المصدر -
سالم السبيعي
أحيا أهالي الشداخة اليوم الخميس عادتهم الشعبية السنوية (قريص قريص) وشارك فيها معظم أطفال الحي ، وهي عادة شعبية عرفت في بعض أحياء بيشة قديما ولكنها انحسرت كثيراً ولم يعد لها وجود إلا في أحياء وقرى قليلة مثل (الشداخة ـ المدراء ـ الحيفة) . وهي مناسبة اجتماعية أبطالها أطفالٌ يجوبون الحي والشوارع بلباس شعبي وبأكياس مخصّصة لهذه المناسبة، يطرقون الأبواب طلبًا للحلوى والمكسرات، ويدعون لأهل البيت بالرزق والصلاح ، وتحدث الكاتب الصحفي وعضو المجلس البلدي الأديب الأستاذ سعد بن هيال عن هذة المناسبة ، قائلا قريص قريص.. عادة سنوية عشناها أطفال ورثناها من أباءنا وورثناها أبناءنا.. تبدأ طقوسها عند أذان مغرب الخميس الأخير من رمضان.. يجتمع الاطفال كل يحمل كيسه بكل سعادة وفرح وتعاون بين الأطفال في حمل الصغير ومراعاة المريض.. ويطرقون أبواب الحارة قائلين(( قريص قريص بين الجمعة والخميس)) هنيئا لمن أعطانا كمية كبيرة من الحلوى .. نحبه.. ندعو له .. نراه افضل الناس.. أما من لم يعطينا فننعته بالبخل . ننتهي من مشوارنا قبل صلاة العشاء ونحن نعيش سعادة وانتظار للعام القادم .. لنكرر(( قريص قريص)) كما ذكر الأستاذ سعد بأن تلك المناسبة الشعبية هى ،ذكرى تتجدد كل عام وتتجدد معها أفراحنا وذكرياتنا ،ما أجمل يومها وما أجمل انتظارنا لهذا اليوم تتساوى فيه الفرحة لكل اﻷطفال ليس جوعا ولا حاجة ولكن طلبا للفرحة والسعادة التي نحتاجها دوما
دامت أفراحنا وزانت ذكرانا بك يا (قريص قريص ).