذلك الفصول العلاجية للمرحلة الابتدائية وذلك لمواجهة ماقد يصاحب تلك الفترة من بعض التغيرات النفسية والانفعالية والتربوية لدى الطلاب أو ذويهم ، مبيناً أهداف البرنامج التي تسهم في تقديم الدعم والمشورة للمتصل وتقديم المساعدة الإرشادية المناسبة قدر المستطاع له وفقاً لطبيعة ونوع الحالة والمساهمة في إثراء حصيلة المرشد الطلابي بالأساليب المهنية المتخصصة حول طرق التعامل مع حالات الطلاب المتعددة كماً وكيفاً وإتاحة الفرصة لبعض الطلاب وغيرهم من المستفيدين خاصة من الذين لايستطيعون التعبير عن مشاعرهم أو البوح عن مايخالج أنفسهم من اضطرابات أو انفعالات ومد يد العون للأسر والمدارس وذلك في تهيئة الطلاب لأداء الاختبارات الفصلية والنهائية ، مبيناً آلية التنفيذ والفئة المستهدفة، مستعرضا ً تصنيف الحالات التي تم استقبالها وبعض النماذج لطلب الاستشارة .
ومن جانبه عرض المستشار الأسري لدى كرسي الصحة النفسية بجامعة الملك سعود الأستاذ عبدالعزيز مسفر الحسن مهارات تقديم الاستشارات الهاتفية حيث وضح تعريف الإرشاد الهاتفي المتمثل في طلب المشورة عن طريق الهاتف من المسترشد للمرشد وحوار سمعي يتم بينهما ،الهدف منه الوصول إلى تحقيق مبتغى المسترشد من المكالمة حسب المعطيات والنتائج ، مبيناً أركان العملية الإرشادية ( المرشد ، المسترشد ، الإرشاد ) ، متطرقاً إلى أهداف الإرشاد عبر الهاتف كمساعدة الأفراد وأسرهم على التعامل مع المشكلات الاجتماعية والأسرية والنفسية والإسهام في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفرد والأسرة وتقديم الحلول العلمية والعملية لحماية الأفراد من الآثار النفسية والاجتماعية والإسهام في وقاية المجتمع وتنمية الوعي الذاتي عن المسترشد واستيعاب مشاكل الفرد والعمل على حلها *، ومن جانبه أشار إلى مزايا الإرشاد الهاتفي وضوابطه وأنماط المتصلين بالهاتف والتعامل معهم ، مقدماً تمريناً لترتيب مسار المكالمة الإرشادية *.
هذا وقد ترأست الحلقة الأستاذة نورة السميحان.
كما استكملت الدكتورة ميرفت الحارث ( وحدة مكة المكرمة - بنات ) ورقتها ( مقترح التدخل الاستشاري الهاتفي )
حيث أشارت بأن فاعلية هذه الخدمة ترتكز على أركان أساسية تؤلف استراتيجية التدخل الاستشاري عن طريق الهاتف لحل أزمات الحياة ولمواجهة ضغوطاتها والمتمثلة في بناء الاتصال النفسي واستكشاف المشكلة واستبصار الحل الأفضل واختيار الحل أو اتخاذ إجراء عملي ومتابعة التقدم وفقاً لخطة أو لاتفاق منظم ، مبينةً أهداف خط التدخل الاستشاري من تفعيل رسالة التوجيه والإرشاد الهاتفي ليقوم بدور إيجابي لأفراد المجتمع في حل المشكلات ومساعدة المتصلين على أن يختاروا أهداف واقعية إجرائية ممكنة التحقيق في حياتهم اليومية وتقديم الدعم والمساندة النفسية للمتصلين وتنمية الوعي الذاتي عندهم ومساعدتهم على مواجهة مشكلاتهم التي قد تعوقهم عن أداء دورهم وتثقيف أفراد المجتمع بخصائص وسيكولوجية الأبناء ومساعدة الأزواج لفهم طبيعتهم وحل الخلافات الزوجية والأسرية وتقديم التوجيه والإرشاد التربوي والأكاديمي والمهني والاجتماعي والنفسي لطلبة المدارس والتواصل المباشر مع أصحاب المشكلة وتقديم المساعدة النفسية بما يساعدهم على تجاوز مشكلاتهم ودعم أساليب التربية الوالدية الصحيحة في تربية الأبناء ، كما عرضت الآثار المتوقعة من خدمة التدخل الاستشاري الهاتفي المتمثلة في تقديم الخدمة الاستشارية عند الحاجة مما يساعد في الحد من وقوع المشكلات وكسب تواصل فئة كبيرة من طلبة المدارس وإجراء دراسات متعددة عن المشكلات بمختلف أنواعها على الأطفال والمراهقين والشباب والنساء ووضع المقترحات وآلية التغلب عليها وتزويد إدارات التعليم بمختلف المناطق بالمجالات التي تحتاج أن يكثف فيها التوجيه والإرشاد وتبصير أفراد المجتمع بالجهات ذات العلاقة والتي تساعد على توفير الخدمات اللازمة لهم ولأبناءهم في الوقت المناسب .
