بواسطة :
26-07-2014 05:20 صباحاً
13.7K
المصدر -
إعداد: نهال سامي :*
شارف رمضان على النهاية وحانت لحظات الوداع المؤلمة ، في هذه الايام تجد الاسواق مزدحمة بالنساء ، فتجد من تشتري ملابس لاطفالها وهناك من تختار حلويات العيد ، وفي المنازل من بدأت بالتنظيف والتبخير وجارتها تعد القهوة والدبيازه ، ومن جهة اخرى تجد بعضهم من مشغل لمشغل لتهتم بجمالها ، صور عديدة للنساء تتكرر وتتناوب من امرأه لاخرى ، وهناك من اراد الله لها ان تقضي العيد بعيداً عن اي مظهر عائلي فما اقسى من حرمان الاب الا غياب الام ، من سجن النساء صرخات امهات ودموع فتيات احببنا ان نترجمها لرسائل .
بدأنا *مع الاخت ام البراء مسجونه منذ سنتين حيث قالت : الله وحده يعلم بحالتي ومشاعري اولادي مع مين وكيف عايشين ؟ بتزورني عمتهم كل فتره وتطمني عنهم اسأل الله لهم السعاده ومايوقع احد فيهم بضيق يارب .
ثم لفت انتباهي الفتاة الشابة اسماء ذات العشرين عاماً فكانت رسالتها مؤلمة ومعبره : حيث قالت : رسالتي لكل فتاة انه تنتبه لنفسها ادري كلامي قديم وياما سمعناه لكن ماكنت اتعظ لين وقعت في الغلط الحمدلله على نعمه التوبه والله ربنا يحبنا ويعطينا فرصه بس مانتعظ (ثم اجهشت بالبكاء وقالت) ابويه تبرى مني ومالي اهل افكر لما اخرج فين اروح واعيش عند مين ؟ رسالتي لاهلي ولابويه خاصة انه يسامحني ويعفو عني ويترك امي تزورني .
ثم رأينا امرأه تجهش بالبكاء وكانت حالتها غير طبيعية نهائي وعلمنا انها محكومة بالإعدام لكنها رفضت التحدث إلينا لكن اخبرونا المشرفات في السجن انها قتلت ابن زوجها وزوجها وتنتابها كوابيس كتيره وهي نائمه ، ثم التقينا بالاخت فريال مسجونه منذ سنوات حتى انها لا تتذكر كم تبقى لها لكن لديها امل وايمان بالله ان الفرج قريب ، وجدناها تصلي وتدعي من القلب وحين انتهت من الصلاة رحبت بنا وقالت : رسالتي لاهلي بان يسامحوني والله يعلم انني مظلومه وان يهتمو ببعضهم ويكونو يد واحده وان يرفعو راسهم لانني لك اعمل الغلط يوماً ولن اعمل ومؤمنه ان الله عفو غفور .
واخيراً التقينا مصادفةً الاخت ام حبيبه ورسالتها لكل من تسول له نفسه معصية الله ان يدرك ان مهما تمادى في الغلط فهناك يوم سيقع فيه وان الله يعطي الانسان فرصه مره ومرتين وثلاث ويغفر لمن يشاء ويتوب على من يشاء فإن اتتكم فرصة التوبه فتوبوا .
ام واب واسره طبيعية خلل واحد قد يفرق هذه العائلة وقد تتلاشى الفرحة فجأه ، وقد تأتي فجأه فعند الله ليس ببعيد وقد يحتفلو هؤلاء النسوه مع عوائلهم في العيد ، نسأل الله لهم الفرج القريب.