بهدف توعية أهالي المدينة المنورة بآداب جوار الرسول صلى الله عليه وسلم أطلقت جامعة طيبة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب مبادرة "بجوار الحبيب" ضمن برنامج روافد ترجم أفكارك. تقام المبادرة في المنطقة المركزية المحيطة للمسجد النبوي الشريف وعدد من الأسواق وذلك بشراكة استراتيجية مع شركة سالم بن محفوظ الخيرية. وتعتبر المبادرة برنامج تثقيفي توعوي يهدف لتوظيف الأعمال التطوعية لخدمة المدينة وأماكنها المقدسة , وتقوية حس المسؤولية لدى سكان و زوار المدينة بالسعي نحو تعظيم قدرها في نفوسهم و زيادة المحصلة الثقافية حول فضائل المدينة و أهميتها و تضم المبادرة *عدد من الفعاليات لتحقيق رؤية التميز بالعطاء ,كما يسعى لتعزيز قيمة المسؤولية تجاه هذا البلد العظيم , و محاولة الوصول لمكارم و فضائل هذه المجاورة والزيارة. وصرح عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور معتاد الحربي بأنه من المفرح مشاهدة طلابنا و طالباتنا يقدمون مثل هذه الجهود لتعظيم سكنى وجوار المدينة المنورة, وكل الفخر بهولاء الشباب المبدعون, وفكرة الميثاق رسالة شرف و مسؤولية تذكر الناس بأهمية جوار المدينة آداب السكن فيها. وتقام المبادرة للسنة الرابعة بشراكة استراتيجية مع شركة سالم بن محفوظ الخيرية حيث حققت في العام الماضي نجاحاً باهراً قام به *165 متطوع من أبناء المدينة قدموا *500 وجبة إفطار صائم و أكثر من *1000 هدية تذكارية تم توزيعها للزوار حيث استفاد من المبادرة أكثر من 1500 مستفيد. بدأت *المبادرة هذه السنة عن طريق حملة إعلامية تستهدف أهالي المدينة في بعض وسائل الإعلام المختلفة , ونشر لوحات دعائية تغطي الشوارع الرئيسية في المدينة كُتِب عليها العديد من العبارات مثل "كن أديب فأنت بجوار الحبيب" و"مجاورة الحبيب شرف". ثم انتقلت إلى المبادرة الميدانية في إلى سوق الراشد مول لتوعية و لفت انتباه المجتمع لمدى اهمية أن يكون الفرد جاراً للحبيب، كما وقع 140 شخص *في اليوم الأول من الفعالية على ميثاق يتعهد فيه بأن يلتزم بالمسؤولية تجاه هذه المدينة الفضيلة, والتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه و سلم *و عمل بعض السنن النبوية , حيث بلغ عدد المشاركين في الميثاق *1000 شخص حتى يوم السبت 30 ذو الحجة, وتشتمل كذلك على ركن يعرض فيلم مدته دقيقة عن دخول الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة , و ركن آخر يجري فيه استبيان عن نجاح هذا المشروع و مخرجاته, وأخيراً ركن للصور التذكارية. وذكرت ريم الحربي من فريق عمل المبادرة " ركزنا في المشروع على الأمور الملموسة كالصور التذكارية والميثاق؛ لأن المشاريع التي تعتمد على الكلام فقط ربما تُنسى مع الوقت لكن الأمور الملموسة أثرها أكبر , وقد تأثرت الزائرات بالمبادرة لدرجة البكاء من بعضهن". وعبرت الزائرة فتحية السيف " نتمنى تنفيذ الفكرة في المدارس, ولا تقتصر على الأسواق؛ ليتعرف أطفالنا على المدينة و ما فيها من معالم؛ ليزداد حبهم للرسول صلى الله عليه وسلم". وقالت وجدان الحربي زائرة " أعجبني كثيراً الفيلم الذي تم تقديمه, والذي تحدث عن حُب الرسول صلى الله عليه وسلم , كما سألتزم بالميثاق الذي وقعته , ومن المهم تكرار المبادرة مرة أخرى". وأضافت بشرى ايوب من فريق عمل المبادرة "طالب الزوار بتكرار المبادرة ؛ لما يحتاجه المجتمع من جرعة روحانية , حيث كان الإقبال على المبادرة من متوسط إلى عال, ووجدنا إقبال في اليوم الثاني أثر من اليوم الذي قبله".