عقب ذلك ورقة مشرف وحدة الخدمات الإرشادية *( وحدة مكة المكرمة - بنين ) الأستاذ خالد الصماني الذي قدم مقترح تنفيذي لخدمة الهاتف الإرشادي ( طمني ) حيث بين مبررات العملية للمشروع وذلك نظراً لتباين الفرص بين الإدارات التعليمية من حيث وفرة الكادر الاستشاري المتخصص والقدرة المستمرة أو الفترية على تقديم الخدمات الاستشارية الهاتفية بجودة عالية ، لذا يسعى المشروع لتحقيق تكافوء فرص تقديم الخدمة من الجميع من خلال خدمة موحدة تتضافر فيها جهود كل الإدارات ليستفيد منها الجميع بجودة عالية ومستدامة موضحاً أسلوب تنفيذ المشروع ، فمن خلال تقديم الاستشارة الإرشادية وذلك من قبل متخصصين في الطب النفسي والعلاج السلوكي المعرفي للوقاية أوالعلاج من المشكلات النفسية والتربوية من خلال رقم هاتف موحد يتلقى الاتصالات من المجتمع التربوي لجميع الإدارات التعليمية ليتم الرد عليها بطريقتي تحويل الاتصال مكانياً وزمانياً *في كلا الفترتين (الفترة الصباحية والفترة المسائية) ، كما استعرض متطلبات المشروع الفنية والبشرية من عقد شراكاتمع الفرق الاستشارية المتخصصة الخارجية المتوفرين في كل المناطق التعليمية وتدريبهم من داخل إدارات التعليم وإنشاء خدمة الاتصال الموحد ٩٢٠٠ لدى شركة الاتصالات السعودية وتصميم برنامج إلكتروني لتنظيم الخدمة وفق أعلى معايير التسجيل والأرشفة والمتابعة واقتراح مسمى للمشروع مثل ( طمني ) ، وأخيراً سلط الضوء على تكلفة الاتصالات التي يتحملها المشروع لتقديم خدمة ٩٢٠٠.
