المصدر -
أشيقر: ردعة العتيبي
ضمن المناشط التربوية والسلوكية لملتقى التنمية الرمضانية في نادي الحي بأشيقر وفي ليلة الرابع عشر من رمضان أقام الملتقى الرمضاني دورة بعنوان ( إحدى وعشرون قاعدة في فن التعامل مع المسنين ) وفي المقام الأول ( الوالدين ) لأنهم أولى بالعناية والرعاية والبر والاهتمام .
وتأتي أهمية هذا الموضوع لأن هناك تقصير واضح في العناية بالمسنين حتى وصل الحال ببعض المسنين إلى درجة الإنغلاق والدخول في دوامة الإنسحاب الإجتماعي .
وقد نفذ هذه الدورة وأقامها الشيخ محمد بن عبدالله الشايع مشرف الأنشطة الطلابية وعضو التوعية الفكرية بجامعة شقراء حيث استهل دورته بالشكر والعرفان لكل من كان سببا في إقامة هذه الدورة الهامة.
وقد حرص الملقي لهذه الدورة على اختيار القواعد الذهبية بعناية تامة مع إيراد الشرح والتمثيل والتدليل على كل قاعدة مطروحة مستعينا على ذلك بالعارض المرئي (البرجكتر) ومشاركات الطلاب الثرية .
بدأ اللقاء بمقدمة تبين مكانة كبار السن في القرآن والسنة وبيان فضلهم وحقوقهم ورحمة الإسلام بهم مع إبراز الأحاديث النبوية المتضمنة للأجر العظيم لمن أكرم المسنين .
وقد أشار المتحدث إلى مواقف النبي الكريم زكريا وقصة بنتي شعيب مع إبراز الفوائد الهامة منها ومن قوله تعالى (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة .. الآية
ثم سرد المحاضر القواعد تباعا:
1_ تعريف موجز لكبار السن مع بيان علاماتهم الحسية والمعنوية
حيث أشار أن كبار السن هم من قطع شوطا طويلا في هذه الحياة ثم ظهرت عليهم علامات الوهن والضعف برقة العظم وشيب الشعر وصعوبة النوم وتساقط الأسنان وضعف الجوارح .
مشيرا إلى ضعف الإنسان منذ خلقه حتى يموت فهو يمر بمرحلة الطفولة ثم الشباب ثم الكهولة ثم الشيخوخة ثم الهرم حيث أنه يستقبل في لفافة تسمى المهاد ثم يودع في خرقة مثلها تسمى الكفن ولهذا لا يغتر الشاب بشبابه فالشباب كسحابة صيف عما قليل تنقشع .
والشباب كما وصفه الإمام أحمد رحمه الله كأنه حاجة في اليد ثم سقطت منه .
2_ بيان المواقف الجلية للصحابة الكرام والسلف الأغرار مع كبار السن وكيف عاملوهم وقاموا على شؤونهم مع توضيح الفارق الكبير بين تعامل المسلمين وتعامل الغرب مع المسنين .
فالنبي الكريم يشفق على المسنين في كل وصاياه حتى في الحروب فقال لا تقتلوا شيخا ولا عجوز ، ووالد الصديق رضي الله عنه يكرمه النبي الكريم ويتلطف معه ويدعوه للإسلام حتى قال للصديق لو تركته في البيت حتى نأتي إليه .
كما أن النبي الكريم كان يلاطف ويمازح كبار السن كما في قصة المرأة العجوز التي طلبت من النبي الكريم أن يدعوا لها بالجنة .
ويعطي مخرمة مع حدة لسانه من المال ويواسيه ويسليه نظر لكبره وتقدم سنه .
والصديق رضي الله عنه يسابق عمر لخدمة العجوز العمياء في بيتها والفاروق رضي الله عنه يعامل كبار السن بطريقة راقية حتى ولو كانوا من الكفار فهاهوا يسقط الجزية عن الشيخ اليهودي بل ويسقطها عن كل شيخ كبير يهودي .
كما أبرز المتحدث قصة سليمان بن عبدالملك مع المسن في المسجد وكلام يحيى بن المديني عن المسنين .
