عبر معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم عن استنكاره وإدانته الشديدين لقيام جماعة الحوثي الإرهابية المتطرفة إطلاق صاروخً بالستي نحو منطقة مكة المكرمة والذي قد نجح في التصدي له أشبال وأبطال قوات الدفاع الجوي واعتراضه وتدميره بدون أي أضرار ولله الحمد.

مؤكَّداً معاليه على سفور النوايا الحقيقة لتلك الجماعات بتجرؤها علانية وللمرة الثانية على اجتراح الاعتداء الواضح الآثم لأطهر بقاع الأرض قبلة المسلمين، مضيفاً بأن ما تقوم به هذه الجماعات المخربة ما هو إلا عمل إجرامي شائن يراد به ترويع الآمنين والمستأمنين في بلد الله الحرام.

ومشيراً الخزيم إلى أنّه لا يصدر مثل هذا العمل من قلب يعظم الله, قال الله تعالى: {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام) , وقال الشيخ ابن سعدي رحمه الله: "يخبر تعالى أنه جعل الكعبة البيت الحرام قياماً للناس يقوم بالقيام بتعظيمه دينهم ودنياهم، فبذلك يتم إسلامهم، وبه تحطّ أوزارهم، وتحصل لهم، بقصده، العطايا الجزيلة، والإحسان الكثير، وبسببه تنفق الأموال، وتتقحم من أجله الأهوال، ويجتمع فيه من كل فج عميق جميع أجناس المسلمين، فيتعارفون ويستعين بعضهم ببعض، ويتشاورون على المصالح العامة، وتنعقد بينهم الروابط في مصالحهم الدينية والدنيوية".

وأشار أيضاً بأن الأمة الإسلامية جميعها قد استنكرت ما حدث من استهداف لهذه البلاد الطاهرة وطن المقدسات وبلد المشاعر والحرمات، كما أن الدولة حماها الله تعمل على ردع ودحر من يحاول مساس أمن الوطن باستخدام الممارسات البشعة , وأن جنود مملكتنا المباركة سيزيد إصراهم على ردعهم وحماية الدين والدفاع على الوطن فهم من جعل الله قدرهم ولاية هذه البلاد وهيأهم لحمايتها وحراسته من كل من يستهدفه بسوء.

واختتم معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام كلمته سائلاً الله أن يحفظ أمن هذه البلاد ويديم عزها وأمنها في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة من خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- *وسمو ولي عهده الأمين –حفظه الله وجعله ذخراً للأمة.