لا يمكن تجاهل دور المعلم وما يحمله من أمانة إنسانية، تربوية، دينية ووطنية ساعيا إلى بناء المجتمع وتثبيت دعائمه. ولا يمكن لأحد أن ينكر أنّه عصب العملية التعليمية ، فمن ذا الذي علمنا لنشق طريقنا نحو المعرفة؟ ومن ذا الذي ينير عقولنا لتبدّد ظلمات الجهل ؟! أعلِمت أشرف أو أجلَّ من الذي يبني وينشئ أنفساً وعقولا بمناسبة يوم المعلم الذي يصادف 5 من اكتوبر شاركت عدد من قيادات منسوبات إدارة تعليم الخرج بكلمات سطرنا فيها الثناء والامتنان للمعلم وعبرنا عن فيض عطاءه في " يوم المعلم " فاستهلت مساعدمدير التعليم للشؤون التعليمية أ.شريفة القرني أولى المشاركات في هذا اليوم بكلمات إجلال ووفاء فقالت :. يصادف يوم 5 أكتوبر من كل عام يوماً مميزاً للمعلمين والمعلمات، وفيه يحتفي المعلمات والمعلمون بيومهم العالمي لتجديد جهودهم واستحضار انجازاتهم وعطاءهم المستمر في صناعة الاجيال وإعدادها للمستقبل . فقد منحوا المجتمعات فكراً وابداعاً يستحق الاشادة وان يبذل الجميع سبل عدة للوفاء بما يقدمون ، كما أن الشعور بالمسؤولية العظيمة والرسالة السامية التي يحملونها تجعلنا جميعاً كمساندين لهم في الميدان ومتلمسين لاهتماماتهم أن نترجم ذلك من خلال الاهتمام بقضياهم وتعزيزهم والعناية بتاهيلهم بما يليق بمن يعّلم ويقدم مستقبل الأمة .. لهم منا الإجلال والامتنان ؛ وكلُّ عامٍ وأنتم بخيرٍ أيُّها المعلمون والمعلمات.
ولمديرة مكتب الشؤون التعليمية بالدلم أ. هياء بنت عتيق العليوي كلمات ندية بيوم المعلم ابتدأتها بالشكر " شكرا لمعلمٍ أعطى لينهض الوطن، وشكرا لوطن رفع المعلم مكانةً وقدرا" وأضافت العليوي يحتفي العالم في أكثر من مئة بلد في الخامس من أكتوبر من كل عام بالمعلم في يومه العالمي، باعتباره إحدى أدوات نهضة الأمة، وبناء الإنسان، والركيزة الأساس في التعليم المتميز. ويهدف هذا اليوم إلى الاهتمام بالتعليم كمهنة، حيث بدأت تفقد مكانتها في العديد من الدول، مما ترتب عليه تأخر نهضتها. كما يهدف إلى الاهتمام بالمعلم إقرارا بدوره في المجتمع، يظهر ذلك في تلبيه احتياجاته، والمشاركة في تنميته، وتكريمه على تميزه. وفي ظل اهتمام دولتنا المباركة بجوانب التنمية المتعددة والتخطيط لها فقد أولت المعلم اهتمامها في مراحل إعداده وتأهيله وتنميته، تشهد على ذلك مؤسساتها التعليمية المتعددة، كما ظهر هذا الاهتمام به في خططها المستقبلية حيث نصت على ذلك رؤية 2030 ، كما جاءت وزارة التعليم ملبية لأهداف الدولة وتوجهاتها في رعاية المعلم وتكريمه، ظهر ذلك في جائزة التميز لوزارة التعليم، كما ظهر في أساليب التنمية المهنية المتعددة. واردفت قائلة وإدراكا لأهمية دور المعلمة فقد دأب مكتب التعليم للبنات في الدلم وعلى مدى سنوات عديدة على الاحتفاء بالمعلمة وتكريمها في محفل سنوي يختتم به عامه الدراسي، مقدرا لجهودها وراعيا لتميزها ومبادراتها. كما يحرص على تلبيه احتياجاتها المهنية من خلال نشاط أقسام المكتب وشعبه لنصل جميعا إلى مخرجات ترضي طموح الوطن.
واثارت رئيسة قسم التوعية الإسلامية أ. زهرة الشدي في يوم المعلم الحماس وعلو الهمة للمعلمات إذ قالت :. " العلم والتعلم هما وسيلتنا العظيمة التي تنهض بأمتنا وتتقدم بوطننا في المصاف الأولى . لقد عرفت اليابان كيف تخرج من واقعها المؤسف بعد التدمير الذي أصابها بالعناية بالمعلم , وعرفت أن المعلم هو حجر الزاوية لكي تنطلق , فعندما سُئل امبراطور اليابان عن أهم أسباب تقدمهم قال: منحنا المعلم حصانة الدبلوماسي وراتب الوزير . فبالعلم والتعليم والمعلم نهضت الأمم وارتقت في سلم الازدهار والترقي ونالت مكانتها المتقدمة . والمعلم المسلم يحمل أشرف رسالة ويؤدي أعظم أمانة ، وجمال رسالته ممتد من شرفها وبخاصة أن قدوته في ذلك معلم البشرية ، المعلم الأول والمربي الأمثل محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه معاوية بن الحكم رضي الله عنه : (ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه) رواه مسلم. فيكفي هذا المعلم فخراً واعتزازاً وقيمةً أنه يقتفي أثر حبيبه صلى الله عليه وسلم الذي قال : (من علّم علماً فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل) أخرجه ابن ماجه . قال الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-: المعلم الناصح من يجمع بين التعليم والتربية الحسنة والله يحب المحسنين "
مديرة وحدة تطوير المدارس أ.هدى العتيبي كان لها همسات وضاءة في أذن المعلمة فقالت :. حرّي بنا أن نعلم سرّ نهضة الأمم لنقتفي الأثر (إقرأ باسم ربك الذي خلق) من هنا كانت البداية الأية التي أنزلها الله على محمد صلى الله علية وسلم أن تعلَّم وعلِّم ولعلي هنا أقول للمعلم في يومه يا أساساً علية يقوم البناء ، إخلاصك فيه حياة آمنه لكل من تحب .