3_ فهم نفسياتهم ... فهم أصبحوا كالأطفال يحتاجون للعناية والهدوء والتدليل والتشجيع والمؤانسة والمداعبة والهدية ولهذا نحذر من تخويفهم بالأمراض والوسوسة لهم بالأوجاع
4_ رفع معنوياتهم.. بالحرص على سماع أخبارهم وعدم مقاطعتهم وأن لا تقل للمسن سوالفك هذه قديمة أو مكرره فهذا يكسر خاطره ويحطم معنويته ولا تنشغل نفسك عنه بالجوالات والقنوات أثناء حديثه .
5_ الحرص على مراعاتهم .. كبير السن وصل إلى درجة لا يمكن أن يستوعب كل المعلومات فلا داعي لسؤاله هل عرفتني بل بادر بالتعريف باسمك حتى لا تحرجه فذاكرته أصبحت لا تسعفه .
6_ ذكر بطولاتهم وتضحياتهم .. البعض يتحرج من الجلوس مع المسنين خشية أن يعير بذلك بل من الجميل أن تجلس بينهم وتسمع فتوحاتهم وبطولاتهم وتضحياتهم وتستفيد منها في مشروع حياتك بل خذ أنت كبير السن لمدرستك رفعا لمعنوياته واجعله يعطي دروسا مما علمته الحياة .
7_ الجلوس بينهم .. هذه غاية نبيلة وهدف عظيم فالجلوس بينهم يزيل وحشتهم ويكشف كربتهم ويطرد الملل من حياتهم .
8_ إكرامهم وحسن استقبالهم.. وهذا العمل يجمع بين نوعي البر البر الحسي والمعنوي وكلاهما فيه الأجر الكبير من الله .
وقد أشار الملقي إلى قصة الزوجة الصالحة التي كانت تعود في كل يوم أم زوجها في المستشفى حتى استغربت الطبيبة النصرانية من شدة وصل هذه الزوجة بهذه المسنة ... وهذا الأمر وحده كان سببا في إسلام الطبيبة النصرانية وهذا شاب معروف ساعد مسنا فوفق الله هذا الشاب وزقه من حيث لا يحتسب .
ولهذا كان بعض السلف يخرج في شدة المطر ويتفقد وكبار السن وينادي في الشوارع والسكك من له حاجة أقضيها عنه ...
9_ الصبر عليهم قد تبدوا عورة المسن أو تكون ثيابه متسخة أو قد يكون لسانه حادا أو تكون طلباته متكررة .
حاول أن تعالج كل هذه الظواهر بالحكمة والموعظة الحسنة لتفوز بأعلى الأجر .
10_ أرفع معنوياتهم وعدم الحط من قدرهم . ومن الشواهد لذلك تجد بعض الشباب يقدم والدته أو والده لافتتاح مشروعه أو محله .
11_ لا تحزنهم وتكدر مشاعرهم.. كبير السن ليس في حاجة أن تزيده هما لهمه ببث الأخبار المزعجة والأحداث المرعبة بل عليك أن تسليه بالأخبار المفرحة والسارة وهذا من السرور الذي تدخله على مسلم لك فيه أبلغ الأجر وأعلى الثواب .
12_ امسح من قاموسك العبارات التي تؤذيهم وتزعجهم يا (عود، يا شايب ، يا عجوز ، يا شاكوش، وهكذا
وكن مجلا لهم محترما لشيبتهم وقبل رأس المسن وابتسم في وجهه وإجلسه في صدر المجلس ولا تقطع حديثه ولا تسابقه للطعام ولا تتحدث قبله .
13_ علمهم ما يجهلون في أمور دينهم ودنياهم وخصوصا في أمور العبادات وأهمها الصلاة مع فاتحة القرآن .. ومن الأخبار السارة تجد من يشتري لوالده جوالا حديثا وصار يعلمه عليه ليطرد الملل عنه .
14_ استفد من تجاربهم.. فهم أناس صاغتهم الحياة وصقلتهم المعاناة فصار الواحد منهم ينطق بالحكمة ويتكلم بالموعظة .
