التفكير السلبي واهدار المال العام يسيطر على معظم الدوائر الحكومية ويتمثل مع شديد الاسف بسوء تصرفات من منسوبي بعض الجهات التنفيذية. وعلى سبيل المثال لا الحصر نشرت صحيفة مكة اليوم السبت 13 شوال 1435 في عددها رقم 209 وعلى صفحتها الاولى خبر يقول (عربات مصادرة) وارفقوا صورة لالاف العربات المصادرة من المواطنين الذين يحاولوا ان يترزقوا الله ويكسبوا من فضل الله من خلال العربات ودفع المحتاجين للعربات من الحجاج والمعتمرين من المرضى وكبار السن واصحاب الاعاقات.

* * وهذا ليس موضوعنا ولا شك اننا مع تنظيم تلك العملية واصدار التصاريح الخاصة بتلك المهنة. ولكن ما اود ان اناقشه هو.. لماذا تحرق تلك العربات المصادرة؟.. لماذا لا توزع على الاسر المحتاجة للعربيات ليوفروا عليهم ثمن العربية؟.

* * *لماذا لا تسلم تلك العربات الوزارة الشؤن الاجتماعية لتوزيعها على من يستحقها؟ اليس في احراقها هدر للمال العام؟.

* * الا يوجد من هو في امس الحاجة للعربة؟

* * الا يعلموا ان في حرق تلك العربات باعدادها الكبيرة يشكل تلوث لهواء المنطقة!*من جراء ألأدخنة*والروائح المنبعثة نتيجة الحرق؟

* *

* * انها اشبه ما يكون بمن ياكل وجاره جائع. اتمنى ان يتم التفكير العملى والإيجابي في طريقة التخلص من اي شيئ تصادره الدولة ليتحول الى اداة تساهم في خدمة المجتمع. وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والسداد. والحمد لله رب العالمين.