بواسطة :
01-08-2014 09:01 مساءً
16.2K
المصدر - الغربية - محمد الياس :
**
بالرغم من محاربة الدولة لظاهرة التسول إلا أنها في ازدياد مزعج، و السبب يعود إلى أن حرفة التسول اصبحت مهنة مربحة دون أي مجهود. ومما يزيد تلك الظاهرة تهاون المواطن وتقديم المساعدة بدوافع دينيه , متجاهلين سلبية ما يفعلون . خصوصا ومعظم المتسولين من مخالفي الاقامة مما يساعد على انتشار الجريمة *من ضعاف النفوس وتسهيل الحصول علي الاموال في الإقامة بشكل دائم في الاحياء مع تغاضي المواطنين وغض البصر عنهم!. ورغم كثرة التحذيرات من وزارة الأوقاف و الجهات المختصة ، إلا أن المواطنين تدعم المتسولين و خاصة في أيام رمضان..
كما عبر عدد من أهالي محافظة جدة*عن استيائهم من تفشي ظاهرة التسول في المحافظة وخاصه في رمضان المبارك وناشدوا المسئولين بإيجاد دورية دائمة لمكافحة التسول وبشكل دوري طوال اليوم والليلة بالمحافظة للقضاء على هذه الآفة الاجتماعية(حيث يظهر المتسولون في المساء وآخر الليل في الطرقات ضناً منهم أن ادارة مكافحة التسول لا تعمل الا في اوقات الدوام الرسمي ).
وتحدث ل "*للصحيفة*" المواطن ثامر العتيبي *قائلا: تفشت هذه الظاهرة في جدة خاصه بشكل لا يحتمل فقد تحولت معظم الأماكن العامة مثل أبواب المساجد ، والأسواق والمحال التجارية الكبرى، والمطاعم ونقاط الصرف الآلي إلى أماكن لممارسة التسول .
وأكد المواطن عبد الله الزهراني : إلى أن هذه الظاهرة لم تعد على مستوى فردي بل على مستوى جماعات وهناك من يقوم بإيصال المتسولات من النساء والأطفال وتوزيعهم على المراكز الحيوية بشكل يومي.
الغربية*وجهت السؤال لإدارة*جمعية البر بجدةالشيخ مازن بترجي والذي قال لا يخفى على الجميع أن التسول وسيلة من وسائل الكسب السريع والتي تفرز أفرادا من مختلف الفئات العمرية يكونون عالة على المجتمع ويسهمون في ضعفه وهوانه وتقديم صورة سيئة له.
وأوضح أن القضاء على التسول في المنطقة ليس من مسؤوليات الجمعية وأضاف ان الدولة وفرت الإمكانات لمكافحة التسول ولكن المتسولين لهم طرقهم الخاصة والتخفي ومعرفة اوقات خروجهم وممارسة التسول , ولكن تقع المسئولية الأولى على المواطن ودعمه لتلك الفئة!
وأشار إلى أن الجمعية سبق وأن درست حالات البعض منهم ممن يقطن في المحافظة وأكد أن الجمعية مستعدة أتم الاستعداد على خدمة أي مواطن ينتمي إلى المحافظة ويقطن فيها بعدما تتوفر فيه شروط المساعدة . ولكن بعض هؤلاء المتسولين أصلاً ليسوا من أهل المحافظة وربما لا يكونون في حاجة وبعضهم يستصعب التسجيل بالجمعية ولا يرضى الطريقة النظامية التي تتبعها الجمعيات.
وذكر بأن الجمعية ترعى الكثير من ألأسر الفقيرة والأيتام والأرامل وكبار السن والمعاقين والمطلقات والمعلقات وغيرهم . وتقدم الجمعية لهم إعانات مادية وعينية. بما لايسمح للشخص اللجوء للتسول
كما وحذر المواطن احمد الجهني من التعاطف مع المتسولين حتى وإن كانوا يحملون تقارير وصكوكاً فقد تكون غير نظاميه وأشار إلى أنه توجد جمعيات خيرية ومؤسسات رسمية ومعتمدة تستقبل الصدقات وتوصلها لمستحقيها.
وفي ختام حديثه للغربية طالب الجهات المسئولة بالتدخل السريع للقضاء على هذا الأمر الذي وصل إلى حد غير مقبول وغير لائق وأكد أن الحل الوحيد لهذه الظاهرة هو إيجاد مكاتب فرعيه دائمة في الأحياء للتصدي *لهذه الظاهرة.