15_ ساعدهم في قضاء حوائجهم كحاجته لطعام أو شراب أو دواء أو لباس .
16_ أشغلهم بما ينفعهم ... فكبير السن لديه فراغ طويل ويحتاج لسده وملئة بالمفيد والنافع خذه في زيارة أخوية أو رحلة برية أو
محاضرة دعوية .
ومن هنا أشيد بالأعمال الجبارة لمركز التنمية في محافظة شقراء في إنشاء الديوانيات والمؤسسات الخيرية لاحتواء كبار السن .
17_ الدعاء لهم .. فالمسن يحتاج لكلمات رقيقة تسعفه وتنقذه من شبح التفكير فكلما تلطفت معه بأسلوب حسن ودعاء صادق ألفك وأحبك .
18_ استشرهم .. فكبار السن أرباب خبرة وتجربة وممارسة وأصحاب عقول راجحة فقد صقلتهم الحياة والتجارب ويصدق فيهم قول القائل(سل مجرب ولا تسأل طبيب)
ولا خاب من استخار ولا ندم من استشار .
19_ إذا دعاك المسن باسمك وخصوصا ( والديك ) وقال تعال (يافلان باسمك ) أعلم حينها أن لك مزية ومكانة فلا تفرط فيها بل سارع إلى تلبية طلبة قل( سم ياعم، أو أبشر يا والد أو لبيك ولا تقل هاه ، وش تبي ، اشغلتني ، أو ما فيه إلا أنا وهكذا من عبارات التذمر . لأنك ستخسر بعد ذلك .
20_ أفكار رائدة .. بحق أنك ترفع قبعتك احتراما لكل من يفكر في عمل إبداعي من شأنه أن يصنع نجاحا ويدخل سرورا على المسنين ولعل هنا أشيد هنا بجمعية وقار وهي جمعية مباركة تهتم بهذه الفئة وترعاها حق رعايتها وتقيم للمسنين العديد من البرامج والفعاليات والمناشط الثقافية والرياضية والدعوية حتى من يرقدون في المستشفيات فيقدمون لهم الهدايا والمسابقات فجزاهم الله خيرا على اهتمامهم بهذه الفئة الغالية والتي صارت تعيش في زمن غربة لأن أغلب معاصريهم قد فقدوهم.
فالمسن يحتاج إلى من يحتويه ويزيل الوحشة عنه .
21_ القاعدة الأخيرة تركتها عمدا للطلاب لأجل محاولة البحث عن قاعدة مهمة يمكن أن نظيفها مع هذه القواعد فكان هناك بحمد الله تفاعل واضح من طلاب ومن أجمل المقترحات تبني جمعية مماثلة لجمعية وقار وتسمى إجلال تساهم في تحقيق الأهداف المرسومة لتبني كبار السن ..
وفي نهاية اللقاء قدم المحاضر العديد من الهدايا للطلاب الحاضرين والمشاركين في هذه الدورة المباركة .
وقد ختم الشيخ حديثه بالتوفيق للملتقى الرمضاني على برامجه الثرية .
مع شكره المتواصل لجامعة شقراء ممثلة في مديرها الحبيب الأريب معالي أ.د عوض بن خزيم الأسمري حيث أن الجامعة لا تألوا جهدا على إفادة المجتمع في مختلف المجالات .
كما قدم المحاضر شكره البالغ للأستاذ الكريم سلمان بن صالح الصميت مدير مركز التنمية بشقراء على دوره الفاعل لإبراز هذه المناشط الهامة وتقديم الشهادات والهدايا للطلاب المشاركين .
وقد وعد المتحدث الطلاب بزيارة لإحدى ديوانيات كبار السن في المحافظة وتطبيق هذه القواعد المشروحة على أرض الواقع وبعدها يتم تقييم كل طالب ومدى استفادته من هذه الدورة .
تخلل الدورة العديد من القصص الشيقة والنكت الطريفة لبعض المسنين.
كما شدد المحاضر على خطورة رمي الأولاد لوالديهم في دار العجزة والمسنين ونسيانهم وهذا من أخطر الجرائم وأشنعها .