ومن جهتها قدمت مديرة التوجيه والإرشاد بجدة الأستاذة منيرة السديس مقترحها لمشروع الهاتف الإرشادي الذي يعد أحد قنوات الاتصال بين وحدة الخدمات الإرشادية وبين جميع أفراد المجتمع المدرسي وأسر الطلبة للرد على الاستفسارات حول المشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية والصحية التي يتعرض لها المسترشد بهدف تقديم الاستشارات والإرشادات بسرية كاملة مع الاستفادة من التقنيات الحديثة المتوفرة والتي تيسر الوصول لراغب الاستشارة بكل سهولة ويسر ، مستعرضةً رؤية المقترح المتمثلة في التطلع إلى تأسيس هاتف إرشادي على مستوى المملكة يعكس دور وحدة الخدمات الإرشادية لتحقيق متطلبات المسترشد واحتياجاته النفسية والتربوية والاجتماعية والمهنية ، كما أشادت برسالة المقترح التي تسعى لإطلاق خدمات متخصصة ومتميزة ذات جودة عالية على أسس علمية ومهنية للمسترشد في المجالات النفسية والتربوية والاجتماعية والسلوكية وتطوير وإنتاج خدمات متفردة للهاتف الإرشادي لتحقيق الرؤية المنشودة والمستهدفات التي وضعتها وزارة التعليم ، كما أبانت بالهدف العام لتقديم خدمة الهاتف الإرشادي الذي يتضمن تقديم الاستشارة المتخصصة في جوانب الشخصية للمستفيد حول مايتعرض له من معوقات ومشكلات تواجهه وتكون بالاستعانة بالكفاءات المتميزة من المختصين الأكاديميين والتربويين من الجامعات والكليات وإدارات التعليم ، موضحةً أجزاء المشروع وآلية تنفيذه ، مستحدثةً تطبيق للهاتف الإرشادي على الجوالات الذكية ، ومبينةً أهمية إعداد دليل العمل التطوعي بالهاتف الإرشادي وأسباب ذلك ومحتويات الدليل والصعوبات التي تواجه إعداده ،مقدمةً بعض المقترحات كالسعي والتنسيق الدائم مع المؤسسات التربوية وخدمة المجتمع والشراكات أصحاب الخبرات والتجارب واستغلال التقدم التكنولوجي في تطوير خدمة الهاتف الإرشادي واستغلال مادة المهارات التطبيقية للمرحلة الثانوية في توضيح الخدمات التي يقدمها الهاتف الإرشادي وإعطاء الأهمية للتدريب المستمر وتطوير الكوادر البشرية بوحدة الخدمات الإرشادية بكل منطقة تعليمية ودعوة المؤسسات التربوية الخاصة والعامة للتعاون مع وحدة الخدمات الإرشادية بكل منطقة تعليمية وإنشاء موقع خاص بالهاتف الإرشادي الالكتروني تحت مظلة وحدة الخدمات الإرشادية وتوحيد الهاتف الإرشادي في جميع مناطق المملكة وتنظيم ملتقى سنوي بمثابة التغذية الراجعة وتأهيل المستشارين في كيفية تقديم الخدمة الاستشارية الصوتية والتقويم المستمر للخدمات المقدمة من قبل رئيس الوحدة أو رئيس الفريق الاستشاري .
تلا ذلك ورقة مشرف التوجيه والإرشاد بالرياض الدكتور علي القحطاني الذي أبان فيها بأنه نظراً لاهتمام الوزارة ممثلةً في إدارة التوجيه والإرشاد في تفعيل الهاتف الإرشادي بشكل أكبر وأوسع كي يخدم عدد أكبر من المجتمع المدرسي بكافة شرائحه ، منوهاً بضرورة وضع جدول زمني ينظم هذه العملية كي تقدم الخدمة بشكل ممتاز وتحقق أهدافها ولايؤثر على عمل الأخصائي الأساسي وهو مقابلة الحالات ، مستعرضاً الجدول الزمني الذي ينظم العمل للرد على الهاتف الإرشادي ، مبيناً أن الهاتف الإرشادي يقوم على محورين أساسيين وهما تنظيم العمل داخل وحدة الخدمات الإرشادية وتحديد موعد محدد لاستقبال الاتصالات وتفعيل الهاتف الإرشادي ليستفيد منه المجتمع المحيط بالوحدة من مشرفي الإرشاد والمرشدين الطلابيين والأخصائيين والطلاب وأولياء الأمور ، موضحاً بعض الطرق التي تساهم في تفعيل خدمة الهاتف الإرشادي كإعداد نشرة عن الهاتف الإرشادي وإصدار تعميم من قبل إدارة التعليم موجهة إلى المشرفين والمدارس بتفعيل الهاتف الإرشادي وإضافة بعض العبارات الموجهة للطلاب وأولياء الأمور على التقارير الشهرية والفصلية وإعداد نشرة عن أهمية الهاتف الإرشادي من قبل المرشدين الطلابيين موجهة إلى أولياء الأمور والطلاب ونشر أهمية الهاتف الإرشادي عن طريق رسائل الـ sms ورسائل الواتساب الموجهة لأولياء الأمور.
