المصدر - غرب: ردعه العتيبي
يأتي تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في دورتها (٣٩) لهذا العام ١٤٣٨هـ /٢٠١٧م لتلقي المزيد من الضوء على جهود الملك سلمان حفظه الله ورعاه في خدمة الإسلام ودوره القيادي في الأعمال التي تصب في خدمة الإسلام كعقيدة وحضارة ودستور حياة ، ولأياديه البيضاء في المساعدة على نشر الدين الإسلامي في بقاع الأرض ، وهي علامة دالة أيضاً لمقامه الكريم لتبين مدى ما يتمتع به الملك سلمان بن عبدالعزيز من رغبة عميقة في مد يد العون لمن يحتاجها وللراغبين في الوصول إلى الأماكن المقدسة لتأدية واجباتهم الدينية من أبناء الأمة الإسلامية بكل أمن وأمان وجهوده في تسهيل أمور عباداتهم بعمارة وتوسعة المشاعر المقدسة ، فكانت عناية الملك سلمان بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، أهم الأعمال التي ميزت عهده الميمون ، فقد وجه حفظه الله الميزانيات والصرف المالي السخي على عمارة الحرمين والتجهيزات التي تستحقها أطهر بقاع العالم ، وأعتنى في عمارة الحرمين الشريفين : المسجد الحرام والمشاعر المقدسة في مكة المكرمة ، والمسجد النبوي في المدينة المنورة عند عمارة وتجهيزات قبلة المسلمين ومسجد رسول الله في التوسعة والأروقة والإنشاءات المعمارية .
كما اهتم بالسيرة النبوية، وللملك سلمان أيده الله اهتمام بسيرة أفضل الخلق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وفِي سيرته العطرة وصحابته الأخيار ، وذلك عبر المشروع الضخم لوضع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية ، حيث أعطى توجيهاته السديدة لإنجاز هذا المشروع العملاق لرسول الخلق وخاتم الأنبياء ، وهي سيرة عطرة أعطاها الملك سلمان بن عبدالعزيز كل الرعاية والاهتمام الذي تستحقه .
لقد قدم الملك سلمان خزينة تاريخية للأمتين الإسلامية والعربية بعد أن أكمل عمارة الحرمين الشريفين والأطلس التاريخي لسيد الخلق النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بإنشائه لمجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي، حيث قصد رعاه الله من التوجيه بإنشاء المشروع في مدينة نبينا المصطفى في طيبة الطيبة لحفظ التراث و الأرث الإسلامي والعربي من الاندثار أو الضياع ، ونشر السجل التاريخي ليطلع عليه العالم من مصادر موثقة ومحكمة خضعت للمراجعة والتدقيق بعمل مؤسسي متقن ، وجهود علماء في العلوم الشرعية والتاريخية والسير واللغة والتراث ليقدموا للعالم سجلات ناصعة من التراث العربي والإسلامي .
وكان لتبني الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بإنشائه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإِنسانية، أنما هو دليلاً ومؤشراً لما يحمله ملك بلادنا من بعد إنساني عميق وحاضن تاريخي لقادة بلادنا وما تميزوا به من مشاعر إنسانية راسخة لديننا وعروبتنا ، فقد قدم الملك سلمان نموذجا دولياً مشرفاً بفضل الله بإنشائه لمركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية الذي يمد يد العون لكل محتاج للبشر والبلدان التي تعرضت لكوارث ولا تقوى عليها نتيجة العوامل الطبيعية والحروب والفواجع التي تمس البشر فوجه سلمه الله بأن يبادرها المركز من البعد الإنساني الذي اختارته قيادة هذه الأرض وجسده الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله - لتكون بلادنا الدرع الحامي بإذن الله للأمتين الإسلامية والعربية .
لقد جعل الملك سلمان نصب عينه الأمتين العربية والإسلامية فكان يتقدم زعماء العالم ليدافع عن هذين الكيانين العروبة والإسلام باعتبارهما الضمانة بعد الله العلي القدير لتماسك دول وشعوب المنطقة العربية والإسلامية وأن قوة كل أمة من ثوابتها ونحن ميزنا الله بأن جعل بلادنا هي مهبط الرسالة والوحي ، وقلب العروبة النابض الصابر ، لذا اتكأ عليهما الملك سلمان لجمع وتماسك كلمة هذه الشعوب فجاء سعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان الإسلامية والعربية.
إذاً جهود طيبة ومباركة لخادم الحرمين الشريفين وهي من الأعمال الجليلة والكبيرة لحماية أرث العروبة والإسلام ، فجاءت جائزة الملك فيصل العالمية نظير عنايته الفائقة بخدمة الحرمين الشريفين ، واهتمامه بالسيرة النبوية، ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية ، وإنشائه لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي، وسعيه لجمع كلمة العرب والمسلمين ، بالإضافة لجهوده في إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب واستضافة مقره بالرياض، ومواقفه العربية والإسلامية تجاه قضية فلسطين المتمثلة في الدعم السياسي والمعنوي والإغاثي، وإنشائه مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية كعمل إنساني للمحتاجين ..
حفظكم الله مولاي الكريم بحفظه ورعايته وتوفيقه ، وأمد بعمركم على طاعته ومرضاته ، وجعل ما تقومون به لخدمة الإسلام والمسلمين في ميزان حسناتكم .. والله الموفق .
