المصدر -
حسين الرباعي
تغطي المحيطات ثلي سطح الأرض وهي أساس الحياة عليها. فالمحيطات تولد معظم الأكسجين الذي نتنفسه، كما أنها تمتص نسبة كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتتيح الغذاء والمغذيات، وتنظم دورة المناخ، فضلا عن أنها مهمة اقتصاديا من حيث اعتماد بعض البلدان عليها في مجالات السياحة وصيد الأسماك والموارد البحرية الأخرى، ومن هنا فالمحيطات هي بمثابة العمود الفقري للتجارة الدولية.
ومما يؤسف له أن الضغوط البشرية — بما في ذلك الإفراط في استغلال مصائد الأسماك والصيد غير المشروع وغير المنظم والصيد المدمر، فضلا عن ممارسات الاستزراع المائي غير المستدامة، والتلوث البحري، وتدمير الموائل والأنواع الغريبة وتغير المناخ وتحمض المحيطات — تؤثر تأثيرا سلبيا كبيرا في محيطات العالم وبحاره.
ولا بد من الإشارة إلى أن السلم والأمن هما أمران حاسمان للتمتع الكامل بالفوائد التي يمكن أن تستمد من المحيطات لجدواها في التنمية المستدامة. وكانت ملاحظة الأمين العام صائبة حين قال: ’’لن تكون هناك تنمية بدون أمن، ولا أمن بدون تنمية‘‘.
ولذا، نحتفي هذا العام باليوم العالمي للمحيطات تحت شعار ’’ محيطاتنا هي مستقبلنا‘‘، وهي المناسبة التي تتزامن مع انعقاد مؤتمر المحيط في الفترة من 5 إلى 9 حزيران/يونيه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
لماذا نحتفل باليوم العالمي للمحيطات؟
- لتذكير الجميع بأهمية الدور التي تلعبه المحيطات في حياتنا اليومية. فالمحيطات تعتبر رئة كوكبنا، وتتنج أغلب الأكسجين الذي نتنفسه.
- لإطلاع الجمهور على أثر الأنشطة البشرية على المحيطات.
- لخلق حراك عالمي يجمع أهتمام الناس بالمحيطات.
- لتعبئة وتوحيد شعوب العالم في مشروع للإدارة المستدامة للمحيطات على المستوى العالمي، كونها تشكل مصدرا رئيسيا للغذاء والدواء ومحيطنا الحيوي.
- لنحتفي معا بجمال وثروة المحيطات.