عبر أهالي محافظة بلقرن عن إستيائهم من إستمرار أحد المستثمرين بالعمل في وادي افرك بمحافظة بلقرن والذي يعد *احد أشهر وأهم الأودية بمحافظة بلقرن ويعتبر المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة والسياح *متهمينه بأنه وضع خلاطة إسفلت إلى جانب عدد من المقاولين على ضفاف الوادي على الرغم من صدور توجيهات من إمارة منطقة عسير تقضي بإخلاء الموقع إسناداً إلى خطاب معالي وزير البترول والثروة المعدنية وتوصيات اللجنة المشكلة لدراسة مواقع للكسارات والرمل العادي بالمنطقة حيث تمت الموافقة على توصيات محضر اللجنة بإختيار مجمع للكسارات بطلالا بمحافظة بلقرن والتي تبعد عن الوادي قرابة 25 كيلو متر.
وإستنكر عدد من أهالي محافظة بلقرن عدم إيقاف الخلاطات والكسارات المخالفة رغم صدور التوجيهات من إمارة منطقة عسير والتوصية بنقل موقعها إلى طلالا والتي بدورها تدمر الوادي وما على ظهره من تنوع في المحاصيل *الزراعية والأشجار وتلوث في المياه الجارية.
وقد ذكر محمد بن عبدالله القرني أن الوادي منتزه تعود ملكيته لوزارة *الزراعة *وقد أوقف فرع الزراعة بمحافظة بلقرن المقاولين المعتدين*أكثر من مرة وخاطب الفرع المحافظة بعدة خطابات *كما خاطبت البلدية أيضاً حتى دمرت مساحات أخرى من المنتزه دون تحرك يذكر وتم التصعيد إلى إمارة منطقة عسير والتي بدورها قضت بإيقاف المقاولين وسحب المعدات وإخلاء الموقع.
كما عبر المواطن عبدالله عيد القرني عن أهمية الموقع والتي تكمن بأنه الوادي الأشهر على مستوى المحافظة والذي يتمتع بتنوع الأشجار ومنها الزيتون المعمر والطلح وكذلك يوجد به عيون مائية ويحرص أهالي المحافظة على زيارته بإستمرار ويعتبر محط أنظار السياح من خارج المحافظة لما يتميز به من بطبيعة خلابة ومياه جارية على مدار العام وكذلك يعد كمرعى لمربي المواشي بمسطحاته الخضراء”.
وأوضح سعد محمد القرني عن مطالبات الأهالي والتي تنبع *من كون الموقع منتزه لهم ولعوائلهم وللمصطافين القادمين من خارج المحافظة*وحيث يتميز وادي أفرك بالمقومات التي يحتاج لها المصطاف من ظل وماء ومناظر خلابة وتم تهيمش مطالباتنا بل وقفت الجهات المعنية مكتوفة الأيدي أمام جميع القرارات والأوامر التي صدرت بحق المقاولين وخروجهم من هذا الوادي منذ *قرابة 3 أعوام دون جدوى.