أشيقر: ردعة العتيبي
ضمن المناشط التربوية والسلوكية لملتقى التنمية الرمضانية في نادي الحي بأشيقر وفي ليلة الرابع عشر من رمضان أقام الملتقى الرمضاني دورة بعنوان ( إحدى وعشرون قاعدة في فن التعامل مع المسنين ) وفي المقام الأول ( الوالدين ) لأنهم أولى بالعناية والرعاية والبر والاهتمام .
وتأتي أهمية هذا الموضوع لأن هناك تقصير واضح في العناية بالمسنين حتى وصل الحال ببعض المسنين إلى درجة الإنغلاق والدخول في دوامة الإنسحاب الإجتماعي .
وقد نفذ هذه الدورة وأقامها الشيخ محمد بن عبدالله الشايع مشرف الأنشطة الطلابية وعضو التوعية الفكرية بجامعة شقراء حيث استهل دورته بالشكر والعرفان لكل من كان سببا في إقامة هذه الدورة الهامة.
وقد حرص الملقي لهذه الدورة على اختيار القواعد الذهبية بعناية تامة مع إيراد الشرح والتمثيل والتدليل على كل قاعدة مطروحة مستعينا على ذلك بالعارض المرئي (البرجكتر) ومشاركات الطلاب الثرية .
بدأ اللقاء بمقدمة تبين مكانة كبار السن في القرآن والسنة وبيان فضلهم وحقوقهم ورحمة الإسلام بهم مع إبراز الأحاديث النبوية المتضمنة للأجر العظيم لمن أكرم المسنين .
وقد أشار المتحدث إلى مواقف النبي الكريم زكريا وقصة بنتي شعيب مع إبراز الفوائد الهامة منها ومن قوله تعالى (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة .. الآية
ثم سرد المحاضر القواعد تباعا:
1_ تعريف موجز لكبار السن مع بيان علاماتهم الحسية والمعنوية
حيث أشار أن كبار السن هم من قطع شوطا طويلا في هذه الحياة ثم ظهرت عليهم علامات الوهن والضعف برقة العظم وشيب الشعر وصعوبة النوم وتساقط الأسنان وضعف الجوارح .
مشيرا إلى ضعف الإنسان منذ خلقه حتى يموت فهو يمر بمرحلة الطفولة ثم الشباب ثم الكهولة ثم الشيخوخة ثم الهرم حيث أنه يستقبل في لفافة تسمى المهاد ثم يودع في خرقة مثلها تسمى الكفن ولهذا لا يغتر الشاب بشبابه فالشباب كسحابة صيف عما قليل تنقشع .
والشباب كما وصفه الإمام أحمد رحمه الله كأنه حاجة في اليد ثم سقطت منه .
2_ بيان المواقف الجلية للصحابة الكرام والسلف الأغرار مع كبار السن وكيف عاملوهم وقاموا على شؤونهم مع توضيح الفارق الكبير بين تعامل المسلمين وتعامل الغرب مع المسنين .
فالنبي الكريم يشفق على المسنين في كل وصاياه حتى في الحروب فقال لا تقتلوا شيخا ولا عجوز ، ووالد الصديق رضي الله عنه يكرمه النبي الكريم ويتلطف معه ويدعوه للإسلام حتى قال للصديق لو تركته في البيت حتى نأتي إليه .
كما أن النبي الكريم كان يلاطف ويمازح كبار السن كما في قصة المرأة العجوز التي طلبت من النبي الكريم أن يدعوا لها بالجنة .
ويعطي مخرمة مع حدة لسانه من المال ويواسيه ويسليه نظر لكبره وتقدم سنه .
والصديق رضي الله عنه يسابق عمر لخدمة العجوز العمياء في بيتها والفاروق رضي الله عنه يعامل كبار السن بطريقة راقية حتى ولو كانوا من الكفار فهاهوا يسقط الجزية عن الشيخ اليهودي بل ويسقطها عن كل شيخ كبير يهودي .
كما أبرز المتحدث قصة سليمان بن عبدالملك مع المسن في المسجد وكلام يحيى بن المديني عن المسنين .
