المصدر - انتشرت تكنولوجيا حديثة من الألعاب الإلكترونية تسمى ألعاب الإنترنت «Online Games» وهي عبارة عن عوالم افتراضية تعتمد على الاتصال بشبكة الإنترنت لتربط اللاعبين ببعض من خلال التواصل المرئي والسمعي أو التواصل عبر الرسائل الفورية من خلال اللعبة، ومن الألعاب المنتشرة حاليا ألعاب العنف التي تركز على القتل وسفك الدماء والمخدرات ومواد مخلة بالآداب العامة ومواد إباحية والتدريب على ارتكاب الجرائم مثل السرقة أو جمع الأموال بطريقة غير قانونية، هذه الألعاب لها مخاطر كثيرة على سلوك الأطفال والمراهقين ناهيك عن ما تسببه من الأمراض العصبية والنفسية والمزمنة، كما أنها تُعطل عقل الطفل وتصيبه بالخلل وتجعله منعزلا وانطوائيا وتزرع لديه حالة من الخوف والقلق والسلوك العدواني، وبطبيعة الحال الطفل مُقلد لكل ما يراه، وتطبيق كل ما يشاهده من سلوكيات في هذه الألعاب على ارض الواقع ما يعني أن مثل هذه الألعاب دعاية خطيرة للإرهاب.
حيث يتم من خلالها استقطاب الأطفال والمراهقين من قبل الجماعات المتطرفة، ومن المخاطر المترتبة على هذه الألعاب استدراج الأطفال أو المراهقين للوقوع في الجرائم المعلوماتية أو أن يكون فريسة لقراصنة الفضاء الإلكتروني.
و على رأسها لعبة الحوت الأزرق ؟
تعتمد لعبة الحوت الأزرق على غسل دماغ المراهقين خاصة من يمتلكون الشخصية الضعيفة، حيث تمتد هذه اللعبة لمدة 50 يوما، وتقوم فكرة هذه اللعبة حول فكرة التحكم بأدمغة المراهقين من خلال تكليفهم بمهام غريبة ومعينة، ويقوم بذلك مخترع اللعبة بالتحكم باللاعب مثل مشاهدة أفلام الرعب أو الاستيقاظ في أوقات متأخرة من الليل، أو حتى إيذاء أنفسهم، وبعد أن يقوم باستنفاذ قواهم العقلية والجسدية ينتهي بهم الأمر للأسف إلى الانتحار .
يقود لعبة الحوت الأزرق المشرف الذي يقدم التحديات المختلفة للمشاركين في اللعبة.
حيث تبدأ اللعبة بالتحديات البريئة والتي يطلبها المشرف مثل رسم حوت على قصاصة من الورق، وذلك لمدة 50 يوما وتأتي المراحل الصعبة للعبة وهي تحدي قطع شفاهم أو جلودهم أو تشويه أنفسهم، والتحدي الأخير هي انتحار المشارك، فتظهر رسالة في اللعبة مضمونها “مرحبا، هل أنت مستعد للعب؟ ليس هناك ضغط، وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول فعليك أن تخبرني فقط“.
حيث تأكد أن هذه اللعبة تقوم بعمل غسل دماغ للمراهقين وتتحكم في عقولهم وتجعلهم يقومون بمهام معينة منها مشاهدة أفلام الرعب أو الاستيقاظ في ساعات غريبة من الليل وغيرها، وهو ما جعل العالم كله يستيقظ للتفكير في حل بدلا من أن تسيطر هذه اللعبة أكثر من ذلك، فما هي لعبة الحوت الأزرق؟ وكيف تسببت في وفاة آلاف من المراهقين والمراهقات ؟
كما ذكرت صحيفة صن البريطانية أن هذه اللعبة لها علاقة بانتحار 130 مراهقا في روسيا خلال الفترة الماضية، هذه اللعبة عبارة عن مجموعة في التواصل الاجتماعي تحث المراهقين على قتل انفسهم، وتعتمد هذه اللعبة على إعطاء الأوامر للاعب لمدة خمسين يوما ومن ثم يقوم اللاعب بتنفيذها ابتداء من الأوامر البسيطة مثل الاستيقاظ في ساعات متأخرة من الليل، مشاهدة أفلام الرعب والعنف والقتل كما تطلب من اللاعب توثيق انجازاته لتلك الاوامر من خلال تصوير الانجازات التي طلبت منه ليثبت لصاحب اللعبة انه تم تنفيذ الامر المطلوب عمله وفي حال عدم تنفيذ أي من الاوامر المطلوبة او انسحاب اللاعب من اللعبة فإن اللاعب يُعرض للتهديد من صاحب اللعبة كالقتل أو إيذاء افراد الأسرة او نشر صور ومعلومات شخصية للاعب تمت سرقتها من جهاز اللاعب، فيستمر بعض اللاعبين في اللعبة خوفا من التهديدات ومنهم من يستمر في اللعبة بهدف التحدي أو حب الفضول والفوز في آخر اللعبة، يطلب صاحب اللعبة من اللاعب رسم الحوت على ذراعه أو ساقه باستخدام سكين أو اداة حاد لتترك أثرا على ذراع او ساق اللاعب، كما تقوم اللعبة بشكل مستمر بتغذية عقل اللاعب بالأفكار السلبية والمحبطة وبأن ليس له أي قيمة أو أهمية في هذه الحياة إلى أن يكمل تسعة وأربعين يوما على هذا الحال، وفي آخر الخمسين يوما يُطلب من اللاعب قتل نفسه بعدما يكون وصل إلى مرحلة الإحباط.