بقلم معالي الأستاذ الدكتور عوض بن خزيم آل سرور الأسمري
مدير جامعة شقراء
يأتي تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في دورتها (٣٩) لهذا العام ١٤٣٨هـ /٢٠١٧م لتلقي المزيد من الضوء على جهود الملك سلمان حفظه الله ورعاه في خدمة الإسلام ودوره القيادي في الأعمال التي تصب في خدمة الإسلام كعقيدة وحضارة ودستور حياة ، ولأياديه البيضاء في المساعدة على نشر الدين الإسلامي في بقاع الأرض ، وهي علامة دالة أيضاً لمقامه الكريم لتبين مدى ما يتمتع به الملك سلمان بن عبدالعزيز من رغبة عميقة في مد يد العون لمن يحتاجها وللراغبين في الوصول إلى الأماكن المقدسة لتأدية واجباتهم الدينية من أبناء الأمة الإسلامية بكل أمن وأمان وجهوده في تسهيل أمور عباداتهم بعمارة وتوسعة المشاعر المقدسة ، فكانت عناية الملك سلمان بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، أهم الأعمال التي ميزت عهده الميمون ، فقد وجه حفظه الله الميزانيات والصرف المالي السخي على عمارة الحرمين والتجهيزات التي تستحقها أطهر بقاع العالم ، وأعتنى في عمارة الحرمين الشريفين : المسجد الحرام والمشاعر المقدسة في مكة المكرمة ، والمسجد النبوي في المدينة المنورة عند عمارة وتجهيزات قبلة المسلمين ومسجد رسول الله في التوسعة والأروقة والإنشاءات المعمارية .
كما اهتم بالسيرة النبوية، وللملك سلمان أيده الله اهتمام بسيرة أفضل الخلق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وفِي سيرته العطرة وصحابته الأخيار ، وذلك عبر المشروع الضخم لوضع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية ، حيث أعطى توجيهاته السديدة لإنجاز هذا المشروع العملاق لرسول الخلق وخاتم الأنبياء ، وهي سيرة عطرة أعطاها الملك سلمان بن عبدالعزيز كل الرعاية والاهتمام الذي تستحقه .
لقد قدم الملك سلمان خزينة تاريخية للأمتين الإسلامية والعربية بعد أن أكمل عمارة الحرمين الشريفين والأطلس التاريخي لسيد الخلق النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بإنشائه لمجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي، حيث قصد رعاه الله من التوجيه بإنشاء المشروع في مدينة نبينا المصطفى في طيبة الطيبة لحفظ التراث و الأرث الإسلامي والعربي من الاندثار أو الضياع ، ونشر السجل التاريخي ليطلع عليه العالم من مصادر موثقة ومحكمة خضعت للمراجعة والتدقيق بعمل مؤسسي متقن ، وجهود علماء في العلوم الشرعية والتاريخية والسير واللغة والتراث ليقدموا للعالم سجلات ناصعة من التراث العربي والإسلامي .
وكان لتبني الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بإنشائه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإِنسانية، أنما هو دليلاً ومؤشراً لما يحمله ملك بلادنا من بعد إنساني عميق وحاضن تاريخي لقادة بلادنا وما تميزوا به من مشاعر إنسانية راسخة لديننا وعروبتنا ، فقد قدم الملك سلمان نموذجا دولياً مشرفاً بفضل الله بإنشائه لمركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية الذي يمد يد العون لكل محتاج للبشر والبلدان التي تعرضت لكوارث ولا تقوى عليها نتيجة العوامل الطبيعية والحروب والفواجع التي تمس البشر فوجه سلمه الله بأن يبادرها المركز من البعد الإنساني الذي اختارته قيادة هذه الأرض وجسده الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله - لتكون بلادنا الدرع الحامي بإذن الله للأمتين الإسلامية والعربية .
لقد جعل الملك سلمان نصب عينه الأمتين العربية والإسلامية فكان يتقدم زعماء العالم ليدافع عن هذين الكيانين العروبة والإسلام باعتبارهما الضمانة بعد الله العلي القدير لتماسك دول وشعوب المنطقة العربية والإسلامية وأن قوة كل أمة من ثوابتها ونحن ميزنا الله بأن جعل بلادنا هي مهبط الرسالة والوحي ، وقلب العروبة النابض الصابر ، لذا اتكأ عليهما الملك سلمان لجمع وتماسك كلمة هذه الشعوب فجاء سعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان الإسلامية والعربية.
إذاً جهود طيبة ومباركة لخادم الحرمين الشريفين وهي من الأعمال الجليلة والكبيرة لحماية أرث العروبة والإسلام ، فجاءت جائزة الملك فيصل العالمية نظير عنايته الفائقة بخدمة الحرمين الشريفين ، واهتمامه بالسيرة النبوية، ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية ، وإنشائه لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي، وسعيه لجمع كلمة العرب والمسلمين ، بالإضافة لجهوده في إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب واستضافة مقره بالرياض، ومواقفه العربية والإسلامية تجاه قضية فلسطين المتمثلة في الدعم السياسي والمعنوي والإغاثي، وإنشائه مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية كعمل إنساني للمحتاجين ..
حفظكم الله مولاي الكريم بحفظه ورعايته وتوفيقه ، وأمد بعمركم على طاعته ومرضاته ، وجعل ما تقومون به لخدمة الإسلام والمسلمين في ميزان حسناتكم .. والله الموفق .
بقلم معالي الأستاذ الدكتور عوض بن خزيم آل سرور الأسمري
مدير جامعة شقراء