3_ فهم نفسياتهم ... فهم أصبحوا كالأطفال يحتاجون للعناية والهدوء والتدليل والتشجيع والمؤانسة والمداعبة والهدية ولهذا نحذر من تخويفهم بالأمراض والوسوسة لهم بالأوجاع
4_ رفع معنوياتهم.. بالحرص على سماع أخبارهم وعدم مقاطعتهم وأن لا تقل للمسن سوالفك هذه قديمة أو مكرره فهذا يكسر خاطره ويحطم معنويته ولا تنشغل نفسك عنه بالجوالات والقنوات أثناء حديثه .
5_ الحرص على مراعاتهم .. كبير السن وصل إلى درجة لا يمكن أن يستوعب كل المعلومات فلا داعي لسؤاله هل عرفتني بل بادر بالتعريف باسمك حتى لا تحرجه فذاكرته أصبحت لا تسعفه .
6_ ذكر بطولاتهم وتضحياتهم .. البعض يتحرج من الجلوس مع المسنين خشية أن يعير بذلك بل من الجميل أن تجلس بينهم وتسمع فتوحاتهم وبطولاتهم وتضحياتهم وتستفيد منها في مشروع حياتك بل خذ أنت كبير السن لمدرستك رفعا لمعنوياته واجعله يعطي دروسا مما علمته الحياة .
7_ الجلوس بينهم .. هذه غاية نبيلة وهدف عظيم فالجلوس بينهم يزيل وحشتهم ويكشف كربتهم ويطرد الملل من حياتهم .
8_ إكرامهم وحسن استقبالهم.. وهذا العمل يجمع بين نوعي البر البر الحسي والمعنوي وكلاهما فيه الأجر الكبير من الله .
وقد أشار الملقي إلى قصة الزوجة الصالحة التي كانت تعود في كل يوم أم زوجها في المستشفى حتى استغربت الطبيبة النصرانية من شدة وصل هذه الزوجة بهذه المسنة ... وهذا الأمر وحده كان سببا في إسلام الطبيبة النصرانية وهذا شاب معروف ساعد مسنا فوفق الله هذا الشاب وزقه من حيث لا يحتسب .
ولهذا كان بعض السلف يخرج في شدة المطر ويتفقد وكبار السن وينادي في الشوارع والسكك من له حاجة أقضيها عنه ...
9_ الصبر عليهم قد تبدوا عورة المسن أو تكون ثيابه متسخة أو قد يكون لسانه حادا أو تكون طلباته متكررة .
حاول أن تعالج كل هذه الظواهر بالحكمة والموعظة الحسنة لتفوز بأعلى الأجر .
10_ أرفع معنوياتهم وعدم الحط من قدرهم . ومن الشواهد لذلك تجد بعض الشباب يقدم والدته أو والده لافتتاح مشروعه أو محله .
11_ لا تحزنهم وتكدر مشاعرهم.. كبير السن ليس في حاجة أن تزيده هما لهمه ببث الأخبار المزعجة والأحداث المرعبة بل عليك أن تسليه بالأخبار المفرحة والسارة وهذا من السرور الذي تدخله على مسلم لك فيه أبلغ الأجر وأعلى الثواب .
12_ امسح من قاموسك العبارات التي تؤذيهم وتزعجهم يا (عود، يا شايب ، يا عجوز ، يا شاكوش، وهكذا
وكن مجلا لهم محترما لشيبتهم وقبل رأس المسن وابتسم في وجهه وإجلسه في صدر المجلس ولا تقطع حديثه ولا تسابقه للطعام ولا تتحدث قبله .
13_ علمهم ما يجهلون في أمور دينهم ودنياهم وخصوصا في أمور العبادات وأهمها الصلاة مع فاتحة القرآن .. ومن الأخبار السارة تجد من يشتري لوالده جوالا حديثا وصار يعلمه عليه ليطرد الملل عنه .
14_ استفد من تجاربهم.. فهم أناس صاغتهم الحياة وصقلتهم المعاناة فصار الواحد منهم ينطق بالحكمة ويتكلم بالموعظة .