عقب ذلك رئيس قسم التوجيه والإرشاد بصبيا الأستاذ علي حمادي زايد الذي عرض المحددات الكمية التي تستهدف عدد الحالات والاستشارات وعدد الفريق الاستشاري وعدد الخطوط الهاتفية وعدد مرات التنفيذ والمحددات النوعية التي تتضمن نوع الاستشارات والعمليات التربوية ،مبيناً طبيعة الاستشارات إما توجيهية في المدارس أو تخصصية استشارية في الوحدات الإرشادية ، منوهاً إلى أهمية مناسبة الاستشارة للأحداث وضرورة التنسيق الجيد بين المدارس ووحدة الخدمات الإرشادية خلال اليوم الدراسي وتطبيق فكرة اليوم الاستشاري المفتوح والاستفادة من الخبراء والمستشارين الأسريين كمتطوعين والإعلام الجيد واستثمار وسائل التواصل والاستفادة من أسلوب خط مساندة الطفل في بساطة الرقم وسهولته والزيارات الميدانية واستثمار الزيارات المسحية وتفعيل خدمة الرد الآلي وتفعيل الشراكات ، لذا نفكر معاً في عناصر النجاح دائما ً
ولانفكر في معوقات العمل دوماً وأبداً ،
كما أشار مشرف التوجيه والإرشاد ببيشة الأستاذ مساعد الزهراني الذي وضح مفهوم برنامج الهاتف الإرشادي المتمثلة في كونه خدمة إرشادية وتربوية ووقائية تتم عن طريق الهاتف للتواصل مع الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بهدف تقديم النصائح التربوية اللازمة وتذليل العقبات والمساعدة في حل المشكلات التي قد تواجه الطلاب والطالبات ، مستعرضاً أهداف البرنامج والفئة المستهدفة وفريق العمل وزمن التنفيذ وطريقته ، مبيناً الاأدوات المهمة لنجاح الهاتف الإرشادي كوجود إعلان يوضح أهمية الهاتف الإرشادي وإشراك المعلمين الذين يجيدون فن التعامل مع المشكلات بطريقة تربوية وأن يكون هناك هاتف مجاني موحد داخل المدرسة يتصل من خلاله الطلاب في أوقات محددة وتوضيح ساعات محددة في أيام معلومة يتصل من خلالها الطلاب واستضافة أحد الأخصائيين المعروفين في يوم من الأيام والإعلان عن ذلك بوقت كافي وترغيب الطلاب في الوصول إلى الحلول من خلال هذا الهاتف الإرشادي عن طريق الإعلانات الجذابة وتخصيص قسم في لوحة التوجيه والإرشاد بالمدارس تسمى سؤال وجواب أو الهاتف الإرشادي وغيرها من المسميات ، مقترحاً بأن يكون الهاتف الإرشادي على مستوى الوزارة على غرار خط مساندة الطفل وأن يكون خط الاتصال مجاني وأن يكون لها وظائف ثابتة من استشاريين ومشرفين ومرشدين وإداريين للتغلب على المشكلات السابقة .
