*يحق لنا في هذه الأيام إن نحتفي ونفتخر أولا بشرف خدمة الحجاج ونجاح موسم الحج والتميز الذي حقق فيه و عيد الأضحى المبارك** والثاني هو اليوم الوطني المجيد ويوم الوطن , وطن الشرف والحزم والسؤدد, وطن الحق والعدل* والنزاهة أن نرعاه كما رعاه ولاة أمرنا حفظهم الله فداءً بالنفس , وبناء بهمة , وعطاء بسخاء , وجهد لا يعرف الكلل من لدن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن* ومن بعده أبناءه الراحلين عليهم رحمات الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم , وعضداه المحمدان رمز الإرادة القوية والطموح نحو افاق المستقبل الواعدة حفظهم الله جميعاً .
أن متطلبات مرحلة التحول نحو الرؤية الوطنية 2030م تقتضي أن نعيد النظر في كثير من أساليب عملنا ومهارات قياداتنا لمنظومة علمنا لتحقيق أهداف هذه الرؤية في بناء الوطن والمواطن وتحقق المنافسة العالمية والانجاز بكفاءة متميزة وتكسب رضى المستفيد نحو منتجاتنا في جميع المجالات , ومن تلك* الأساليب السعي الى تحقيق الشراكة والتكامل بين القطاعين* الحكومي والمجتمعي البينية والتبادلية لاختصار الوقت والجهد للتحول نحو اقتصاد المعرفي وتحقيق التنمية المستدامة المبنية على تحقيق الاكتفاء الذاتي والدخول في عالم المنافسة العالمي المصدر للمنتجات المختلفة , وما مناسبتنا هذا اليوم إلا خطوة في
هذا الاتجاه على مستوى منطقتنا تحقيقا لتوجيهات القيادة في الاستثمار بالإنسان والارتقاء به بإعتباره استثماراً حقيقياً وتنمية مستدامة
مستمدة تعليمها ومبادئها* من القران الكريم والسنة المحمدية على صاحبها افضل الصلاة و اتم التسليم* فجمع شمل سكانها بعد فرقة وتناحر، وأرسى قواعد الأمن والاستقرار بدلا من الفوضى والصراعات، ونشر العلم ليبدد ظلام الجهل، لينعم سكان هذا الوطن الغالي بالأمن والاستقرار والمتطلع الى التقدم الهائل للمملكة العربية السعودية الآن يدرك الجهود الجبارة من ولاة الأمر فبعد أن كانت أرضنا صحراء قاحلة* شقت طريقها في التطور والنماء لتصبح في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة ان العين البصيرة والعادلة تدرك حجم المواقف التي تقفها المملكة وتشهد لها بالقوة والصمود فالمملكة تستضيف حجاج الخارج من شتى البقاع وتخوض حربا حدودية مع اليمن وتواجه فكرا متطرف* داخليا تقف له بالمرصاد ورغم ذلك وبفضل من الله تقف شامخة** وهاهي تسير في خطا التقدم والازدهار في كافة المجالات واننا كأسرة تربوية تعليمية لنلمس هذا الدعم من خلال العديد من المشاريع التعليمية التي دعمها** ولاة أمورنا أيدهم الله وتابعها ملك الحزم سلمان حفظه الله وحرص على ان ينتقل فيها التعليم من النمطي التقليدي الى التقني المتطور من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم العام و رسم خطط وتوجيهاته ايده الله ونقلها وتطبيقها على ارض الواقع من خلال المباني التعليمية المتطورة والتقنيات والتجهيزات المدرسية الحديثة والمناهج التعليمية المتقدمة لينتقل بالجيل القادم الى جيل مبتكر مطلع منتج
ان التعليم في المملكة العربية السعودية ما هو الى امتداد لرؤية ورسالة مؤسس هذه البلاد المباركة فمنذ ان* اسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وضع التعليم والعلم اول اهتماماته فنقل فيها التعليم عبر عدة مراحل الى تعليم يضاهي مثيله في الدول المتقدمة لنبدأ حيث انتهى الاخرون نعم يحق لنا ان نفخر في هذا الوطن وهذه القيادة نسأل الله ان يديم علينا نعمة الامن والايمان والاستقرار ولنقف صفا واحدا في وجه الافكار الدخيلة والمبادئ الهدامة* و كل من يحاول زعزعة امن واستقرار هذا البلد من خلال بث سمومه وافكاره الخبيثة و لا مكان للمحرضين والمتعاطفين مع الإرهاب والفكر المتطرف* بيننا فبلادنا تشهد الان نقله نوعية في كل شيء يحق لنا ان نفخر فيها ونحتفل فيها وكل عام والمملكة وشعبها وارضها بخير وحفظها الرحمن الوطن يعيش في أعماقنا دوماً وليس يوماً ولكننا في هذا اليوم نجدها فرصة مناسبة للتعبير عن مشاعر جياشة في قلوبنا حباً وولاء وانتماء وهي مناسبة نعمق فيها الولاء* ونقوي فيها العزم نقف مع القيادة قلباً وقالباً للمحافظة على هذا الكيان العظيم وسيبقى الوطن عزيزاً منيعاً آمناً بحول الله وتوفيقه