إن بذرة واحدة في العلم قادرة على النماء والإنماء لهو الهناء الذي سيلازمك خيره وإن بلغت من الكبر عتيا فأنت هنا وعند موتك لن تكون منسيا . أيّ معلم - وفقك الله - أنت بوابة لـ " من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنه" أو كما قال صلى الله عليه وسلم فكن بوابه جاذبه للخير مستديمة.
من جانبها تقدمت أ. غاده بنت محمد الكنهل رئيسة قسم التدريب التربوي بكلمة بهذة المناسبة قالت فيها : " المعلم أداة التجديد والتغيير ونقطة التحول في المجتمع ، هو صاحب مهنة تستمد أخلاقياتها من هدي شريعتنا الإسلامية . ويختلف دور المعلم اليوم عما كان عليه في السابق لأن دور التربية في المجتمع تغير كثيرا فعليه تلبية احتياجات المجتمع لجميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية بالاضافه إلى تلبية احتياجات الطلاب الفردية وإكسابهم الخبرات والمهارات والاتجاهات والمعلومات وغرس القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية. ونعول عليه في تأصيل تلك القيم والتصدي للأفكار المتطرفة ، وترسيخ الولاء والانتماء للدين والوطن وقيادته. فهنيئا للمعلمين بهذا الفضل وهذا الشرف ويستحق المعلم من التكريم والتقدير، فإن اعظم ثمرة يجنيها المجتمع بهذه المهنه بناء شخصية الطالب الناجح والصالح النافع لنفسه وأسرته ولدينه ووطنه."
رئيسة قسم الموهوبات أ هدى بنت سليمان الرشيدي لعباراتها وقع وأثر في نفس كل معلم فذكرت : " كل يوم تُزرع فيه قيمه وتعلو راية ويُنال نجاح ويُحقق إنجاز ويُقدم عطاء وتُبذل تضحية هو يومٌ للمعلم فلا أحد في المجتمع يضاهي بعطائه عطاء المعلم فالمعلم حجر الأساس في مجتمعه وعنوان الإصلاح فيه وقائد الارتقاء بنهضته ولن ترتقي أمة مالم تقدم معلمها ليقود ركب حضارتها وهانحن اليوم نتطلع لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة وقوتنا في استثمار عقول ابناءنا فمهاراتهم وقدراتهم هي أهم مواردنا،،، وفي محور الاقتصاد المزدهر ركزت رؤيتنا على توفير الفرص للجميع عبر بناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل لتحقيق هدف نتعلم لنعمل،،، وهذا لن يتحقق إلا بسواعد المعلمين المخلصين فهنيئاً لكم معلمي الوطن دوركم المميز في تحقيق هذه الرؤية،،، تمنياتي لكم ولوطننا الحبيب بمستقبل مبشر وواعد ".
وفي ذات السياق تحدثت رئيسة قسم رياض الأطفال أ. هدى العليوي في كلمة خاطبت فيها المعلم والمعلمة " أخواني المعلمين و المعلمات .. يطيب لي في ذكرى يوم المعلم بأن أسطر كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص أمين يفني عمرة في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع و المعرفة الجامعة ليزيل عنهم الجهل ويبصرهم بنور العلم مبتغياً رضى الله عز وجل ممتثلاً أمرة وأمر رسوله صلى الله علية وسلم القائل ” تعلموا العلم فإن تعلمة لله خشية , وطلبة عبادة , ومذاكرته تسبيح , والبحث عنه جهاد وتعليمة لمن لا يعلمه صدقة … وأضافت " إن اخلاصكم و تفانيكم يجعلكم مثالاً يحتذى وهادياً يرتجى ويهتدي إذا احلولك ظلام الجهل وخيمت عروشه , وامتدت أيدي الناس تلتمس النور وتنشد الهدى, فليس لها بعد الله إلا العلم فهنيئناً لكم هذه المكانة الرفيعة فأنتم المورد العذب للكل ظامئ و الموئل الأمن الذي يحتضن كل من أتعبته الحياة فصار حائر في أمره و مشوشا ً فكرة . واعلموا بأن قوة هذا العصر في العلم , فلم تعد الخصومة بين الحق و الباطل تحتاج إلى ساعدين قويين ولكن تحتاج إلى عقلين قويين .."