15_ ساعدهم في قضاء حوائجهم كحاجته لطعام أو شراب أو دواء أو لباس .
16_ أشغلهم بما ينفعهم ... فكبير السن لديه فراغ طويل ويحتاج لسده وملئة بالمفيد والنافع خذه في زيارة أخوية أو رحلة برية أو
محاضرة دعوية .
ومن هنا أشيد بالأعمال الجبارة لمركز التنمية في محافظة شقراء في إنشاء الديوانيات والمؤسسات الخيرية لاحتواء كبار السن .
17_ الدعاء لهم .. فالمسن يحتاج لكلمات رقيقة تسعفه وتنقذه من شبح التفكير فكلما تلطفت معه بأسلوب حسن ودعاء صادق ألفك وأحبك .
18_ استشرهم .. فكبار السن أرباب خبرة وتجربة وممارسة وأصحاب عقول راجحة فقد صقلتهم الحياة والتجارب ويصدق فيهم قول القائل(سل مجرب ولا تسأل طبيب)
ولا خاب من استخار ولا ندم من استشار .
19_ إذا دعاك المسن باسمك وخصوصا ( والديك ) وقال تعال (يافلان باسمك ) أعلم حينها أن لك مزية ومكانة فلا تفرط فيها بل سارع إلى تلبية طلبة قل( سم ياعم، أو أبشر يا والد أو لبيك ولا تقل هاه ، وش تبي ، اشغلتني ، أو ما فيه إلا أنا وهكذا من عبارات التذمر . لأنك ستخسر بعد ذلك .
20_ أفكار رائدة .. بحق أنك ترفع قبعتك احتراما لكل من يفكر في عمل إبداعي من شأنه أن يصنع نجاحا ويدخل سرورا على المسنين ولعل هنا أشيد هنا بجمعية وقار وهي جمعية مباركة تهتم بهذه الفئة وترعاها حق رعايتها وتقيم للمسنين العديد من البرامج والفعاليات والمناشط الثقافية والرياضية والدعوية حتى من يرقدون في المستشفيات فيقدمون لهم الهدايا والمسابقات فجزاهم الله خيرا على اهتمامهم بهذه الفئة الغالية والتي صارت تعيش في زمن غربة لأن أغلب معاصريهم قد فقدوهم.
فالمسن يحتاج إلى من يحتويه ويزيل الوحشة عنه .
21_ القاعدة الأخيرة تركتها عمدا للطلاب لأجل محاولة البحث عن قاعدة مهمة يمكن أن نظيفها مع هذه القواعد فكان هناك بحمد الله تفاعل واضح من طلاب ومن أجمل المقترحات تبني جمعية مماثلة لجمعية وقار وتسمى إجلال تساهم في تحقيق الأهداف المرسومة لتبني كبار السن ..
وفي نهاية اللقاء قدم المحاضر العديد من الهدايا للطلاب الحاضرين والمشاركين في هذه الدورة المباركة .
وقد ختم الشيخ حديثه بالتوفيق للملتقى الرمضاني على برامجه الثرية .
مع شكره المتواصل لجامعة شقراء ممثلة في مديرها الحبيب الأريب معالي أ.د عوض بن خزيم الأسمري حيث أن الجامعة لا تألوا جهدا على إفادة المجتمع في مختلف المجالات .
كما قدم المحاضر شكره البالغ للأستاذ الكريم سلمان بن صالح الصميت مدير مركز التنمية بشقراء على دوره الفاعل لإبراز هذه المناشط الهامة وتقديم الشهادات والهدايا للطلاب المشاركين .
وقد وعد المتحدث الطلاب بزيارة لإحدى ديوانيات كبار السن في المحافظة وتطبيق هذه القواعد المشروحة على أرض الواقع وبعدها يتم تقييم كل طالب ومدى استفادته من هذه الدورة .
تخلل الدورة العديد من القصص الشيقة والنكت الطريفة لبعض المسنين.
كما شدد المحاضر على خطورة رمي الأولاد لوالديهم في دار العجزة والمسنين ونسيانهم وهذا من أخطر الجرائم وأشنعها .