المصدر - جنيف-بشرى العامري
التقى الدكتور/ محمد محسن عسكر، نائب وزير حقوق الإنسان صباح اليوم بالسيد / محمد النسور، رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في مقر المفوضية الرئيس في مدينة جنيف السويسرية.
و جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية و حالة حقوق الإنسان في اليمن وعلى وجه الخصوص الانتهاكات التي قامت بها ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية ضد المدنيين في الاخفاء القسري و تغييب مناصري حقوق الإنسان و الناشطين المدنيي و السياسيين و العسكريين بعد أن اجتاحت المليشيا العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وقال عسكر، نحن نسعى لتأسيس شراكة جديدة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان مبنية على الحياد و الشفافية وستكون وزارة حقوق الإنسان في العاصمة المؤقتة عدن، عامل مساعد لتحقيق أعمال المفوضية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.
اليمن شهد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في العام 2013، بمباركة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، و بإشراف من الأمم المتحدة و برعاية المبعوث الأممي آنذاك السيد جمال بنعمر، وبعدها إنقلابت مليشيا الحوثي وصالح على النتائج التي خلص إليها اليمنيين في الولوج بمرحلة انتقالية أسست لبناء دولة اتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني.
وقال عسكر، مانزال نتطلع لدور الأمم المتحدة و المفوضية السامية لحقوق الإنسان في توثيق الانتهاكات التي مارستها المليشيا و منها منع الناس من الحصول على الماء و الغذاء، بل تعدى ذلك إلى تفجير آبار ومحطات المياة، وزرع الألغام و العقاب الجماعي الذي تنتهجه مليشيا الحوثي وصالح عند شعورها بالهزيمة.
المليشيات الانقلابية تقصف المواطنين بشكل جماعي و تمزيق النسيج الاجتماعي وتمثل ذلك بإرسالها مقاتلين من جبال صعدة، الي عمران و صنعاء وصولا إلى عدن.
و طالب نائب وزير حقوق الإنسان الأمم المتحدة أن تقف مع الحقيقة، الحقيقة في مساندة الشرعية في استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، الحل الأساسي لخروج اليمن من دائرة الصراع التي فرضتها المليشيا على شعبنا، الحل هنا يكمن بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وأختتم عسكر، حديثة بدعوة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بفتح مكتبها بالعاصمة المؤقتة عدن، و ستعمل الحكومة الشرعية على تقديم الخدمات الكاملة لتحقيق أهدافها في خدمة الإنسانية لكل أبناء الشعب اليمني.
بدوره استعرض مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، السيد/ محمد النسور، الدور المحوري التي يقوم به فريق المفوضية السامية في اليمن.
و استهجن النسور محاولة عناصر الحوثي رفض تعيين مدير مكتب المفوضية الجديد الذي خلف المدير السابق جرج ابو الزلف. واستعرض النسور، الظروف اللوجستية الصعبة التي تعاني المفوضية في استكمال تنفيذ اعمالها على الميدان.
وقال النسور، بأن فريق المفوضية تعرض لضغوط ونقد حول تقرير المفوضية الأخير حول استخدام المليشيا للمواطنين في تلك المناطق دروع بشرية.
و أبدى النسور استعداد المفوضية لتقديم الدعم اللوجستي في التدريب و التأهيل الشامل للجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان ووزارة حقوق الإنسان بما يخدم مصالح الشعب اليمني.
حضر اللقاء الوفد المرافق وكيل وزارة حقوق الإنسان الاستاذ/ ماجد علي فضائل، الأستاذة/ لولا عبدالكريم صالح، وكيل الوزارة لقطاع المظالم و الإنصاف، والأستاذ/ نبيل عبدالحفيظ ماجد ، وكيل الوزارة لقطاع الشراكة و التعاون الدولي، و الأستاذ/ محمد الفقمي نائب سفير البعثة اليمنية للأمم المتحدة في جنيف- سويسرا.