وأضاف الأستاذ عبدالمحسن الملحم ( وحدة الشرقية )
الذي اقترح تصور لتنفيذ خدمة الهاتف الإرشادي الذي يتضمن الاعلان للمجتمع المدرسي عن توفر خدمة الهاتف الاستشاري بالوحدات الإرشادية وأن يتولى تقديم الاستشارة فريق مهني متخصص في الجوانب النفسية والاجتماعية والتربوية وتقديم استشارات متخصصة من خلال إثراء الحوار الإبجابي والتشاور فيما يخص الطلاب وتقديم خدمات إرشادية استشارية لمساعدة الأسر التي تعاني من مشكلات في التعامل مع ابناءها وتفعيل الإرشاد الوقائي كأحد مناهج الإرشاد في مواجهة المشكلات والحد من حدوثها وزيادة عدد المشرفين في الوحدات الإرشادية وتوفير خذوط هواتف خاصة لاستقبال الاستشارات وتدريب المشرفين في الوحدات على فنيات الاستشارات الهاتفية وتوفير ميزانية للمستشارين واستضافة متخصصون من جهات مختلفة يشاركون في استقبال الاستشارات كل حسب تخصصه وذلك حسب جدول زمني لمواضيع محددة .
وقد ترأس الجلسة الأستاذ حسين الشاردي والأستاذ خالد الخليفة .
كما تم تنفيذ ورشة عمل بعنوان محددات نجاح ورفع جودة خدمة الهاتف الإرشادي التي تهدف إلى رصد كافة العوامل والفرص المحددة لنجاح خدمة الهاتف الإرشادي ورفع جودتها باستمرار والتوصية بوضع آليات عمل لخلق واكتشاف واستثمار كافة العوامل والفرص .
هذا وقد يسرت الورشة الأستاذة هيلة الجطيلي والأستاذة زينة الشهري وخلصتا مع المجموعات إلى العديد من التوصيات كالتعاقد مع بيوت خبرة لتأهيل فريق عمل لرفع جودة الخدمة وتوفير الإمكانات المادية والتقنية والاعتمادالمهني لمزاولة الاستشارات وتحديد رقم موحد للهاتف الإرشادي واستقطاب المستشارين من ذوي الكفاءة والخبرة وإعداد فريق إداري وفني لتنظيم العمل وأن يشتمل أعضاء الفريق على متخصصون في التربية الخاصة وتطبيق الموقع الإلكتروني وعمل دليل إجرائي تنظيمي للهاتف الإرشادي وغيرها .
واختتم اللقاء بإعلان التوصيات الختامية للمشروع من قبل مدير المشروع الأستاذ عبدالعزيز الناصر والتي كان أبرزها *تولي الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد ممثلةً في إدارة وحدة الخدمات الإرشادية بتشكيل فريق عمل متخصص لإعداد دليل للهاتف الإرشادي يشمل الناحية العلمية والقانونية وأخلاقيات تقديم الخدمة والشراكات وتوزيع الأدوار وإنشاء خط هاتفي موحد بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتطبيق هاتفي لتقديم الخدمة وإعداد ورشة عمل وزارية للمحتوى العلمي لتطبيق أرشدني واستقطاب الأكاديميين والاستشاريين من خارج إدارات التعليم والتعاون معهم وإنشاء موقع إلكتروني تحت إشراف الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وتشكيل فريق متخصص لوضع حقيبة تدريبية لمقدمي الخدمة وغيرها .
وأخيراً كرمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً في إدارة التوجيه والإرشاد جميع الوحدات المشاركة في ورشة مشروع الهاتف الإرشادي.
وتوجهت مساعدة مدير عام التوجيه والإرشاد الأستاذة هيا النغيمشي بجزيل شكرها لإدارة تعليم مكة ودعمها لإدارة التوجيه والإرشاد واستضافتها الكريمة لهذه المبادرة والشكر موصول لكل *من شارك في إخراج هذه الورشة بهذا الإخراج الجميل على ماشتملت به من أوراق عمل رائعة ، متمنيةً بأن تكون ورشة العمل انطلاقة جبارة لتنفيذ هذا المشروع الفاعل بكل جدارة وكفاءة عالية ، سائلةً المولى أن يبارك *في جميع الجهود المبذولة ويجعلها في ميزان حسناتهم.